2005-08-15 12:11:25

15 آب أغسطس: عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء


إنَّ عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، ينطوي على الإحتفال بقيامة الربِّ يسوع من بين الأموات وما تركه عمل الفداء من مفاعيل خلاصيَّة في طبعنا البشري. فحدث القيامة تابعته الروايات الإنجيليَّة خطوة بعد خطو، فيما لم يكن كذلك بالنسبة لإنتقال العذراء إلى السماء. فهذه الحقيقة الإيمانيَّة أعطتنا إياها الكنيسة. فهي ليست حدثًا نوريه أو نشرحه، إنَّما حقيقة نعيشها ونتأمَّلها:نحن نؤمن بمريم التي تحقَّق بها وعد الله بيسوع المسيح.

عيد الإنتقال في قلب فصل الصيف هو دعوة للنظر إلى السماء. فإنْ نظرنا بإيمان إلى السماء يمكننا النظر إلى الأض والحياة بمحبَّة أكبر، تحديدًا كما فعلت مريم والتي وبعد تلقِّيها بشرى الملاك بالحبل الإلهي، هرعت بالسفر لزيارة نسيبتها أليصابات.

أليصابات صارت أداة للروح القدس الذي أعلن من خلالها مريم طوباويَّة مدى الأجيال. إنَّ حياة مريم كلَّها، وحتى مراحل آلام ابنها وحضورها الوالدي في الكنيسة، تكمن في كلمة "النَّعم" الأساسيَّة في لحظة البشارة. فجواب مريم بات تسبيحًا لله الذي جسَّد ما يصنعه في تاريخ البشريَّة من خلال ما صنعه بمريم.

عيد انتقال مريم بالنفس والجسد إلى السماء، يساعدنا على محبَّة مريم التي وقفت ولا تزال إلى جانب البشريَّة، وتشارك في ملء الحياة التي يريد أن يمنحها الله لكلِّ إنسان. إنَّها تدعونا لتركيز أنظارنا وانتباهنا على ابنها يسوع الذي جمعنا مجدَّدًا بالله في ذبيحة خلاصه على الصَّليب. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.