2005-07-14 16:15:45

رسالة راعويَّة للكنائس المسيحيَّة في زيبمابواي احتفالاً بالذكرى السنوية 25 لإستقلال هذا البلد الأفريقي


احتفالاً بالذكرى السنويَّة 25 لإستقلال زيمبابواي عن بريطانيا وتحديدًا في عام 1980 وجَّه قادة الكنائس المسيحيَّة في هذا البلد الأفريقي رسالة راعويَّة قالوا فيها:"كان من الأفضل استعادة الحريَّة بطرق غير عنيفة. وبعد الإستقلال أيضًا، لا يزال العنف يسكن بيننا مخلِّفًا حربًا أهليَّة مروعة وأعمال نهب وسرقة إضافة إلى إنتشار الآيدز. وعلى الرَّغم من هذه الأمور الأليمة، تمّ تحقيق تقدّم ملحوظ خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية في مجال الصحَّة والزراعة والخدمات العامَّة."

وممَّا جاء في نصِّ الرسالة الراعويَّة:"إنَّ الإحتفال بهذا اليوبيل الفضِّي يشكِّل مناسبة للعودة إلى الماضي والتخطيط للمستقبل متَّكلين على معونة الله. لقد دفنا ضميرنا لأنَّه كان من الصعب جدًّا التعايش معه. وللبقاء على قيد الحياة، لجأنا إلى الكذب والخداع. وقد انصعنا للأوامر، بدون أن ندرك إذا ما كانت صائبة أم خاطئة، وقمنا بممارسات تجاريَّة همَّشت الفقراء."

وهكذا، وجَّهت الكنائس المسيحيَّة في زيمبابواي نداء من أجل المصالحة عبر الإصغاء إلى روح الله الذي يسكن في قلوبنا. فالمصالحة تعني أوَّلاً تعزيز العلاقات بين أكبر جماعتين في البلاد (نديبيلي وشونا) وتخطِّي العدائيَّة بين البيض والسود وقبول الأقليات واحترامها.

وتنتهي الرسالة الراعويَّة بدعوة قويَّة إلى الرجاء بعد الأزمة الإقتصاديَّة الخطيرة التي شهدتها زيمبابواي في السنوات الخمس الماضية:"ففي وقت تعمل فيه الحكومة لصالح وضْع دستور وفقًا لمتطلبات الشعب آخذة في عين الإعتبار الخبرات الإيجابيَّة للسنوات 25 الفائتة، على الكنائس أن تلتزم أكثر فأكثر في مرافقة البلاد نحو بناء السَّلام وفقًا لتعاليم الإنجيل."

هذا وكان قادة الكنائس المسيحيَّة في زيمبابواي قد استهلّوا رسالتهم الراعويَّة من نبوءة آشعيا:"إنَّ روحَ السيِّد الربّ عليَّ لأنَّه مسحني لأبشِّرَ المساكينَ وأرسلني لأَجبُرَ المنكسري القلوب وأنادي بعِتقٍ للمسبيينَ وبتخليةٍ للمأسورين"

 








All the contents on this site are copyrighted ©.