2005-08-01 16:13:12

المساعدات الغذائية بدأت تصل إلى ضحايا المجاعة في النيجر


بدأت المساعدات الإنسانية تصل إلى النيجر حيث يواجه أكثر من مليونين وخمسمائة ألف شخص خطر الموت جوعاً بسبب موجة من الجفاف، ومن بين هذه المعونات أربعون طناً من المواد الغذائية قدمتها إيطاليا. 

في غضون ذلك، ما يزال العاملون الإنسانيون في البلد الأفريقي يحثّون الجماعة الدولية على تقديم مزيد من المساعدات لضحايا الجوع في النيجر، وكان بيرنار كوشنير، أحد مؤسسي منظّمة "أطبّاء بلا حدود" قد أجرى، خلال الأيام القليلة الفائتة، جولة تفقدية على بعض القرى جنوب النيجر، واطّلع على أوضاع الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وصرّح المسؤول الفرنسي يقول للصحفيين: "انظروا إلى هؤلاء الصغار، يبدو أن العالم لا يكترث لأمرهم البتّة". 

وفي حديث لها لوكالة رويترز للأنباء، قالت السيدة جوهان سيكنيس، رئيسة بعثة "أطباء بلا حدود" في النيجر إن نسبة كبيرة من الأطفال في البلد الأفريقي تعاني من نقص حاد في الغذاء، و"هم بحاجة إلى مساعدات غذائية وطبية طارئة". 

هذا وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت مؤخّراً أنها سترفع حجم مساعداتها الغذائية للنيجر خلال عام 2005 لتصل إلى أربعة ملايين وستمائة ألف يورو.  وقال بهذا الصدد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي: "يتعين على باقي الدول أن تحذو حذو الدولة الفرنسية"، واتّهم الجماعة الدولية في التقاعس عن مدّ يد العون فوراً إلى ضحايا المجاعة في النيجر.  يُذكر أخيراً أن أهم المنظمات الخيرية في بريطانيا أطلقت حملة لجمع التبرعات من أجل مساعدة سكان النيجر، وتأمل في جميع ما يعادل سبعة عشر مليون دولار.

على صعيد آخر، دقّت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر أمام احتمال تفشّي داء الكوليرا في النيجر، حيث توفي خلال الأيام القليلة الماضية خمسة مصابين بالداء، وحذّرت الهيئة الأممية من ارتفاع عدد الضحايا إن لم تُتّخذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الداء الفتاك والحدّ من انتشاره.  وجاء في بيان صدر عن المنظّمة في جنيف: "قد يتفشّى داء الكوليرا بسرعة كبيرة وسط مئات آلاف الأشخاص الذين يعانون من موجة الجفاف". 

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها حيال ارتفاع معدّل الوفيات نتيجة الإصابة بالكوليرا، إذ سُجّلت تسع وأربعون حالة في منطقة تاهوا جنوب غرب النيجر، في الثالث عشر من تموز يوليو الماضي.  وحذّرت الهيئة الأممية أيضاً من خطر تفشّي أمراض أخرى شأن حمّى المستنقعات والسلّ والإسهال، وحثت البلدان الواهبة على رصد ثمانمائة ألف دولار أمريكي لتمويل برامج ترمي إلى احتواء تفشّي داء الكوليرا وتأمين العلاج المناسب للمصابين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.