2005-08-10 15:34:33

رئيس المجلس البابوي للعلمانيين يتحدَّث عن اليوم العالمي 20 للشباب في كولونيا


ستَّة أيام تفصلنا عن بداية الأيام العالميَّة للشباب المرتقبة في كولونيا بألمانيا وستشهد مشاركة قداسة البابا بندكتس السادس عشر من الثامن عشر وحتَّى الحادي والعشرين من الجاري. شبَّان وشابات من العالم أجمع سيشاركون في هذا الحدث الهام في حياة الكنيسة الكاثوليكيَّة تحت عنوان:"جئنا لنسجد له." كلمات ستمكِّن الشباب من أن يستعيدوا مسيرة المجوس الروحيَّة الذين تكرِّمهم مدينة كولونيا.

ومع بداية العدِّ العكسي لليوم العالمي العشرين للشباب أجرت إذاعتنا مقابلة مع المطران ستانيسلاو ريلكو رئيس المجلس البابوي للعلمانيين قال فيها إنَّ الأيام العالميَّة للشباب تحمل جميعها طابعًا مميَّزًا من ناحية اختيار مكان استضافتها، وهذه السنة ستجري في مدينة كولونيا، قلب أوروبا. والقارَّة الأوروبيَّة تعيش اليوم أزمة قويَّة تتعلَّق بهويَّتها الخاصَّة، وتنكر أقلَّه على صعيد المؤسَّسات الأوروبيَّة جذورها المسيحيَّة الخاصَّة. ومن هنا ينشأ تحدٍّ كبير ينبغي أن يقبله هذه المرَّة الشباب الأوروبي بنوع خاص، بمعنى أن يقدِّموا شهادة قويَّة على الإيمان، بمناسبة هذا اليوم العالمي، من خلال تقديم المسيحيَّة إلى العالم أجمع ليس كمجد ماضٍ لقارَّتنا إنَّما حاضرها ومستقبلها سيَّما لدى الأجيال الشابَّة لتلاميذ المسيح.

وفي سؤال عن الرسالة التي تقدِّمها الأيام العالميَّة للشباب في كولونيا، قال سيادته:"على خطى المجوس سار الشباب من مختلف أرجاء العالم واضعين نصب أعينهم مسيرة المجوس: البحث، العثور والسجود للمسيح. "جئنا لنسجد له": هو سبب هذه المسيرة الروحيَّة الكبيرة التي ستبدأ عمَّا قريب في مدينة كولونيا. وقد اقترح البابا على الشبيبة هذه المرَّة إعادة اكتشاف أهميَّة السجود لله في حياة الإنسان. رسالة اليوم العالمي العشرين للشباب قد تكون التالية: حاول أن تعيش حياتك كساجد حقيقيٍّ للرب. ارفض كلَّ شكل من أشكال الأوهام الخدَّاعة التي تقترحها الثقافة المعاصرة بقوَّة كبيرة. وهكذا فقط، يُصبح لحياتك المعنى الكامل."

وأضاف المطران ريلكو يقول إنَّ مدينة كولونيا تسعتدُّ لإستضافة شبان وشابات من مائتي دولة تقريبًا. العدد الأكبر من ألمانيا إضافة إلى إيطاليا، فرنسا وإسبانيا. وسيكون هناك عدد كبير من أوروبا الشرقيَّة سيَّما من بولندا حيث سيبلغ عدد المشاركين في اليوم العالمي أكثر من خمسة وعشرين ألف شاب وشابَّة. وسيرافق الشباب أيضًا سبعمائة وخمسون أسقفًا وكردينالاً، وهذا رقم قياسي جديد للأيام العالميَّة للشباب. وقد أتَّخذ ثلاثمائة أسقف على عاتقهم مهمَّة التعليم الديني في الأيام الثلاثة الأولى قبل لقاء الشبيبة بالحبر الأعظم.

وختم رئيس المجلس البابوي للعملمانيين حديثه لإذاعتنا بالقول: لا ننسى أنَّ وراء هذه الأرقام قصصًا شخصيَّة لشبَّان كثيرين وعملاً راعويًا ضخمًا في الأبرشيَّات والرعايا والحركات الكنسيَّة في العالم أجمع. إنَّ نجاح هذا اليوم العالمي هو ثمرة هذا العمل الكبير ومن ثمَّ مشاركة الشبان في هذه الإحتفالات."








All the contents on this site are copyrighted ©.