2005-08-08 15:37:57

أضواء على تحضيرات المشاركة في اليوم العالمي للشباب في كولونيا بألمانيا "جئنا لنسجد له"


ثمانية أيام تفصلنا عن بداية الأيام العالميَّة للشباب المرتقبة في مدينة كولونيا الألمانيَّة تحت عنوان "جئنا لنسجد له" وستشهد مشاركة قداسة البابا بندكتس السادس عشر من الثامن عشر وحتَّى الحادي والعشرين من الجاري. في جزر سليمان، واستعدادًا لهذا الحدث الهام في حياة الكنيسة الكاثوليكيَّة، عُقد لقاء في أبرشيَّة هونايرا ألقى الضوء على أهميَّة إعادة اكتشاف قيمتي العفَّة والنقاوة، وتمَّ التذكير بكلمات قداسة البابا بأنَّ الشباب هم مستقبل الكنيسة.

خمسة آلاف شاب وشابَّة من جمهوريَّة الدومينيكان سيشاركون في هذه الأيام العالميَّة على خطى المجوس للسجود للمسيح الربّ، وقد جرت عدَّة لقاءات تحضيريَّة خُصِّصت للتنشئة الروحيَّة.

وفي بابوا غينيا الجديدة، جرت لقاءات عديدة للمشاركين في اليوم العالمي للشباب وتمحورت حول محبَّة الله والإفخارستيا والرسالة والرحمة والدعوة إلى القداسة. وقد شكَّلت اللقاءات بالنسبة للشبيبة اختبار إصغاء وصلاة. وتواصل الكنيسة في بابوا غينيا الجديدة العمل في عدَّة نشاطات تتعلَّق براعويَّة الشبيبة لتقديم القيم الأخلاقيَّة السليمة للشبان والشابات.

في تايوان تمحورت اللقاءات التحضيريَّة لليوم العالمي للشباب حول تاريخ هذه الأيام العالميَّة وحياة البابا بندكتس السادس عشر. أمَّا في هونغ كونغ، ولمساعدة الشبيبة المشاركة في اليوم العالمي للشباب في كولونيا، فقد جرت عدَّة لقاءات أهمُّها لقاء بعنوان:"إعادة اكتشاف الكنز الخاص."

وكان السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني وجَّه رسالة في آب أغسطس من العام الماضي بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي العشرين للشباب في كولونيا كتب فيها يقول إنَّ موضوع اللقاء "جئنا نسجد له" يمكِّن الشباب من مختلف القارَّات،من أن يستعيدوا مسيرة المجوس الروحيَّة، الذين وبحسب تقليد ورع، تكرِّمهم هذه المدينة.  وكان نور المسيح قد أضاء عقل المجوس وقلبهم، فسلكوا سبيلهم كما يقول الإنجيلي متَّى، مندفعين بشجاعة على طرقات غير معروفة، مُقدمين على سفر طويل وصعب. لم يتردَّدوا في اتِّباع النجم الذي رأوه يطلع في المشرق...

وأنتم أيضًا أحبائي الشباب، قال البابا يوحنا بولس الثاني، وعلى غرار المجوس، تستعدّون، وفي كلِّ بقعة من بقاع الأرض، للقيام برحلة إلى كولونيا. وليس المهم أنْ تتدبَّروا التنظيم العملي للأيام العالميَّة للشبيبة فقط بل أن تولوا بادئ ذي بدء تحضيرها الروحي الإهتمامَ اللازم في جوٍّ من الإيمان والإصغاء لكلمة الله... أعزائي الشباب، لا تركنوا إلى أوهام كاذبة تخلِّف غالبًا وراءها فراغًا روحيًا كبيرًا... إعبدوا المسيح لأنَّه الصخرة التي تبنون عليها مستقبلكم وعالمًا أكثر عدالة وتضامنًا. يسوع هو امير السَّلام ونبع الغفران والمصالحة...

إنَّ الكنيسة بحاجة إلى شهود أصيلين للبشرى الجديدة، إلى رجال ونساء غيَّر لقاؤهم بالمسيح حياتهم. الكنيسة بحاجة إلى قدِّيسين. وكلُّنا مدعوون إلى القداسة، ووحدهم القدِّيسون بإمكانهم تجديد البشريَّة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.