2005-08-25 15:38:47

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 25 أغسطس 2005


موجة من العنف تضرب إسرائيل والأراضي الفلسطينية

غداة إخلاء 25 مستوطنة في غزة وشمال الضفة الغربية وبشكل متزامن مع عودة الآمال بحلول انفراج في العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين سجلت موجة من العنف في الساعات الأخيرة في القدس والضفة الغربية. ففي المدينة العتيقة اغتيل شاب يهودي يحمل الجنسية البريطانية على يد فلسطيني طعنه بسكين قام في ما بعد بجرح شاب يهودي يحمل الجنسية الأمريكية. وأسرعت قوى الأمن الإسرائيلي لمطاردة المعتدي. كما لم تتحمل أية فصيلة فلسطينية مسؤولية هذا الاعتداء. وفي طولكرم بالضفة الغربية قتلت وحدة عسكرية من القوات الخاصة ليل الأربعاء الخميس 5 فلسطينيين من ناشطي الانتفاضة ينتمي 4 منهم لمنظمة الجهاد الإسلامية.

عمدة المدنية أعلن يوم حداد في البلدة في ما توعد ناطق باسم هذه المنظمة بالانتقام. كذلك أيضا حركة حماس التي أعلنت في غزة عن عمليات انتقامية. في هذا السياق ذكرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن هناك 45 اعتداء قيد التخطيط في الضفة الغربية وأن الجهاد الإسلامية تنوي مواصلة الصراع المسلح ضد إسرائيل بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية. الرئيس الفلسطيني محمود عباس ندد بشدة بمقتل الفلسطينيين الخمسة واتهم إسرائيل بنسف تطلعات السلام. وقال إن السلطة الوطنية تستنكر بشدة هذا العمل الإجرامي وتُحمل الطرف الإسرائيلي مسؤوليته ونتائجه السلبية.  

أمام تفاقم الأوضاع الأمنية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية قرر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا زيارة المنطقة بدءا من الأحد القادم ولمدة 3 أيام للاطلاع عن كثب على الحالة الأمنية والتطورات السياسية بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية. في إسرائيل يلتقي المسؤول الأوروبي رئيس الحكومة شارون ونائبه بيريز ووزيري الخارجية والدفاع شالوم وموفاز. كما يزور الأراضي الفلسطينية ويجتمع إلى الرئيس محمود عباس وكبار المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية. ويوم الثلاثاء القادم يتوجه سولانا إلى لبنان حيث يجتمع إلى رئيس الحكومة وأعضاء كبار فيها. على صعيد آخر حصل انفجار صباح الخميس لم تُعرف أسبابه في بلدة زراعية إسرائيلية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية تبعد كيلومترات قليلة عن بلدة كريات شمونا. لم يسبب الانفجار ضحايا أو خسائر مادية.   

وسط أجواء العنف يأتي القرار النهائي حول الدستور العراقي

قتل 8 عراقيين وجرح 30 آخرون في مواجهات بين أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وأتباع المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق اندلعت في مدينة النجف الشيعية وامتدت الخميس إلى الناصرية والديوانية. ودعا رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر أنصاره إلى الهدوء بعدما استهدفوا مقار للمجلس الأعلى في عدة مدن عراقية. كما تم إحراق العديد من المكاتب التابعة لهذا المجلس. رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري وجه نداء عبر التلفزيون إلى أهالي النجف دعاهم فيه إلى الهدوء والتعقل. في أجواء التوتر هذه يسعى البرلمان العراقي للموافقة على الدستور الجديد. وكان الصدر قد انضم إلى السنة في احتجاجهم على مشروع الدستور الذي وضعه الأمريكيون على حد قول الصدر وعلى الفدرالية التي تقسم البلاد.

وفي بعقوبة قتل 6 مدنيين على الأقل وجرح 11 آخرون حين هاجم فريق من المسلحين مقهى غاصا بالزبائن في بلدة أبو سعيدة. وفي كركوك شمال العراق اغتيل مواطن فيليبيني يعمل لحساب شركة أمريكية للخدمات. وانفجرت في المدينة عينها عبوة ناسفة جرحت 5 أشخاص بينهم 3 جنود عراقيين. كما عثر في إقليم الوسيط الشيعي على 36 جثة. وفي شمال بغداد قتل حارسان من حراس الرئيس العراقي جلال طالباني وجرح 7 آخرون خلال هجوم الخميس تعرضوا له على الطريق المؤدية إلى بغداد حين أطلق النار على موكبهم فريق من المسلحين. أسرعت القوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة لمطاردة المعتدين بدون جدوى.

انفجارات في سيناء واعتداء في إنغوشا

قتل ضابطان في الشرطة المصرية وجرح اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة عصر الخميس في شمال سيناء حيث تبحث قوى الأمن عن المسؤولين عن الاعتداءات الأخيرة في شرم الشيخ. حصل الانفجار لدى قيام الشرطة بتمشيط المنطقة. والانفجار هو الثاني في أقل من يومين بعد انفجار لغم أمس أدى إلى جرح ثلاثة من رجال الأمن في منطقة الحسنة وسط سيناء وألحق أضرارا بآليتهم العسكرية. ولم يُعرف إن كان اللغم من مخلفات الحروب مع إسرائيل أم أن منفذي هجمات شرم الشيخ قد زرعوه. وفي مدينة نازاران بجمهورية أنغوشيا القوقازية الروسية أُصيب رئيس الحكومة بجراح خطيرة من جراء اعتداء استهدفه وهو على متن سيارته حين انفجرت عبوة ناسفة لدوى مرور موكبه. أدى الانفجار إلى إصابة عدد من مرافقي رئيس الحكومة بجراح. 

إيران تدعو إلى توسيع الحوار حول المسألة النووية

قال كبير المفاوضين إلى المحادثات الأوروبية الإيرانية حول المسألة النووية علي لارياني إن النقاش حول هذه المسألة يجب ألا ينحصر بالثلاثي الأوروبي أي فرنسا وبريطانيا وألمانيا ليشمل أيضا أطرافا أخرى بما فيها مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان الثلاثي الأوروبي قد ألغى لقاء مع الوفد الإيراني كان ليجري في 31 من الجاري بانتظار تقرير الوكالة الدولية حول برنامج إيران بشأن تخصيب اليورانيوم والذي سيُرفع إلى الثلاثي في الثالث من سبتمبر. رأى لارياني في هذا الإلغاء محاولة لعرقلة البلوغ إلى الثقة المتبادلة اللازمة لإنجاح المفاوضات.     

 








All the contents on this site are copyrighted ©.