2005-07-19 16:11:31

بداية العدِّ العكسي للأيام العالميَّة للشباب في كولونيا


800.000 شاب؛ 700 أسقف؛ 7000 كاهن و 4000 صحافي سيشاركون في الأيام العالميَّة للشباب المرتقبة في كولونيا بألمانيا الشهر المقبل حول موضوع:"جئنا نسجد له." هذا ما أعلن عنه المنظِّمون الألمان لهذه الأيام العالميَّة قبل أقلِّ من شهر على موعدها، وستسبقها لقاءات في الأبرشيَّات الألمانيَّة من الحادي عشر وحتَّى الخامس عشر من أغسطس. وبالنسبة إلى الأرقام، أكثر من 23.000 شاب وشابَّة من الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة سجَّلوا أسماءهم للمشاركة في هذا الحدث الكنسي الهام وسيرافقهم 70 أسقفًا. ويأمل مجلس أساقفة ألمانيا مشاركة 400.000 شاب وشابَّة ألمانيَّة في الأيام العالميَّة للشباب. كما أنَّ هناك 31.145 متوطعًا من 119 بلدًا، بينهم 22.722 من ألمانيا وحدَها.

وكان رئيس أساقفة كولونيا الكردينال يواكيم مايسنر قد أكَّد مؤخرًا أنَّ قداسة البابا بندكتس السادس عشر سيزور الكنيس في كولونيا، في وقت يتمِّ فيه الإحتفال بالذكرى السنويَّة 60 لإنتهاء الحرب العالميَّة الثانية. وهكذا ستكون الزيارة الثانية لحبر أعظم إلى كنيس يهودي بعد تلك التي أجراها السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني. وعبَّر نيافته الذي يعدُّ الأيام العالميَّة للشباب منذ أكثر من ثمانية أعوام عن الإهتمام الإعلامي الكبير بهذا الحدث وأشار إلى أنَّ 80.000 عائلة تستعدُّ لإستقبال الشبان.

تجدر الإشارة إلى أنَّ الأيام العالميَّة للشباب أطلقها يوحنا بولس الثاني في عام 1985، وكان اللقاء الأوَّل في المدينة الخالدة، روما في عام 1986.

وفي رسالته احتفالاً باليوم العالمي العشرين للشباب المرتقب في كولونيا، قال السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني إنَّ موضوع اللقاء "جئنا نسجد له" يمكِّن الشباب من مختلف القارَّات،من أن يستعيدوا مسيرة المجوس الروحيَّة، الذين وبحسب تقليد ورع، تكرِّمهم هذه المدينة.  وكان نور المسيح قد أضاء عقل المجوس وقلبهم، فسلكوا سبيلهم كما يقول الإنجيلي متَّى، مندفعين بشجاعة على طرقات غير معروفة، مُقدمين على سفر طويل وصعب. لم يتردَّدوا في اتِّباع النجم الذي رأوه يطلع في المشرق.

وأنتم أيضًا أحبائي الشباب، قال البابا يوحنا بولس الثاني، وعلى غرار المجوس، تستعدّون، وفي كلِّ بقعة من بقاع الأرض، للقيام برحلة إلى كولونيا. وليس المهم أنْ تتدبَّروا التنظيم العملي للأيام العالميَّة للشبيبة فقط بل أن تولوا بادئ ذي بدء التحضير الروحي الإهتمام اللازم في جوٍّ من الإيمان والإصغاء لكلمة الله...إنَّ الكنيسة بحاجة إلى شهود أصيلين للبشرى الجديدة، إلى رجال ونساء غيَّر لقاؤهم بالمسيح حياتهم. الكنيسة بحاجة إلى قدِّيسين. وكلُّنا مدعوون إلى القداسة، ووحدهم القدِّيسون بإمكانهم تجديد البشريَّة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.