2005-07-28 16:07:12

أمين سرِّ المجلس البابوي لراعويَّة المهاجرين والمتنقِّلين يتحدَّث عن الرسالة التي وجَّهها الكردينال سودانو باسم البابا بمناسبة اليوم العالمي للسياحة


تشكِّل العطلة الصيفيَّة، وكما ذكَّر البابا بندكتس السادس عشر غير مرَّة، وقتًا ملائمًا لإستعادة القوَّة في الروح والجسد، وغالبًا ما يرتبط زمن العطلة هذه بالسياحة. وخلال الأيام الماضية، وبمناسبة اليوم العالمي للسياحة المرتقب سنويًّا في السابع والعشرين من أيلول سبتمبر، وجَّه الكردينال أنجيلو سودانو أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان، باسم الحبر الأعظم، رسالة للكردينال ستيفين فوميو هاماو، رئيس المجلس البابوي لراعويَّة المهاجرين والمتنقِّلين، تمحورت حول الكاتب جول فيرين في الذكرى المئويَّة الأولى لوفاته.

وبالمناسبة، أجرت إذاعتنا مقابلة مع المطران أغوسطينو ماركيتو أمين سرِّ هذا المجلس الحبري قال فيها: كما نقرأ في نصِّ الرسالة، تمكَّن جول فيرن أن يجمع في كتاباته، وبذكاء، الخيال المُبدع والمعرفة العلميَّة في زمنه. ومن يسافر بداعي السياحة، يجب أن تدفعه رغبة لقاء الآخرين واحترامهم في تعدّديتهم الشخصيَّة والثقافيَّة والدينيَّة، وينبغي عليه أيضًا أن يكون مستعدًّا للإنفتاح على الحوار والتفاهم وتقديم مشاعر الإحترام والتضامن والسَّلام.

وأكَّد سيادته على أنَّ السياحة تشكِّل أساسًا قويًا للإقتصاد العالمي، وتحدَّث عن إحصاءات المنظَّمة العالميَّة للسياحة التي أشارت إلى نموَّ هذا القطاع العام الماضي. وتتحدَّث الرسالة أيضًا عن سياحة بلا حدود قادرة على المساهمة في بناء مستقبل أفضل للإنسانيَّة، ونفهم بالتالي، قال المطران ماركيتو بأنَّ هناك دعوة للعاملين في قطاع السياحة لإنشاء سياحة تكون أكثر احترامًا للبيئة وأكثر تضامنًا مع الثقافات المحليَّة.

وعن مضمون رسالة هذا العام، قال أمين سرِّ المجلس البابوي لراعويَّة المهاجرين والمتنقِّلين في ختام حديثه لإذاعتنا: هناك دعوة للسياح للإحترام والحوار والتعاون الأخوي. كما أنَّ الرسالة تدعو السياسيين والمشرِّعين إلى الإلتزام أكثر فأكثر لصالح لقاء سلميٍّ بين الشعوب. والجماعات المسيحيَّة مدعوَّة بدورها للشهادة على حضور المسيح في حياتها اليوميَّة. ومن الممكن هكذا إعلان البشرى السارَّة في المعمورة كلِّها، كما فعل المسيحيون الأوائل في رحلاتهم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.