2005-08-26 16:01:07

قداسة البابا يتسلّم أوراق اعتماد سفير الباراغواي الجديد لدى الكرسي الرّسولي


   تسلّم قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبل ظهر الجمعة الجاري في القصر الرّسولي الصيفي بكاستيل غاندولفو، أوراق اعتماد سفير الباراغواي الجديد لدى الكرسي الرّسولي السيّد جيرونيمو تورّيس.

   وجّه البابا للسّفير الجديد كلمة استهلّها بتوجيه التحيّة لرئيس جمهورية الباراغواي الدكتور ناكانور فروتوس متمنياً له ولبلاده السلام والرخاء وشاكراً إيّاه على قربه من الكرسي الرّسولي ومشاركته في مراسم تشييع البابا الراحل يوحنّا بولس الثّاني على رأس وفد رسمي، بالإضافة إلى مشاركته أيضاً في احتفال بداية حبريته كخلفية لبطرس.

   وأضاف البابا في كلمته لسفير الباراغواي الجديد لدى الكرسي الرّسولي، أن بلاده ستحتفل بعد بضع سنوات بالذكرى المئويّة الثانية على استقلالها وولادتها كأُمّة سيّدة، وهي تمتلك اليوم الفرصة الملائمة للسير قدماً في طريق الحوار والتعايش الهادئ بين جميع المواطنين، ومع عدد كبير من الدول لتخطّي كلّ أشكال الأزمات والصراعات بروح ديمقراطي  يختار من خلاله الشعب حكومته التي ترتكز على احترام كرامة الإنسان ونشر السلام، أسمى خير للمجتمع الذي يتطلّب العدالة والحريّة والنظام...

   وأضاف البابا في كلمته إلى سفير الباراغواي الجديد لدى الكرسي الرّسولي، أنّ الكنيسة في هذا البلد الأميركي، ومن خلال إخوته الأساقفة، مدركة ضرورة الإجابة بأمانة تامّة على دعوة المسيح ليتمكّن الجميع من العيش في مناخ رجاء وسلام، واختبار محبّة الله التي تُميّز كلّ جماعة مؤمنة. وذكّر بأن الكنيسة في الباراغواي منهمكة بتنظيم لقاء وطني موضوعه:"تكلّم يا ربّ لتُصغي كنيسَتُكَ"، وهدفه وضع برنامج عمل راعوي موحّد، والتأكيد على أن بناء الوطن يقع على عاتق كلّ مواطن.

   وتمنّى البابا أن يُسهم اللقاء الكنسي المرتقب في تغيير الذهنيات وبناء روابط الأخوة بين أبناء الشعب الواحد. فالكنيسة واختبارها الإنساني البعيد عن السّعي للتدخل في سياسات الدول، غايتها الوحيدة هي:"السير بوحي الروح القدس في إتمام عمل المسيح الذي أتى العالم ليشهد للحقّ وليُخلّص لا ليُدين، وليَخدم لا ليُخدَم.

   وفي الختام تمنّى البابا للسّفير الجديد النجاح في مهامه وتقوية روابط الصداقة بين بلاده والكرسي الرّسولي، ثمّ منحه بركته الرّسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.