نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 16 يوليو 2005

هجمات إسرائيلية عنيفة على غزة

أغارت المروحيات العسكرية الإسرائيلية على مواقع عديدة في غزة عقب سلسلة من الهجمات بالصواريخ شنها مسلحون فلسطينيون على بلدة إسرائيلية أدت إلى مقتل امرأة وهجوم انتحاري أسفر عن مقتل ستة إسرائيليين. كما قتل فلسطيني في الخامسة عشرة من عمره متأثرا بجراحه. ويأتي التصعيد الأمني الجديد قبل شهر واحد من خطة إسرائيل للانسحاب من قطاع غزة. أمام هذا التوتر أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اتصالا هاتفيا مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لحثهم على ضبط النفس.

مصادر البيت الأبيض أكدت أن رايس ستزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع القادم لإقناع الشارعين الفلسطيني والإسرائيلي بضرورة الالتزام في تطبيق الانسحاب من غزة ووقف العنف. تغادر رايس واشنطن الثلاثاء باتجاه السنغال للمشاركة في مؤتمر حول الاقتصاد الأفريقي ثم تزور السودان وإقليم دارفور الذي تمزقه حرب دامية. ومن الخرطوم تتوجه وزيرة الخارجية الأمريكية إلى الشرق الأوسط في ثالث زيارة من نوعها إلى المنطقة خلال خمسة أشهر مما يأتي دليلا على تزايد مخاوف إدارة بوش من أن تعرقل أعمال العنف عملية الانسحاب. 

رئيس الحكومة الفلسطينية أحمد قريع عبر عن ارتياحه لزيارة الوزيرة رايس مؤكدا خطورة الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية سيما بعد أن طوق الجيش الإسرائيلي غزة وهدد بالرد بقسوة على إطلاق القذائف الصاروخية. لكن وزير الدفاع موفاظ قرر عدم شن هجمات واسعة النطاق أقله في الظرف الحالي وذلك بضغط أمريكي لإعطاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس فرصة أخرى لفرض سيطرته على الفصائل الفلسطينية الراديكالية. حماس من جهتها اتهمت إسرائيل بتفجير الوضع الأمني في ما اعتقل الجيش الإسرائيلي في الساعات الأخيرة 26 عضوا في حماس والجهاد الإسلامية.   

استمرار العنف في العراق

قتل ثلاثة جنود بريطانيين وجرح 3 آخرون خلال تبادل إطلاق نار في العمارة جنوب العراق غداة يوم شهد 12 اعتداء انتحاريا في العراق. مصادر الشرطة العراقية ذكرت أن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية بريطانية ما أدى إلى مصرع الجنود الثلاثة وجرح 3 آخرين في حي الرسالة في العمارة معقل الزعيم الشيعي الراديكالي مقتدى الصدر. وفي حي القناة في بغداد جرح مدني من جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية أمريكية. كما انفجرت مفخخة أخرى في شمال بغداد ما أدى إلى جرح جندي عراقي.

وفي الناصرية قتل قاض في المحكمة الجنائية المحلية من أصل كردي يدعى نور الدين أحمد على يد مجهولين مسلحين. كما قتل مسؤول في وزارة العدل العراقية كان قد خطف منذ 5 أيام في منزله في حي الشعب شمال شرق بغداد. يحصل هذا في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات المحلية منع التجول في بغداد. كما قتل 4 شرطيين عراقيين وجرح 18 آخرون في اعتداء انتحاري بالقرب من مركز تفتيش لقوى الأمن في الموصل شمال العراق مسرح هجمات متكررة من قبل فرق المتمردين على القوات الأمريكية والعراقية. 

من جهة أخرى نجا وزير الداخلية العراقي بيان بكير جبور من محاولة اغتيال داخل المنطقة الخضراء في بغداد حيث توجد مقار السفارتين البريطانية والأمريكية وعدد من المؤسسات الحكومية العراقية. وكان الانتحاري قد تمكن من دخول المنطقة الخضراء على الرغم من الحراسة المشددة فتجاوز ثلاثة حواجز قبل أن توقفه دورية عسكرية عراقية. صحيفة الشرق الأوسط ذكرت أن أكثر من 20 ناشطا في الاتحاد الإسلامي الكرديستاني الذي يضم 9 نواب في البرلمان الكردي الإقليمي اعتقلوا في الأيام القليلة الأخيرة في مدينة السليمانية شمال العراق بتهمة التواطؤ مع الفريق الإرهابي أنصار الإسلام المرتبط بتنظيم القاعدة.  

انفجار في منتجع سياحي في تركيا

أدى انفجار أوتوبيس صغير في منتجع سياحي على بحر إيجة بتركيا إلى مصرع 5 أشخاص على الأقل وجرح 14 آخرين بينهم 5 مواطنين بريطانيين. وقالت مصادر الشرطة المحلية إن الانفجار قد يكون عملية انتحارية استهدفت مركزا سياحيا يقصده السياح الأجانب. وهو الثاني من نوعه بعد الاعتداء بالمتفجرات لأسبوع خلا في منطقة سيزمي السياحية والذي أوقع 20 جريحا وتحمل مسؤوليته فريق مسلح كردي يطلق على نفسه اسم الصقور من أجل حرية الكرديستان. رئيس الحكومة التركية رجيب طيب إردوغان وصف هذه الحادثة بأنها عمل إرهابي ووعد بملاحقة المسؤولين واتخاذ إجراءات وقائية مشددة لتحاشي حصول مثل هذه الاعتداءات.  

مصر تنفي أي علاقة بين مجدي النشار وتنظيم القاعدة

نفت السلطات المصرية أي علاقة بين الكيميائي مجدي النشار المورط في اعتداءات لندن وتنظيم القاعدة. وقال وزير الداخلية حبيب العدلي إن النشار الذي اعتقل في القاهرة ليل الخميس الجمعة لا تربطه أي علاقة بتنظيم القاعدة وإن الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمي عارية تماما عن الصحة. يأتي هذا الموقف في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا مجزرة لندن ليصل إلى 55 قتيلا.

إيران تفكك شبكة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة

أعلن وزير الاستخبارات الإيرانية عن تفكيك شبكة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في شرق إيران في الأيام القليلة الأخيرة كانت تُعد لاعتداءات انتحارية. وأضاف أن القاعدة تسعى لتجنيد طلاب المدارس القرآنية ورجال الدين السنة. أضاف الوزير الإيراني أن القاعدة تحاول ضرب المصالح الإيرانية منذ سقوط نظام طالبان في أفغانستان عام 2001. ومذ ذاك التاريخ تم اعتقال 3 آلاف من المنتمين إلى طالبان وترحيلهم في ما يقبع منهم في السجون الإيرانية أكثر من 200.