2005-07-25 09:47:24

سانت إيجيديو تلعب دور الوسيط في محادثات السلام بين حكومة الطوغو والمعارضة الراديكالية


تأمل جماعة سانت إيجيديو، التي تلعب دور الوسيط في محادثات السلام بين حكومة الطوغو والمعارضة الراديكالية، بأن يتم التوصل إلى اتّفاق سلميٍّ بين الطرفين في أسرع وقت ممكن.  وكان رئيس البلد الأفريقي فور إيسوزيمنا غناسينغبي قد زار روما الأسبوع الماضي، حيث أجرى محادثات مع جيل كرايست أوليمبو زعيم "اتّحاد القوات من أجل التغيير". 

وبعد مفاوضات ثنائية استغرقت أكثر من ست ساعات، وعُقدت تحت إشراف جماعة سانت إيجيديو، ندّد الرجلان باللجوء إلى أعمال العنف، ودعيا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وطالبا بعودة اللاجئين إلى ديارهم.  وقد اتّفق أيضاً رئيس الطوغو وزعيم المعارضة الراديكالية على عقد لقاء آخر، لوضع الخطوط العريضة لاّتفاق ثنائي يُخرج البلاد من محنتها ويدفع إلى الأمام المسيرة الديمقراطية. 

عُقد لقاء روما إذاً برعاية جماعة سانت إيجيديو، وهو الثاني من نوعه بعد الاجتماع الذي عقده الزعيمان بنيجيريا في شهر أبريل نيسان الماضي، برعاية الاتّحاد الأفريقي.  وقال متحدثون بلسان جماعة سانت إيجيديو إن المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي في روما، لم تتطرق إلى كيفية مشاركة "اتّحاد القوات من أجل التغيير" في الحكومة الجديدة، سيما وأن المعارضة تطالب بمزيد من الديمقراطية في الطوغو، التي لم يتغيّر فيها النظام الحاكم منذ ثمان وثلاثين سنة. 

وكانت المعارضة قد اتهمت النظام الحاكم بالتلاعب في نتائج الانتخابات الأخيرة في الرابع والعشرين من أبريل نيسان الماضي، ناهيك عن فرض تضييقات على زعماء أحزاب المعارضة. 

تجدر الإشارة أخيراً إلى أن جماعة سانت إيجيديو كثّفت خلال السنوات الماضية التزامها من أجل إحلال السلام في القارة الأفريقية، وكانت الجماعة الكاثوليكية العلمانية ـ التي تَعد زهاء أربعة آلاف منتسب في ستين دولة ـ قد لعبت دوراً ريادياً في محادثات سلام ترمي إلى وضع حد للنزاعات المسلّحة الدائرة في رواندا، السودان، الجزائر، موزنبيق وشاطئ العاج.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.