2005-07-11 15:34:00

قداسة البابا يمضي استراحة صيفيَّة في فال داوستا شمال إيطاليا


   عند الساعة العاشرة من قبل ظهر الاثنَين الجاري انطلق الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر من الفاتيكان باتجاه مطار تشامبينو العسكري بالقرب من روما، حيث استقلَّ الطائرة باتجاه مطار سان كريستوف في فال داوستا الذي وصله قرابة الساعة الحادية عشرة والدقيقة الأربعين ومنه توجّه إلى لي كومب إينترود ليقطن في الفيلاّ نفسها التي كان يقطنها في استراحاته الصيفيّة السّعيد الذكر البابا يوحنّا بولس الثّاني. وتدوم استراحة قداسته الخاصّة لغاية الثامن والعشرين من الشّهر الجاري ليعود بعدها إلى مقرّه الصّيفي بكاستيل غاندولفو.

   إنّ زمن العطلة الصيفيّة هو زمن استراحة الجسد ومناسبة للتجدّد الروحي أيضاً، وفي العطلة كلام للبابا الراحل يوحنّا بولس الثّاني بعد عودته من استراحة فال داوستا في عشرين تمّوز يوليو عام 1997، قال قداسته أثناء تلاوة صلاة التبشير الملائكي حينها:"في قلب الصّيف، وفي لحظات استراحة الجسد والاسترخاء الداخلي، تتسنّى لنا فرصة التنبّه أكثر إلى مُتطلّبات الروح، وبنوع خاص أهميّة الإصغاء لكلمة الله التي تُظهر لنا آفاق محبّة الله  وتُغني زمن العطلة بنكهة روحيّة مميّزة تقودنا لاحقاً لعيش نشاطاتنا العاديّة بنفحة واندفاع مُتجدّدَين.

   ونصح السّعيد الذكر البابا يوحنّا بولس الثّاني سامعين، أن ينكبوا أثناء العطلة الصيفيّة على قراءة الكتاب المقدّس مَعينَ كلّ حياة روحيّة ومقياس الإيمان الأسمى. كملة الله هي كالمياه التي تُروي وتُغذِّي حياة المؤمنين.

   وختم يوحنّا بولس الثّاني كلمته يقول:"إنّه لأمرٌ أساسيٌّ وجوهري أن يتعلّم المؤمن قراءة الكتاب المُقدّس الذي هو أولى درجات السلّم الذي نواصل صعوده بالتأمّل والصلاة الحقيقيّة. فالصلاة من خلال قراءة الكتاب المُقدّس هي أفضل سُبُل الروحانيّة المسيحيّة التي تُغني المؤمن بثمار لا تنضب.








All the contents on this site are copyrighted ©.