2005-08-23 15:28:59

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 23 أغسطس 2005


مسودة الدستور العراقي الجديد ترفع للجمعية الوطنية وسط تساؤلات وجدل كبير

بعد مفاوضات صعبة ومطولة رُفعت مسودة الدستور العراقي ليل الاثنين الثلاثاء إلى الجمعية الوطنية العراقية مما أثار ارتياح الولايات المتحدة وإن بقيت نقاط عالقة يجب تسويتها تتعلق بالفدرالية وطريقة تشكيل الأقاليم ومسألة السلطات بين الرئاسة ومجلس النواب ومجلس الوزراء. وحول القضية الشائكة التي يمثلها تقاسم الثروة قال مسؤول سياسي إن هذه النقطة سيتم تسويتها من قبل الحكومة المركزية بالاتفاق مع الأقاليم. وأضاف أن اللجنة المعنية بصياغة الدستور تحتاج إلى 3 أيام للاتفاق على النقاط الباقية العالقة. بالمقابل وجه مسؤولون شيعة تحذيرا مبطنا إلى السنة المعارضين لتبني النظام الاتحادي.

وبعد أن رحب بخطوة عرض الدستور على البرلمان أكد سفير الولايات المتحدة في بغداد زلماي خليل زاد ضرورة مشاركة السنة في العملية السياسية. وقال إن امتناع السنة عن دعم الدستور سيكون سلبيا جدا. وأضاف أن مشاركة السنة في صنع عراق جديد أمر حيوي من أجل استقرار هذا البلد. وفي بيان للخارجية الأمريكية أشاد البيت البيض بالتطور الذي حصل في العراق واعتبره خطوة إلى الأمام لترسيخ الأمن والاستقرار وإنعاش الاقتصاد في البلاد. وأكد البيان دعم واشنطن الكامل للعمل الذي يقوم به العراقيون لإنهاء المرحلة الانتقالية.

من جهتها رحبت الحكومة اليابانية بمشروع الدستور الجديد واعتبرته مرحلة حاسمة على طريق صنع عراق جديد. ودعت الفعاليات السياسية العراقية إلى السعي لتخطي نقاط الخلاف. ميدانيا أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية عن مصرع جندي أمريكي في هجوم شنه المتمردون في شمال بغداد. وزيرة البيئة العراقية نرمين عثمان وهي كردية أعلنت أنها نجت من محاولة اغتيال حين أطلق النار على سيارتها في السليمانية شمال بغداد فريق من المسلحين ما أدى إلى إصابة ثلاثة من حراسها بجروح.

وفي سلسلة من الاعتداءات في العراق قتل 5 عراقيين بينهم 3 شرطيين. فقد قضى شرطيان خلال تبادل إطلاق نار شمال مدينة النجف وجرح 4 آخرون. وبالقرب من مقبرة البصرة جنوب العراق عثر على جثة أحد كولونيلات الرئيس المخلوع صدام حسين. وقتل رجل أعمال عراقي في تكريت على يد مسلحين. وفي بعقوبة شمال بغداد قتل شرطي بقذيفة مدفعية أصابت 10 أشخاص آخرين بجراح بينهم طفل صغير. على صعيد آخر تظاهر أكثر من ألفي سني في تكريت احتجاجا على الدستور العراقي الجديد الذي صاغته على حد قول المتظاهرين أياد صهيونية. 

الجيش الإسرائيلي يواصل إخلاء المستوطنات وفي الأفق لقاء بين شارون وعباس

دخلت القوات الإسرائيلية صباح الثلاثاء بشكل متزامن مستوطنتي حومش وسانور في شمال الضفة الغربية لإجلاء سكانهما والإسرائيليين الذين جاؤوا لمساندتهم غداة الانتهاء من إخلاء مستوطنات غزة. وتجري عملية الإخلاء بدون أعمال عنف. اقتحم الجنود المستوطنتين بالجرافات. وعلم أن 5 آلاف جندي يعملون على الأرض لتنفيذ عملية الإخلاء في مستوطنة سانور. وبشكل متزامن اقتحم مئات آخرون من أفراد حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية تساندهم جرافة ووحدات من الفرسان في الشرطة مستوطنة حومش في المنطقة نفسها. هذا وسقطت قذيفتان مدفعيتان أطلقهما فلسطينيون بالقرب من مستوطنة غوش قطيف جنوب غزة بدون إحداث إصابات.

في إطار عمليات الإخلاء أصيب 3 فلسطينيين على الأقل بجراح بينهم ناشط في إحدى الحركات الراديكالية بعد أن أطلق النار عليهم فريق من المتطرفين اليهود في شمال الضفة الغربية بالقرب من مستوطنة حومش. من جهة أخرى هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الإسرائيلي موشي كاتساف فشكره على الخطوات الجريئة التي حققتها الحكومة الإسرائيلية بقيادة أرييل شارون وأضاف أن السلطة الوطنية الفلسطينية تعمل على تغيير طريقة تفكير الفلسطينيين بالنسبة إلى العلاقات مع إسرائيل. وكان عباس قد هاتف للغرض نفسه مساء الاثنين رئيس الحكومة شارون متمنيا فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وعلم من مصادر فلسطينية أن قمة بين عباس وشارون قد تنعقد في القريب العاجل لمناقشة تبعات الانسحاب الإسرائيلي من غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية. 

منظمة الجهاد الإسلامية ترفض بشكل قطعي أي اتصال مستقبلي مع إسرائيل أكان مباشرا أم غير مباشر. هذا ما قاله زعيم هذه الحركة خالد البطش في لقاء مع الصحفيين في غزة غداة الانسحاب الإسرائيلي من هذا القطاع. وفي تطور آخر أضاف الزعيم الفلسطيني أن قرار الجهاد لا يمنع أن تقيم الفصائل الفلسطينية الأخرى اتصالات مع إسرائيل. يحصل هذا في الوقت الذي طلب فيه شارون من السلطة الوطنية تفكيك جميع الفصائل الفلسطينية المسلحة كشرط دونه لا للعودة إلى طاولة المفاوضات في ضوء تطبيق خارطة الطريق.

اعتقال المسؤول عن اعتداءات العقبة ومنتجع إيلات الإسرائيلي

اعتقلت السلطات الأمنية الأردنية مواطنا سوريا يدعى محمد حسن السحلي المسؤول حسب تصريحات المحققين الأردنيين عن اعتداءات العقبة ومنتجع إيلات السياحي الإسرائيلي الأسبوع الماضي. وذكر المسؤولون في العاصمة الأردنية أن المعتقل عضو في خلية إرهابية ينتمي إليها 3 عراقيين ونجلاه عبد الله وعبد الرحمن بالإضافة إلى رجل سابع يدعى محمد حميد حسين. وكانت هذه الخلية على اتصال مستمر مع منظمات إرهابية في العراق خلال مرحلة التخطيط لهذه الاعتداءات. وتمكنت الخلية في مطلع الشهر الجاري من تهريب سبع قذائف صاروخية من طراز كاتيوشا إلى الأردن على متن سيارة بعد أن أخفت القذائف في خزان الوقود. كما استأجر أعضاء الخلية مستودعا قريبا من مرفأ العقبة حيث نصبوا منصة لإطلاق الكاتيوشا. هذا وتم إلقاء القبض على جميع أعضاء الخلية.     

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.