2005-07-14 16:15:03

مداخلة مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك حول الدروس التي تعلَّمناها من تسونامي


ألقى يوم أمس الأربعاء مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظّمة الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة تشيليستينو ميليوريه مداخلة أثناء انعقاد المجلس الاقتصادي والاجتماعي للشؤون الإنسانية والمساعدات الاقتصادية والإنسانية، تحت عنوان: "الدروس التي تعلّمناها من مدّ تسونامي".

استهلّ سيادته مداخلته مهنّئاً منظّمة الأمم المتحدة على تجاوبها السريع مع الأزمة الإنسانية، وليدة مدّ تسونامي في السادس والعشرين من كانون الأول ديسمبر من العام الماضي.  وقال رئيس الأساقفة ميليوريه إن الكرسي الرسولي تمكّن من جمع مساعدات مادية طارئة بقيمة أربعة ملايين دولار من أجل ضحايا هذه الكارثة الطبيعية.  ومدّت يد العون أيضاً عشرات المنظّمات الكاثوليكية التي ساهمت في تنفيذ مشاريع لإعادة بناء المساكن والمدارس التي هدّمها المد البحري في كل من الهند، إندونيسيا، ميانمار، فيليبين، الصومال، سريلانكا، تايلانديا وفيتنام.  ويُقدّر حجم المساعدات التي قدمتها الهيئات الكاثوليكية لمنكوبي تسونامي بستمائة وخمسين مليون دولار أمريكي.

وتابع سيادته يقول: إن هذه المعونات المالية استُخدمت لتلبية الاحتياجات الطارئة، كتأمين مياه الشرب، والطعام والمأوى والعناية الصحية، ولوازم الطهي، وغير ذلك.  وكان المهجرون واللاجئون، سيما النساء والأطفال منهم، في طليعة المستفيدين من هذه المساعدات لكونهم يشكلون هدفاً سهلاً للاستغلال وظاهرة الاتّجار بالكائنات البشرية.

ومضى رئيس الأساقفة ميليوريه إلى القول: إن الكرسي الرسولي مقتنع بأن الدعم الديني والروحي يشكّل جزءاً لا يتجزّأ من كلّ مبادرة ترمي إلى تضميد جراح الإنسان، وذلك على الرغم من أن هذا البعد غالباً ما يُهمّش.  إن الجماعة الدولية مدعوة إلى احترام التنوع الديني والثقافي وإلى تعزيز التعاون لبناء الثقة بين مؤمني جميع الديانات وغير المؤمنين.

وأظهرت مبادرات التضامن مع منكوبي تسونامي والتي انطلقت من مختلف أنحاء العالم ـ ختم مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة مداخلته يقول ـ (أظهرت) روح الأخوّة بين أعضاء العائلة البشرية الواحدة، وقامت وسائل الإعلام بتسليط الضوء على هذه المبادرات مزيلة الحواجز بين الأمم والشعوب.  وفي وقت مدّت فيه الجماعة الدولية يد العون إلى أشد الأشخاص حاجة، ألقي الضوء أيضاً على "مركزية الكائن البشري"، فاتّضح للجميع أهمية مساعدة الآخرين مع احترام انتماءاتهم الدينية والثقافية المختلفة.








All the contents on this site are copyrighted ©.