رئيس أساقفة كولونيا الكردينال مايسنير يقول للشباب: أنتم مستقبل الكنيسة والعالم

بدأت عصر أمس الثلاثاء في مدينة كولونيا الألمانيَّة الأيام العالميَّة للشباب تحت عنوان "جئنا لنسجد له"، وذلك بقدَّاس إلهيٍّ ترأسه الكردينال يواكيم مايسنير رئيس أساقفة كولونيا الذي ألقى عظة قال فيها:"إنَّها المرَّة الأولى، نحتفل فيها بالأيام العالميَّة للشباب تحت رعاية حبريَن أعظمين: البابا الراحل يوحنا بولس الثاني والبابا الحالي بندكتس السادس عشر.

وقبل ثلاثة أسابيع من وفاته قال لي البابا يوحنا بولس الثاني حين عدته في مستشفى جيمللي بروما:"أما زلتم بانتظاري في كولونيا؟" فقلتُ له:"نحن دومًا بانتظارك، أيُّها الأب الأقدس." واليوم، ننظرُ إلى السماء ونقول:"يوحنا بولس الثاني نحن بانتظارك!" ونوجِّه النداء نفسه باتجاه روما ونقول:"قداسة البابا بندكتس السادس عشر، نحن ننتظرك!" فبطرس الأمس، يوحنا بولس الثاني، وبطرس اليوم، بندكتس السادس عشر، يعضداننا في مسيرة إيماننا، على غرار الربِّ الذي قال يومًا لبطرس:"ثبِّت إخوتك."

وأضاف الكردينال مايسنير يقول:"إنَّ قوة الجاذبية الإلهيَّة هي التي قادتْ ملوك المجوس لألفي سنة خلت على طريق يسوع وهي التي قادتكم بعد ألفي سنة على طريق كولونيا للبحث مجدَّدًا عن المسيح ولقائه. وحين لم تعجب كلمات يسوع بعضًا من تلاميذه، انقطعوا عن مرافقته، وقال للذين بقوا معه:"أفتريدونَ أنتم أن تذهبوا مثلَهم؟" فأجابه سمعان بطرس:"ربِّ إلى مَنْ نذهب وكلامُ الحياة الأبديَّةِ عندك!" وقال يسوع أيضًا:"ما مِنْ أحدٍ يستطيع المجيئ إليَّ، إلاَّ إذا اجتذبه الآب الذي أرسلني."

إخوتي وأخواتي الأعزاء، تابع رئيس أساقفة كولونيا عظته يقول:"إنَّ الآب هو الذي قادكم. إنَّه سبب وجودكم في كولونيا. ومن خلالكم يبقى المرشد كيما تصبحوا بركة لبيئتكم وموطنكم الأصلي والعالم.أعزائي الشباب القادمين من مختلف أرجاء العالم، أنتم مستقبل الكنيسة ومستقبل العالم، لأنَّكم أبناء الله، أخوات وإخوة المسيح والهياكل الحيَّة للروح القدس. والعالم لا يحيا فقط بأرقام الإنتاج، إنَّما بالدرجة الأولى من علاقته بالله، وبالتالي، مع ينبوع حياتكم."

وختم رئيس أساقفة كولونيا عظته بالقول:"إنَّ الأيام العالميَّة للشباب 2005 تشكِّل حدثًا هامًا جدًا ليس بالنسبة للجماعة الكاثوليكيَّة فقط إنَّما أيضًا للعالم أجمع. وخلال هذه الأيام، لا نبحث ثانية عن المسيح لأجلنا فقط، إنَّما نبحث عنه من أجل أخواتنا وإخوتنا الذين نحبُّ أن يعلموا بفرح الإيمان به."