2005-07-22 09:54:26

بيان المجلس البابوي للعدالة والسلام حول "المؤتمر من أجل المصالحة" في تنزانيا


اختتم يوم الاثنين الفائت نيافة الكاردينال ريناتو مارتينو رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام زيارة قام بها إلى تنزانيا، تلبية لدعوة لجنة عدالة وسلام التابعة لمجلس الأساقفة المحلي.  وشارك نيافته في "المؤتمر من أجل المصالحة" الذي ضمّ ممثلين عن لجان عدالة وسلام في المجالس الأسقفية في كلّ من تنزانيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي، بهدف التباحث في المشاكل التي تقف عائقاً في وجه السلام في المنطقة وإيجاد حلول ناجعة لأعمال العنف.  وبالمناسبة أصدر المجلس البابوي للعدالة والسلام بياناً صحفياً يوم أمس الأربعاء، أكّد فيه أن الكاردينال مارتينو سطّر في مداخلته ضرورة العمل على تحقيق المصالحة ووضع حدّ فوري لأعمال العنف. 

وعُقد المؤتمر على أثر اجتماع ضم الكاردينال مارتينو إلى مسؤولين في منطقة كيغوما، أعربوا عن شكرهم للكنيسة الكاثوليكيّة على الجهود التي تبذلها من أجل مساعدة المحتاجين، سيما اللاجئين.  وتشير الإحصاءات إلى أنه يوجه حالياً في مخيمات تنزانيا ما لا يقل عن نصف مليون لاجئ من بوروندي، جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وثمة من يقيم في مخيمات اللاجئين هذه منذ عام 1972، وباءت بالفشل المحاولاتُ الآيلة إلى إعادة هؤلاء اللاجئين إلى ديارهم نظراً لاستمرار أعمال العنف، وعدم استتباب الوضع الأمني.

وتابع بيان المجلس البابوي للعدالة والسلام مشيراً إلى أن الكاردينال ريناتو مارتينو سطّر في مداخلته أن السلام ممكن إذا عمل الإنسان بوصية الله: "لا تقتل".  كما تحدّث المشاركون في اللقاء عن ضرورة تعزيز التعاون بين دول منطقة البحيرات الكبرى الأفريقية وأهمية الدفاع عن قيمتي التضامن والحوار.

هذا وكان رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام قد احتفل بالقداس الإلهي في مخيمي متابيلا ومويوفيزي للاجئين، عاونه فيه الكاردينال بوليكارب بينغو رئيس أساقفة العاصمة التنزانية دار السلام، وأسقف أبرشية مويينغا في بوروندي المطران خواكيم نتاهونديرييه.  شارك في الذبيحة الإلهية أكثر من خمسة آلاف شخص، ونال أربعمائة وخمسة وأربعون مؤمناً سرّ التثبيت. 

وذكّر نيافته في عظته المؤمنين بمحبّة الله لجميع البشر، لأننا جميعاً أبناء الآب السماوي الواحد.  وأكّد الكاردينال مارتينو أن المصالحة تشكّل الخطوة الأولى على طريق تحقيق السلام والاستقرار، مذكّراً المؤمنين بما كتبه قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في رسالته بمناسبة يوم السلام العالمي 2005: "لا تدع الشرّ يقهرك، بل كن بالخير للشر قاهراً".

تجدر الإشارة إلى أن رئيس المجلس البابوي للعدالة والسلام بدأ زيارته لتنزانيا يوم الخميس الفائت، الرابع عشر من الجاري، وزار نيافته مقرَّ مجلس أساقفة تنزانيا حيث تمَّ تقديم ملخَّص العقيدة الاجتماعيَّة للكنيسة، بحضور ما يزيد على مائتي شخص.  وتسلَّم من الكردينال بينغو الرسالة الراعويَّة لأساقفة تنزانيا المرتبطة بالانتخابات المقبلة في تشرين الأوَّل أكتوبر من عام 2005. 

وعبَّر المطران روزوكا، رئيس لجنة عدالة وسلام التابعة لمجلس أساقفة تنزانيا، (عبّر) عن نيَّته في الالتزام أكثر فأكثر لصالح نشر العقيدة الاجتماعيَّة للكنيسة الكاثوليكيَّة في الإكليريكيَّات والجامعات وبين العلمانيين.  هذا وكان الكردينال مارتينو قد اجتمع يوم السبت الماضي بشبيبة مركز القديس بوسكو واستمع إلى اقتراحاتهم ووجهات نظرهم حول مواضيع عديدة بينها السَّلام والمسامحة والآيدز.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.