نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 13 أغسطس 2005

خطة فك الارتباط في غزة تقلق الإدارة الأمريكية

في ضوء تنفيذ خطة الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية حذرت الإدارة الأمريكية رعاياها في إسرائيل من احتمال حصول موجة من الاحتجاجات الشعبية خلال الأسابيع القليلة القادمة ودعتهم إلى توخي الحذر والحيطة. كما دعت الأمريكيين إلى إرجاء السفر باتجاه إسرائيل وتحاشي التجمعات أو اللجوء إلى الأماكن العامة أو استخدام وسائل النقل العام. وجاء في بيان صدر عن الخارجية الأمريكية أن أشخاصا معارضين للانسحاب يتأهبون لمظاهرات احتجاج عنيفة قد تعرض للخطر المواطنين الأمريكيين في إسرائيل.

رئيس الحكومة الإسرائيلية أريال شارون عاد ليستنكر محاولات المتطرفين في حزب الليكود إسقاط الحكومة لعرقلة عملية الانسحاب من غزة واعدا بالتصدي لها. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيبذل كل ما في وسعه لاحتواء أي احتجاج من قبل المستوطنين خلال تنفيذ هذه العملية التي أطلق عليها اسم "اليد الممدودة للأشقاء" والتي تبدأ الاثنين لتنتهي يوم الأربعاء. في غضون ذلك جرت مظاهرات احتجاج ضخمة في عدد من الولايات الأمريكية احتجاجا على الانسحاب الإسرائيلي من غزة نظمتها رابطات محلية يهودية من بينها المنظمة الصهيونية في أمريكا.

الرئيس بوش يهدد باللجوء إلى القوة ضد إيران

رفض الرئيس الأميركي جورج بوش في حديث صحفي استبعاد اللجوء إلى القوة ضد إيران بعد قرارها استئناف نشاط تخصيب اليورانيوم. وقال ردا على سؤال عن احتمال مهاجمة الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية إن كل الخيارات مطروحة. واللجوء إلى القوة هو آخر خيار بالنسبة إلى الرئيس. ويعرف الجميع أننا استخدمنا القوة في الماضي القريب من أجل ضمان أمن بلادنا. يذكر أن إيران أعادت في 8 من الجاري فتح مصنعها لتخصيب اليورانيوم في محطة أصفهان متجاهلة تحذيرات الغرب الذي يرى أن السماح لإيران بتحويل اليورانيوم وتخصيبه قد يفضي إلى خطر تصنيع السلاح النووي خصوصا وأنهم يشكون في نواياها بعد ثمانية عشر عاما من التكتم على طبيعة أنشطتها. ومن المقرر أن يسلم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في مهلة أقصاها الثالث 3 من سبتمبر المقبل تقريرا شاملا عن الأنشطة الإيرانية تمهيدا لاجتماع جديد يمكن أن يناقش إحالة القضية إلى الأمم المتحدة إذا لم تخضع إيران للشروط الدولية.

في هذا السياق تظاهر في العاصمة الإيطالية روما فريق من المنشقين الإيرانيين ضد النظام في طهران واحتجاجا على خطف عضوين في حركة مجاهدي الشعب الإيراني في الرابع من الجاري في بغداد. وكان المجلس القومي للرئاسة الإيرانية قد دعا إلى تدخل الهيئات الدولية للإفراج عن المخطوفيْن. بالمقابل عادت إيران لتهدد باستخدام سلاح النفط في حال قرر مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات عليها مما سيشكل تهديدا على المصالح القومية. على صعيد آخر علم أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد يعلن الأحد عن التركيبة الحكومية الجديدة التي ستضم على حد تصريحات مسؤولين في طهران وزراء من الجناح المتشدد. بعدها تُرفع لائحة الوزراء إلى البرلمان للموافقة عليها.

عنف في العراق واحتمال التوصل إلى حل وسط بشأن الدستور الجديد

اعتقل الجيش العراقي بالتنسيق مع قوى الأمن 27 مشتبها بانتمائهم إلى فريق المتمردين وبينهم رجلا دين من السنة بالقرب من العاصمة العراقية بغداد. كما قتل مدني على الأقل وجرح آخر خلال هجوم انتحاري استهدف آلية عسكرية أمريكية صباح السبت في حي الدورة في بغداد. وقتل 4 جنود عراقيين خلال هجوم شنه مسلحون على دوريتهم شمال بغداد. في ما يتعلق بالعراق قال الرئيس الأمريكي بوش إن الحرب على الإرهاب والعراق أمر واحد ولن تنسحب القوات الأمريكية من هذا البلد إلا بعد استتباب الأمن والاستقرار فيه. من جهة أخرى بدأت إيطاليا السبت بسحب جزء من وحداتها العسكرية المرابطة في الناصرية بجنوب العراق مع رحيل 130 عنصرا لن يتم استبدالهم. تأتي هذه التطورات في الوقت الذي يحكى فيه عن توصل الفعاليات السياسية العراقية إلى حل وسط بشأن مسودة الدستور الجديد سترفع الاثنين إلى البرلمان للموافقة عليها. أما نقاط الخلاف في مسيرة صياغة الدستور فتتعلق بتفاصيل مفهوم الفدرالية ودور الدين الإسلامي في البلاد. 

إعلان حالة الطوارﺉ في سريلانكا بعد اغتيال وزير الخارجية

حالة الطوارﺉ في سريلانكا بعد اغتيال وزير الخارجية لاكشمان كاديرغامار الجمعة في كولومبو برصاص أطلقه قناص يعتقد أنه من الانفصاليين التاميل. ودعا بيان رئاسي إلى الهدوء وضبط النفس في مواجهة هذا الاعتداء الخطير ضد سريلانكا. وعبرت الرئيسة السريلانكية عن إدانتها هذا العمل الآثم الذي نسبته إلى قوى معارضة لتسوية سلمية لنزاع إتني مستمر منذ ثلاثين عاما. ووصفت وزير الخارجية بأنه بطل من عصرنا مشيدة بجهوده لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله بلا هوادة على الرغم من المخاطر التي كانت تهدد حياته.