2005-08-18 16:14:23

تحية الرئيس الألماني لقداسة البابا بندكتس السادس عشر لدى وصول مطار كولونيا  


لدى وصول قداسة البابا إلى مطار كولونيا، وجّه رئيس الفدرالية الألمانية هورست كولير تحية إلى الحبر الأعظم، استهّلها مرحباً بالضيف الكبير في بلده الأمّ ألمانيا ومعرباً عن سروره وسرور الشعب الألماني كلّه لاستضافة خليفة بطرس.  ومضى الرئيس الألماني إلى القول: إنه لفخر كبير للأمّة الألمانية كلّها أن يعتلي أحد أبنائها السدّة البطرسية.  فبعد الحبر الأعظم القادم من بولندا، أول بلد تعرّض للاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، انتُخب حبر أعظم ألماني، ويشكل هذا الأمر علامة للمصالحة.

وتابع الرئيس الألماني كلمته لقداسة البابا قائلاً: إنكم تنتمون إلى بلد، أيها الأب الأقدس، تلعب فيه الكنائس المسيحية دوراً بالغ الأهمية في الحياة الاجتماعية، وهذا أمر يُسرّني جداً.  وأفكّر بنوع خاص بالمنظمات الشبابية الكاثوليكية والإنجيلية، التي تساهم في تربية الأجيال الناشئة على احترام المبادئ الخلقية والقيم التي يُبنى على أساسها المجتمع.  وكيف يمكننا أن ننسى الخدمات العديدة التي تقدّمها الكنائس المسيحية لمساعدة المرضى والمسنين والفقراء والضعفاء والمهمّشين.

لقد أتيتم إلى كولونيا، أيها الأب الأقدس، لتشاركوا في الأيام العالمية للشبيبة التي دعا سلفكم السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني شبان وشابات العالم إلى المشاركة فيها.  ينبغي أن تشكلّ الأيام العالمية للشبيبة علامة رجاء تعطيها الشبيبة للعالم كلّه، وتوعّي الجميع على مسؤولياتهم في هذا العالم الذي نعيش فيه. 

وفي هذه الأوقات الصعبة التي يشعر فيها كثيرون بخطر الإرهاب وفي وقت نشهد فيه أعمال عنف تمارس باسم الدين، ينبغي أن ينظر الجميع إلى الإيمان والدين كطريق تقود نحو السلام.  وختم رئيس جمهورية ألمانيا الفدرالية كلمته إلى قداسة البابا بندكتس السادس عشر يقول: آمل بأن تقدّم الأيام العالمية للشبيبة شهادة على الإيمان المسيحي، كي يعرف الجميع أننا كلنا أبناء الله الواحد، وأخوة في عائلة بشرية واحدة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.