2005-08-15 12:50:38

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 15 أغسطس 2005


إسرائيل تبدأ انسحابها التاريخي من غزة وسط احتجاج المستوطنين

بدأت إسرائيل فجر الاثنين بالتوقيت المحلي انسحابها التاريخي من قطاع غزة بعد احتلاله طوال 38 عاما وذلك بإعلان وجود الإسرائيليين فيه غير قانوني. وأغلق الجيش معبر كيسوفيم بين إسرائيل وغوش قطيف أكبر تجمع استيطاني في قطاع غزة الذي يمنع مرور المستوطنين إيذانا ببدء عمليات الإجلاء. يأتي هذا التطور ليؤكد أن دخول غزة اعتبارا من اليوم ممنوع قانونيا على الإسرائيليين. وبدأ تسليم أوامر الإخلاء من قبل آلاف الجنود ورجال الشرطة الذين سينتقلون من منزل إلى منزل لتسليمها. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موفاظ إن إسرائيل قررت الانسحاب وحان الوقت لتنفيذ هذا القرار وإن إعادة الانتشار هذه محزنة لكنها حيوية لدولة إسرائيلية ديموقراطية.

وفور الإعلان عن بدء العملية قام مستوطنون غاضبون بتكسير زجاج السيارات وإحراق إطارات في نيفيه ديكاليم المستوطنة الرئيسية في قطاع غزة. كما استولى شبان إسرائيليون على خرائط إسرائيلية كانت داخل سيارات جيب عسكرية وأحرقوها. ولم تلق الجهود التي بذلها مسؤولون في منظمات المستوطنين لتهدئة الحشود وقعا إيجابيا بينما تعرض صحافيون لهجمات من قبل متطرفين. وكانت مصادر أمنية فلسطينية أعلنت أن مسلحين خطفوا مساء الأحد فني صوت فرنسيا يعمل لحساب شبكة التلفزيون الفرنسية فرانس تروا في قطاع غزة. صباح الاثنين تجمع متظاهرون جاؤوا من الضفة الغربية عند مداخل معظم المستوطنات لمنع قوات الأمن من دخولها.

وفي ما التأمت الحكومة الإسرائيلية صباحا لدراسة آخر التطورات في عملية الانسحاب من غزة ووضع اللمسات على المراحل القادمة طلبت السلطة الوطنية الفلسطينية من إسرائيل الإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين من سكان غزة وهم 650 شخصا اعتقلوا على يد القوات الإسرائيلية خلال سنوات الاحتلال أي منذ عام 1967. هذا وقررت الحكومة بستة عشر صوتا مؤيدا و 4 أصوات معارضة إخلاء مستوطنة أخرى في غزة. على صعيد آخر انفجرت حافلة صغيرة صباح الأحد في مطار عسكري في شمال سيناء تستخدمه قوات حفظ السلام المتعددة الجنسيات. أدى الانفجار الذي لم تعرف أسبابه بعد إلى جرح عنصرين من هذه القوة. وذكرت بعض المصادر المحلية أن سبب الانفجار قد يكون لغما وضع تحت الحافلة أو انفجارا نتيجة تسرب غاز. القوة المتعددة الجنسيات تتواجد في سيناء منذ عام 1982 للإشراف على تطبيق اتفاقيات السلام بين مصر وإسرائيل لعام 1979.   

سباق للاتفاق على الدستور العراقي وواشنطن تتهيأ لجمهورية عراقية إسلامية

تخوض الولايات المتحدة سباقا مع الزمن للتوصل إلى اتفاق على الدستور بين القادة العراقيين لكنها خفضت بالمقابل من سقف طموحاتها بإرساء أسس نمط جديد من الديموقراطية في الشرق الأوسط. ففي ما أعرب  الرئيس العراقي جلال طالباني السبت عن تفاؤله بإمكان التوصل إلى اتفاق ابتداء من الأحد أقرت الولايات المتحدة اليوم باحتمال استمرار عمليات التجاذب حتى اللحظات الأخيرة مساء الاثنين. وفي تصريحات صحفية لم يستبعد سفير الولايات المتحدة في العراق احتمال إرجاء الإعلان عن الدستور لمدة أسبوعين. ولكن وبغض النظر عن موعد إقرار الدستور بدأت الولايات المتحدة بالاعتراف بأن هذا الدستور لن يكون مطابقا للأهداف الرئيسية التي وضعتها عند إسقاطها صدام حسين وتتلخص بإقامة عراق حديث علماني يحترم حقوق الإنسان وتتعايش فيه كل المجموعات العرقية والدينية بتوافق.

ونسبت صحيفة الواشنطن بوست إلى مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته قوله "في البداية كنا نريد إقامة الديموقراطية لكننا بدأنا ندرك ببطء أننا سنواجه جمهورية إسلامية". وترى الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين خفضوا سقف طموحاتهم لدرجة أن هدفهم بات يقتصر حاليا على التوصل إلى صيغة يمكن تعديلها بسهولة مع تطور الديموقراطية في العراق. وقال السفير الأمريكي إن العراقيين اتفقوا على معظم القضايا الرئيسية مؤكدا أن الخلافات حول الفدرالية التي تعارضها الأقلية السنية قد تقلصت بشكل كبير. ميدانيا قتل 6 عراقيين بينهم 4 جنود وجرح اثنان آخران في هجوم شمال بغداد حين فتح فريق من المسلحين النار على دورية تابعة للجيش العراقي. 

قمة ثلاثية في خليج سرت بليبيا

جرت في خليج سرت بليبيا قمة ثلاثية ضمت الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيسين المصري حسني مبارك والجزائري عبد العزيز بوتفليقة لمناقشة آخر التطورات على الساحة العربية سيما في الشرق الأوسط والعراق. يذكر أن الجزائر هي الرئيس الدوري لجامعة الدول العربية وأن أمين عام الجامعة عمرو موسى يسعى منذ مدة لإقناع الجزائر باستضافة قمة عربية استثنائية. وقد وصل الرئيسان المصري والجزائري إلى خليج سرت ظهر الأحد.   

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.