2005-08-02 15:28:24

من أجل الكهنة والمكرَّسين والمكرَّسات والإكليريكيين والمؤمنين العلمانيين من بلدان الرسالة الملتزمين بإكمال مسيرة تنشئتهم في روما، كيما يشكِّل وجودهم في المدينة الخالدة مناسبة للإغتناء الروحي: نيَّة الكنيسة الإرساليَّة لشهر آب أغسطس


"من أجل الكهنة والمكرَّسين والمكرَّسات والإكليريكيين والمؤمنين العلمانيين من بلدان الرسالة، الملتزمين بإكمال مسيرة تنشئتهم في روما، كيما يشكِّل وجودهم في "المدينة الخالدة" مناسبة للإغتناء الروحي": هي نيَّة الكنيسة الإرساليَّة لشهر آب أغسطس التي أرادها قداسة البابا بندكتس السادس عشر، مع تعليق لرئيس أساقفة سيول المطران نيكولاس شيونغ يين سوك.

كتب سيادته: لقد اختار هؤلاء الشبان النَّصيب الأفضل لتنشئتهم. فروما، المدينة الخالدة، قلب المسيحيَّة، المدرسة الخالدة للكنيسة الجامعة، هي حقًّا المكان المثالي للتنشئة المسيحيَّة. وبدون أدنى شكٍّ، يمكنهم أن يتلقّوا الدراسة الجيِّدة في بلدانهم ولكنَّهم يتمكنون في روما من الدراسة في جامعات مرموقة جدًّا. وإضافة إلى المستوى العالي للدراسات اللاهوتيَّة والعلميَّة التي يحصل عليها الطلاَّب في الجامعات الحبريَّة، يمكنهم أيضًا أن يكونوا قريبين من كرسي بطرس. وبالتالي يستطيعون تقوية أمانتهم للكرسي الرسولي، المبدأ والأساس الدائمَين والمنظوريَن لوحدة الإيمان والشركة.

وفي روما، يمكنهم أن يروا ويتعرَّفوا ويعيشوا خبرات عديدة. فحين يجتمعون برفاقهم من بلدان أخرى من العالم، يتمكَّن الطلاب من التعرف إلى أوضاع كنسيَّة متعدِّدة، ومن اكتشاف أفق جديدة للبشارة، يمكن تحقيقها في بلدانهم الخاصَّة عبر الأمانة التامة للحبر الأعظم. وفي روما، يتعرَّف الطلاب إلى البشارة الأولى التي حملها القديسان الرسولان بطرس وبولس وشهداء آخرون في العصور الأولى للمسيحيَّة. ويمكنهم أيضًا التعلّم من الجذور المسيحيَّة التي ما تزال حيَّة ومنظورة في أمكان عديدة في المدينة الخالدة. فهنا، أعلن المسيحيون الأوائل أيضًا البشرى السارَّة بقوَّة الحقيقة والشهادة بحياتهم في بيئة طُبعت بالعدائيَّة والإضطهاد.

وفي روما، يستطيع الطلاَّب رؤية الآثار التي تركها قدِّيسون كثيرون في تاريخ المسيحيَّة على مرِّ العصور. بكلمة، روما هي المكان الأنسب والأفضل حيث يستطيع الشبَّان تنمية الروح الإرسالي،وعلينا أن نشجِّعهم وندعهم بكلِّ الوسائل المتاحة أمامنا سيَّما بصلواتنا كيما يغتنوا روحيًا خلال فترة دراستهم في روما. فهناك حاجة كبيرة لعمَّال مهيئين للعمل في كرمة الربّ في بلدان الرسالة. إنَّهم علامة رجاء لأنَّهم يمثِّلون علامة محبَّة الرب لكنيسته في بلدان الرسالة.








All the contents on this site are copyrighted ©.