نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 5 أغسطس 2005

توتر في إسرائيل غداة مجزرة شفا عمرو بالجليل

أعلن عرب إسرائيل الجمعة إضرابا عاما احتجاجا على مجزرة مدينة شفا عمرو بالجليل في شمال إسرائيل حين قتل جندي إسرائيلي ترك الخدمة العسكرية منذ أشهر 4 من عرب إسرائيل بعد أن أطلق النار عليهم في حافلة للنقل العام ثم ضُرب حتى الموت على أيدي الحشود الغاضبة. تدخل هذه الحادثة المأسوية في إطار موجة الاحتجاجات العارمة من قبل المستوطنين اليهود على خطة الانسحاب من قطاع غزة. رئيس الحكومة شارون أسرع ليدين اعتداء شفا عمرو واصفا إياه بالعمل الإرهابي. وأضاف أن الإرهاب الذي يمارسه مواطنون بحق مواطنين آخرين يشكل خطرا على مستقبل إسرائيل وطابعها الديمقراطي. الإعلام الإسرائيلي أوضح أن القتلى هم طالبتان وسائق الحافلة وواحد من سكان شفا عمرو. 

من جهته ألقى رئيس مجلس المستوطنات اليهودية باللوم على خطة الانسحاب التي اعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون ودفعت ببعض الأشخاص على حد قوله إلى أن يفقدوا عقلهم. منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا عبر عن استنكاره الشديد لهذه المجزرة التي ستزيد من تفاقم الأوضاع الأمنية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. ورحب المسؤول الأوروبي بعزم الحكومة الإسرائيلية على الحفاظ على دولة الحقوق. ودعا جميع الأطراف إلى العمل معا لاحتواء العنف والتصرف بروح المسؤولية لما فيه مصلحة الجميع. في غضون ذلك أوقفت الشرطة الإسرائيلية 3 متطرفين يهود استضافوا مرتكب المجزرة. بالمقابل قتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين كانوا على أهبة شن هجوم على مستوطنة نيفي ديكاليم اليهودية جنوب غزة. في هذه الأجواء المتوترة كتبت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن رئيس الحكومة شارون في مرصاد المتطرفين اليهود.

وزير الدفاع الأمريكي يقول إن الأصوليين فشلوا في مآربهم

نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز تصريحا لوزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد أكد فيه فشل الأصوليين في مآربهم إذ إنهم يلجأون بعد ارتكاب المجازر إلى تبريرات فارغة من المضامين بما فيها احتلال البلدان الإسلامية. لكن قوات التحالف أضاف رمسفيلد تعمل في أفغانستان والعراق بطلب من حكومات انتُخبت ديمقراطيا. عن الأصوليين قال وزير الدفاع الأمريكي إنهم يقتلون مسلمين مدنيين أبرياء ولا يريدون التفاوض مع الغرب لا بل يسعون إلى حمل الولايات المتحدة وبريطانيا وقوات التحالف الأخرى على العدول عن الالتزامات تجاه الأصدقاء المسلمين في العالم. إن ما يرفضه الأصوليون مضى الوزير الأمريكي إلى القول هو الإقرار بالمساواة بين الرجال والنساء وحرية التعبير. ومنذ الحادي عشر من سبتمبر فقدوا الدعم الشعبي في أفغانستان والعراق مما يشير إلى فشل مخططاتهم.

ميدانيا قتل 10 عراقيين بينهم 4 جنود وضابط في سلسلة من الهجمات في مناطق مختلفة في العراق. ففي غرب سامراء قضى العسكريون في عملية انتحارية كما قتل طبيب عراقي على الطريق بين بغداد وسامراء برصاص مسلحين مجهولي الهوية. وفي العاصمة العراقية فتح إرهابيون النار على سيارة فقتلوا 5 مدنيين. يحصل هذا في الوقت الذي انصرفت فيه القوات الأمريكية إلى تمشيط منطقة الحديثة غرب بغداد حيث قتل 15 عنصرا من وحدات المارينز الأربعاء الماضي فأوقفت عددا من الأشخاص للتحقيق معهم.

استمرار الجدل حول المسألة النووية الإيرانية

بطلب من الأوروبيين قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقد اجتماع استثنائي الثلاثاء القادم لمناقشة المسألة النووية الإيرانية وبالتالي لممارسة ضغوط على حكومة طهران التي هددت باستئناف نشاطاتها النووية. وكان الاتحاد الأوروبي قد قدم لإيران مجموعة من المقترحات لردعها عن مواصلة تخصيب اليورانيوم. فرنسا أعربت عن أملها بأن تصغي إيران إلى صوت الضمير وإلا فإن الطريق الوحيد سيكون مجلس الأمن الدولي الذي سيتخذ إجراءات تأديبية بحق طهران. بالمقابل عادت هذه الأخيرة لتؤكد عزمها على استئناف نشاطاتها النووية لأغراض مدنية على حد قول الناطق بلسان رئيس الوفد الإيراني إلى المفاوضات مع الطرف الأوروبي.

الحركة الإسلامية ترحب بتبدل النظام في موريتانيا

رحبت كوادر الحركة الإسلامية الموريتانية بتبدل النظام في البلاد غداة الانقلاب العسكري بدون سفك الدماء. وأكدت ضرورة الالتفاف حول الفعاليات السياسية في البلاد لطوي صفحة أليمة في تاريخ موريتانيا وتنظيم المسيرة نحو إحلال الديمقراطية. وأشارت إلى التعديات والاضطهادات التي تعرض لها أتباع الحركة خلال عهد النظام السابق. من جهة أخرى نددت الحكومة التونسية بالانقلاب العسكري في موريتانيا ودعت القيادة الجديدة إلى الحذر والاعتدال في اتخاذ القرارات السياسية وضبط الأمن الداخلي في البلاد.

الأمم المتحدة تطلب من دمشق تحقيقا حول اللبنانيين المساجين في سوريا

طلبت اللجنة الأممية المعنية بحقوق الإنسان من حكومة دمشق فتح تحقيق حول المساجين اللبنانيين في سوريا الذين اعتقلوا بشكل اعتباطي وفقدت آثارهم. تقول المنظمات الإنسانية اللبنانية غير الحكومية إن عدد المساجين اللبنانيين في سوريا يبلغ 440 بينهم نساء. وفي العام 2000 أفرجت سوريا عن 55 سجينا لبنانيا. وكانت الحكومة اللبنانية قد شكلت في عام 2001 لجنة وزارية للتحقيق في مصير هؤلاء المساجين لكنها انحلت بدون إعداد أي تقرير. وفي الرابع من مايو الماضي أعلن رئيس الحكومة اللبنانية السابق نجيب ميقاتي في ختام لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد عن تشكيل لجنة مشتركة سورية لبنانية لإكمال التحقيق في مسألة المساجين. من جهة أخرى جرى اعتصام اليوم نظمه أقارب المساجين اللبنانيين في سوريا أمام مقر مكاتب الأمم المتحدة في بيروت احتج فيه المتظاهرون على تردد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في التطرق إلى ملف المساجين خلال زيارته إلى سوريا الأحد الماضي.