2005-07-18 15:08:16

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 18 يوليو 2005


مؤتمر للدول المانحة في الأردن في ما العراق يحصي موتاه

بدأ القادة العراقيون وممثلو البلدان المانحة صباح الاثنين مؤتمرا في العاصمة الأردنية عمان يستغرق يومين ويرمي إلى إطلاق المساعدات الدولية للعراق. قال وزير التخطيط العراقي إنه ينتظر التزام الدول المانحة في تنفيذ مشاريع إنمائية في بلاده وطلب من المؤتمرين مد يد العون للسلطات العراقية في عملية مكافحة الفساد في مؤسسات الدولة والتصدي للإرهاب الذي يعيق عملية التعمير ووصول المعونات الدولية. في هذا الصدد قال الممثل الكندي إن العراق يمر بمرحلة انتقالية بالغة الخطورة وإذا عجز عن تخطيها فسوف تكون النتائج سلبية للغاية على استقرار المنطقة وأمنها. يشارك في المؤتمر وهو الرابع من نوعه ممثلون عن 60 بلدا ومنظمة دولية شأن البنك العالمي ووكالات الأمم المتحدة.

على صعيد آخر يجري غدا الثلاثاء في إسطمبول الاجتماع الثاني لوزراء الداخلية في البلدان المتاخمة للعراق أي تركيا والبحرين والمملكة العربية السعودية والكويت ومصر وسوريا وإيران والأردن لمناقشة ظاهرة الإرهاب وتبني اتفاق لمكافحتها. يحضر النقاشات ممثل عن الأمم المتحدة. وكان العراق قد تقدم باقتراح بشأن وضع سلسلة من التدابير الوقائية للحد من تسلل الإرهابيين إلى العراق من البلدان المتاخمة.  

يحصل هذا في الوقت الذي يحصي فيه العراق موتاه غداة سلسلة من الاعتداءات الانتحارية هزت البلاد وأوقعت 83 قتيلا و 151 جريحا في المناطق الجنوبية منها. وصباح الاثنين قتل شرطيان على يد مجهولين مسلحين فتحوا النار على دورية لقوى الأمن في أحد أحياء العاصمة بغداد. الزعيم الراديكالي الشيعي مقتدى الصدر سطر في مقابلة إذاعية شرعية المقاومة ضد الاحتلال الأجنبي للعراق على مختلف المستويات. وجاء في تقرير للمؤسسة البريطانية للشؤون الدولية أن الحرب في العراق أعطت دفعا لتنظيم القاعدة وجعلت من بريطانيا هدفا للإرهاب وولدت انشقاقا داخل التحالف الدولي في العراق.

في غضون تنتهي الاثنين زيارة رئيس الحكومة العراقية إبراهيم الجعفري التاريخية لإيران حيث من المتوقع أن يوقع مع القادة الإيرانيين مجموعة من الاتفاقات المشتركة. وزير الخارجية الإيراني كمال خرزاي طلب من الضيف العراقي أن يضغط على المحاكم المحلية كي يدفع صدام حسين ثمن جرائمه ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. من جهة أخرى قتل أستاذ جامعي عراقي وجرح ثلاثة آخرون حين أطلق النار عليهم فريق من المسلحين على مدخل جامعة البصرة. منذ سقوط نظام صدام حسين في أبريل 2003 قضى 52 أستاذا جامعيا في العراق. وفي شمال البلاد قتل جندي أمريكي من جراء انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع. كما قتل 3 شرطيين في اعتداءات إرهابية في بغداد.

استمرار التصعيد الأمني في الأراضي الفلسطينية

استمرت هجمات الفصائل الفلسطينية المتطرفة على المستوطنين اليهود في ما تساقطت القذائف الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية بدون إحداث ضحايا. يحصل هذا في الوقت الذي أعطى فيه رئيس الحكومة أرييل شارون الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي للتصدي لهجمات الفلسطينيين ما أدى إلى اعتقال 5 ناشطين برام الله. من ناحية أخرى وزعت وزارة الداخلية الإسرائيلية ما يقارب 12 ألف شرطي في قطاع غزة في محاولة لمنع مسيرة احتجاج تنطلق من القطاع نحو مستوطنة غوش قطيف نظمها معارضو الانسحاب الأحادي الجانب من غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية. وكانت السلطات المعنية قد منعت هذه المسيرة بعد أن أغلقت قطاع غزة على جميع الإسرائيليين باستثناء المقيمين منهم في المستوطنات الإحدى والعشرين. 

من جهة أخرى وتعليقا على الاشتباكات المسلحة التي تدور منذ يومين بين ناشطي منظمة الجهاد الإسلامية وقوى الأمن الفلسطيني صرح الرجل القوي في هذه المنظمة خالد البطيش أن هذه التشكيلة تنوي فرض القانون والنظام وإعادة تنظيم البنيات المدنية في غزة بالتعاون مع السلطات المحلية. وأضاف أن اتصالات جرت مع حماس لإقناعها بسحب عناصرها من الشوارع لإنهاء المصادمات في ما وعد وزير الداخلية الفلسطيني ناصر يوسف بتوجيه أوامر لقوى الأمن بوقف إطلاق النار. أضاف البطيش أن خرق الهدنة من قبل الإسرائيليين يضعف الرئيس الفلسطيني أبو مازن ما يعني أن المجتمع الدولي مدعو إذا ما شاء الإبقاء على الزعامة الفلسطينية إلى الضغط على إسرائيل كي توقف عملياتها العسكرية بحق الفلسطينيين. 

أزمة حدودية بين سوريا ولبنان

تفاقمت الأزمة الحدودية بين سوريا ولبنان بعد تبادل إطلاق النار في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بين القوات الحدودية اللبنانية وفريق من المهربين السوريين وبعد اعتقال عدد من الصيادين اللبنانيين ومصادرة مراكبهم بالإضافة إلى توقف مئات الشاحنات اللبنانية منذ 3 أسابيع بانتظار السماح لها بعبور الحدود بين البلدين. في دمشق التقى أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى الرئيس السوري بشار الأسد في محاولة لإيجاد حل لهذه الأزمة التي راحت تكتسب أبعادا إقليمية بسبب شلل حركة التجارة اللبنانية مع البلدان العربية والتي تمر بالضرورة عبر سوريا. البحرية السورية اعتقلت 9 صيادين لبنانيين بتهمة خرق المياه الدولية السورية ثم أطلقت سراحهم في وقت لاحق. يحصل هذا في الوقت الذي وافق فيه البرلمان اللبناني على إجراء العفو بحق سمير جعجع قائد القوات اللبنانية السابق الذي أمضى 11 عاما في السجن وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة التواطؤ في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رشيد كرامي وخصمه داني شمعون الرئيس الأسبق لحزب الأحرار.    

 








All the contents on this site are copyrighted ©.