نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 25 يوليو 2005

موجة من الاعتداءات الانتحارية في العاصمة العراقية

قتل 8 أشخاص على الأقل وجرح 17 آخرون في اعتداءين انتحاريين بسيارة مفخخة في العاصمة العراقية. استهدف الاعتداء الأول فندق السدير في وسط بغداد حين فجر انتحاري نفسه أمام مدخل الفندق ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وجرح 10 آخرين. وبعد ساعتين على هذا الاعتداء انفجرت سيارة مفخخة أمام دورية للشرطة العراقية كانت متوقفة في أحد شوارع العاصمة ما أدى إلى مقتل شرطيَين وجرح 7 آخرين. وفي المنطقة الخضراء حيث توجد مقار المؤسسات العراقية الرسمية والسفارتان الأمريكية والبريطانية انفجرت مفخخة أمام نقطة تفتيش للشرطة العراقية ما أدى إلى مصرع شرطييْن وجرح 25 آخرين بينهم 11 شرطيا.

 

من جهة أخرى أجرى رئيس الحكومة الأسترالية جون هاورد زيارة مفاجئة للعراق التقى خلالها نظيره العراقي إبراهيم الجعفري وناقش معه آخر التطورات السياسية والأمنية في البلاد. كما تفقد القوات الأسترالية المرابطة في هذا البلد. على صعيد داخلي عاد ممثلو جماعة السنة في العراق للانضمام مجددا إلى اللجنة المكلفة بصياغة نص الدستور العراقي الجديد والتي تنتهي أعمالها في منتصف شهر أغسطس القادم. وسوف ترفع النص إلى البرلمان للموافقة النهائية ومن ثم يجري في أكتوبر القادم استفتاء شعبي في هذا الصدد.

 

خلاف في المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية بشأن الانسحاب من غزة

أنهى الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي اجتماعاتهما للتنسيق بشأن الانسحاب من غزة دون إحراز أي تقدم. يأتي ذلك في وقت هدد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون بشن ضربات غير مسبوقة على المقاومة الفلسطينية. ووصف المتحدث باسم وزير الداخلية الفلسطيني المباحثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي موفاز بالفاشلة مشيرا إلى أن السلطة لم تحصل على إجابات بشأن البرنامج الزمني للانسحاب وآليته فضلا عن مستقبل المباني والبنى التحتية للمستوطنات التي سيتم إخلاؤها. وقال مصدر إسرائيلي إن موفاز طلب من السلطة الوطنية القبض على المسؤولين عن عملية مستوطنة كيسوفيم والاطلاع على تدابير السلطة ضد حركة حماس.

ولا يزال هناك العديد من القضايا العالقة بين الطرفين حيث ترفض إسرائيل بحث المسائل المتعلقة بالمعابر بين غزة والضفة ومستقبل مطار غزة والميناء وحرية نقل البضائع والمواطنين. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس كررت أثناء جولتها الأخيرة على المنطقة رفض واشنطن إغلاق قطاع غزة بعد الانسحاب منه أو عزله ليتحول إلى سجن كبير للفلسطينيين. على صعيد آخر عرض رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان 100 مليون دولار لبناء مدينة جديدة لأكثر من 30 ألف فلسطيني في مناطق المستوطنات التي ستهدمها القوات الإسرائيلية قبل الانسحاب. وزارة الدفاع الإسرائيلية ذكرت أن أكثر من 60 ألف جندي وشرطي إسرائيلي سيوزعون للإشراف على عملية إجلاء المستوطنات اليهودية في غزة بدءا من السابع عشر من أغسطس القادم. وأضافت أن الانسحاب سيتم في فترات زمنية قصيرة لتقليص حصول اشتباكات مع المستوطنين الرافضين لهذا الانسحاب ومصادمات مع الفرق الفلسطينية الراديكالية.

تطورات في تحقيقات شرم الشيخ

تتعاقب الأطراف التي تدعي مسؤوليتها في تفجيرات شرم الشيخ. فقد نشر فريق يطلق على نفسه اسم مجاهدي مصر بيانا على الإنترنت تحمل فيه مسؤولية هذه الاعتداءات وأعلن أسماء الانتحاريين الذين نفذوها بدون أن يأتي على ذكر جنسيتهم وهم فيصل خليل وحسن أبي روا ومحمد عبد المجيد ونادر محمد عبد الغاني ومحمد حمودي المصري. في غضون ذلك تبحث الشرطة المصرية عن ستة باكستانيين للاشتباه في صلتهم بتفجيرات شرم الشيخ. وقد وزعت صورا فوتوغرافية للباكستانيين الستة حسبما أفادت وكالات الأنباء وأصدرت بحقهم مذكرات توقيف. من جهة أخرى أشار ضابط في الشرطة المصرية إلى أقوى تفجير استهدف فندق غزالة غاردن الذي يتردد عليه إيطاليون ما يعني أن العملية الإرهابية استهدفت مباشرة إيطاليا التي تلقت تهديدات كثيرة في الفترات الأخيرة لتواجدها في أفغانستان والعراق وعلاقاتها الوطيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

محادثات ثنائية في بكين بين أمريكيين ومسؤولين من كوريا الشمالية

بدأ في العاصمة الصينية اجتماع فريد من نوعه بين مسؤولين أميركيين وكوريين شماليين بعد أن وافقت واشنطن على إجراء محادثات ثنائية مباشرة مع بيونغ يانغ قبل يوم من استئناف المحادثات السداسية في بكين. وقال مسؤول أميركي إن هذا اللقاء هو محاولة لاستطلاع الوضع وتبادل الآراء بشأن تطور الأمور وتدوين الملاحظات لكنه نفى أن يكون اللقاء جزءا من المفاوضات. وكالة الأنباء اليابانية نقلت عن مصادر دبلوماسية في بكين قولها إن الولايات المتحدة أبلغت كوريا الشمالية بشكل غير رسمي الشهر الماضي أنها قد تفكر في إنشاء مكتب اتصال في بيونغ يانغ لتطبيع العلاقات إذا ما تخلت كوريا الشمالية عن برنامجها النووي. تأتي هذه التطورات قبل يوم واحد من استئناف المفاوضات المتعددة الأطراف التي ستبدأ الثلاثاء في العاصمة الصينية بعد توقف دام أكثر من عام بمشاركة الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.