نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم الاثنين 11 تموز 2005

قُتل صباح اليوم تسعة جنود عراقيين في شمال العاصمة بغداد في هجوم استهدف نقطة تفتيش للقوات العراقية، وأسفر عن سقوط سبعة قتلى، ثم تلاه انفجار سيارة مفخخّة أدى إلى مصرع جنديَّين عراقيين.  تأتي أعمال العنف هذه غداة سلسلة من الهجمات الانتحارية والكمائن المسلّحة أسفرت عن سقوط حوالي ستين قتيلاً في مختلف أنحاء البلاد. 

وكان أعنف اعتداء قد وقع أمس الأحد في قاعدة المثنّى الجوية في وسط بغداد، عندما فجّر انتحاري نفسه أمام مركز للتعبئة تابع للقوات المسلّحة العراقية، ما أدّى إلى سقوط خمسة وعشرين قتيلاً وأكثر من خمسين جريحاً.  وكان المركز نفسه قد تعرّض لاعتداء انتحاري مماثل في شهر شباط فبراير الماضي، حصد واحداً وعشرين قتيلاً.  هذا وعُثر صباح أمس الأحد على جثة امرأة شيعية وأطفالها الثمانية، قُتلوا جميعهم داخل منزلهم.

على صعيد أمني آخر أعلنت القوات الأمريكية في العراق أنها أوقفت خلال اليومين الماضيين، ثلاثة عشر شخصاً يُشتبه بمسؤوليتهم عن تفجيرات وقعت في شمال العراق ووسطه.  وأوضحت أن تسعة اعتُقلوا في مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس المخلوع صدام حسين، فيما أُوقف الأربعة الباقون في محلة المنصورية.

 

أودرت صحيفة إل موندو الإسبانية في عددها الصادر صباح اليوم الاثنين أن ألوية أبو حفص المصري التي تبنّت اعتداءات مدريد ولندن أصدرت أوامر من خلال شبكة الإنترنت لخلاياها في أوروبا والعراق بشنِّ هجمات ضد أهداف غربية وذلك في التاسع والعشرين من شهر أيار مايو الماضي، مضيفة أن أجهزة الاستخبارات الإسبانية أطلعت السلطات البريطانية على هذه المعلومات يوم السبت الماضي.  وأوضحت الصحيفة أن الأجهزة الإسبانية تراقب منذ أشهر عن كثب تحركات خلايا "أبو حفص المصري" نظراً لتورطها في هجمات مدريد الإرهابية، التي وقعت في الحادي عشر من آذار مارس من العام الماضي.

على أثر اعتداءات لندن التي سببت سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى يوم الخميس الماضي أعلنت السلطات الأسترالية أنها باشرت بتعزيز التدابير الأمنية تحسباً من تعرّضها لهجمات مماثلة.  جاء هذا الإعلان على لسان رئيس الوزراء الأسترالي جون هاورد، مضيفاً أن حكومة كانبيرا ستدرس يوم غد الثلاثاء إمكانية إرسال مزيد من وحداتها العسكرية إلى أفغانستان، وستبحث في مسألة انتشار قواتها في العراق.  وأكد هاورد في حديث للصحفيين أن مهمة القوات الأسترالية في العراق ستستمر لغاية إتمامها.  يُذكر أن لأستراليا، حليفة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، تسعمائة جندي في العراق.

أما على صعيد الأمن الداخلي فأكد رئيس الوزراء الأسترالي أن الشرطة اتّخذت إجراءات أمنية مشددة في محطّات قطارات الأنفاق في سيدني.  هذا وكانت الأجهزة الأمنية قد قامت الشهر الماضي بعمليات تفتيش في مدينتي سيدني وملبورن، بعد تلقّيها معلومات عن اعتداءات محتلمة ضد دار الأوبرا في سيدني وبورصة ملبورن.

 

ذكرت صحيفة هأريتز الإسرائيلية صباح اليوم أن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى بدأ زيارة إلى الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع الماضي.  تهدف الزيارة إلى طلب مساعدات مادية من الإدارة الأمريكية بقيمة مليارين ومائتي مليون دولار لتمويل خطة الانسحاب من قطاع غزة، والتي سيبدأ تنفيذها الشهر المقبل.  كانت واشنطن قد تعهّدت بمساعدة الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ خطّة الانسحاب في غزة، والتي تقضي بتفكيك إحدى وعشرين مستوطنة يهودية في القطاع وأربع مستوطنات أخرى في الضفّة الغربية.

على صعيد آخر أظهر تقرير رسمي إسرائيلي نُشر صباح الاثنين أنه ستقطن الدولةَ العبرية ابتداءً من العام القادم أكبرُ جماعة يهودية في العالم.  ويشير التقرير إلى أنه يوجد في العالم اليوم زهاء ثلاثة عشر مليون يهودي، بينهم خمسة ملايين ومائتان وثمانون ألفاً يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل خمسة ملايين ومائتين وخمسين ألفاً يقيمون حالياً في إسرائيل.  ويُظهر التقرير الإسرائيلي، الذي أعدته الدائرة الحكومية المعنية بشؤون الهجرة إلى إسرائيل، إلى أن ثالث أكبر جماعة يهودية في العالم توجد في فرنسا التي تعدّ أربعمائة وتسعين ألف شخص.