2005-07-09 15:57:54

بيان حول ميزانيَّة الكرسي الرسولي العامَّة لعام 2004


   انعقد يوم أمس الجمعة الاجتماع 39 لمجلس الكرادلة المعني بدراسة المسائل التنظيميّة والاقتصاديّة في الكرسي الرّسولي، برئاسة أمين سرّ الدولة الكردينال أنجلو سودانو.

   شارك في الأعمال عدد من الكرادلة بالإضافة إلى بطريرك القدس للاّتين ميشال صبّاح. ناقش المجتمعون نتائج ميزانيّة الكرسي الرّسولي العامّة لعام 2004 والتي تشمل أيضاً دولة حاضرة الفاتيكان وفلس القدّيس بطرس ومساعدات المؤمنين الفرديّة أو من خلال المنظّمات والجمعيات الخيريّة والإعانيّة والإنسانيّة.

   وبعد الجردة التي قدّمها نيافة الكردينال سيرجيو سيباستياني، رئيس دائرة الشؤون الاقتصاديّة في الكرسي الرّسولي، كشف نيافته أن مدخول الكرسي الرّسولي العام قد بلغ في سنة 2004 نحو مائتَين وخمسة ملايين يورور، أما المصروف العام فقد بلغ نحو مائتَين واثنَين مليون يورو، وبالتالي فإن الميزانيّة تُظهر فائضاً لعام 2004 بقيمة نحو ثلاثة ملايين يورو، أي بتحسّن ملحوظ عن عام 2003 الذي أقفل بدون أي فائض مالي.

   القسم الأكبر من المصاريف شمل دوائر ومؤسّسات الكرسي الرّسولي التي تعاون الحبر الأعظم في أداء خدمته الراعويّة للكنيسة الجامعة والكنائس الأخرى المنتشرة في مختلف أنحاء العالم. ويعمل في دوائر الكوريا الرومانيّة والمؤسسات التابعة للفاتيكان حوالي ألفَين وستمائة وستة وستّين شخصاً، سبعمائة وتسعة وخمسون منهم كهنة وثلاثمائة وستّة وأربعون راهباً وراهبة، بالإضافة إلى ألف وخمسمائة وثمانية وخمسين علمانياً؛ أما عدد الموظّفين المتقاعدين فيبلغ نحو ألف وأربعمائة وثلاثين متقاعداً.

   كما واجه أصحاب النيافة الكرادلة أعضاء اللجنة الاقتصاديّة ملفّ وسائل الاتصالات الاجتماعيّة، وبنوع خاص إذاعة الفاتيكان. واعتبروا أنّ هذه الوسائل تؤدّي خدمة مهمّة في نشر تعاليم ونشاطات قداسة البابا والكنيسة الجامعة، باتجاه بلدان تعاني من إمكانيات محدودة في وسائل البشارة بالإنجيل. وسطّر الكرادلة المصاريف المالية الكبيرة التي تتطلّبها وسائل الإعلام وخصوصاً مع تواصل التطوّر والتجدّد التقني.

   أمّا فلس القدّيس بطرس الذي يُجمع من تقادم المؤمنين والجمعيات الرهبانيّة والعلمانيّة لشخص قداسة البابا من أجل إتمام رسالته الراعوية وأعمال محبّته الإنسانيّة، فقد بلغ مجموعه عام 2004 ما يوازي اثنَين وخمسين مليون دولار أميركي، أي بانخفاض نسبة سبعة فاصلة أربعة بالمائة عن عام 2003. وقد كرّس البابا هذه الأموال إلى أعمال محبّة إنسانيّة هدفت للتخفيف من آلاف الشعوب المنكوبة بالكوارث الطبيعيّة، بالإضافة إلى دعم الأطفال الأيتام ضحايا الصراعات المسلّحة ومرض الإيدز ناهيك عن مبادرات إنسانيّة أخرى هدفت لدعم مراكز التنشئة الكاثوليكيّة في البلدان المحتاجة...

   أما مساعدات الأبرشيات في العالم للكرسي الرّسولي فقد بلغت نحو سبعة وعشرين مليون دولار أميركي، أي بزيارة ثمانية فاصلة ثمانية عشرة بالمائة عن العام 2003.

   يُذكر أنه أثناء انعقاد اجتماع الكرادلة قام قداسة البابا بندكتس السادس عشر بزيارة قصيرة لهم اطّلع خلالها على سير الأعمال ونتائجها مُسطّراً أهميّة دعم الوسائل الماديّة لنشر كلمة الإنجيل ورسالة الكنيسة الروحيّة من خلال الوقوف إلى جانب من يعانون المصاعب الخطيرة والفقر المدقع.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.