2005-07-08 16:16:43

نافذتنا اليوميَّة على أهمِّ الأحداث العالميَّة ليوم الجمعة 8 تموز يوليو 2005


50 قتيلا و700 جريح في تفجيرات لندن

تنديدات وردود فعل على الإعتداءات التي استهدفت العاصمة البريطانيَّة

عادت صباح اليوم شبكة مترو الأنفاق في لندن للعمل غداة تفجيرات هزَّت العاصمة البريطانيَّة حاصدة ما لا يقلّ عن 50 قتيلا و700 جريح نقلاً عن رئيس الشرطة اللندنيَّة إيان بلير، وذلك في عمليَّة تبنَّتها مجموعة تُطلق على نفسها اسم "تنظيم قاعدة الجهاد في أوروبا"، في بيان نُشر على الإنترنيت أكَّدت فيه أنَّ الإعتداءات هي ردٌّ على المجازر التي يرتكبها البريطانيون في العراق وأفغانستان، على حدِّ تعبيرها. وزير الداخليَّة البريطاني شارلز كلارك قال اليوم إنَّه لا يستبعد أن تكون إحدى عمليَّات تفجيرات لندن ناجمة عن هجوم انتحاري بدون استبعاد احتمالات أخرى.

وهكذا، انضمَّ تاريخ السابع من تموز يوليو 2005 إلى الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001 في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة والحادي عشر من آذار مارس في مدريد 2004. وقال وزير الداخليَّة البريطاني شارلز كلارك إنَّ الأولويَّة في الوقت الراهن معرفة مركتبي هذه الإعتداءات والعمل مع أجهزة الأمن. ويشار هنا إلى أنَّ الصحف المحليَّة في بريطانيا أثارت اليوم جدلاً كبيرًا بشأن فعاليَّة أجهزة المخابرات في البلاد، وتحدَّث بعضها عن انخفاض حالة التأهب ضدَّ هجمات إرهابيَّة الشهر الماضي.

صحيفة ذو سان البريطانيَّة عنونت صفحتها الأولى:" 56 دقيقة من الجحيم، نفق من الدماء" وأكَّدت أنَّ الهجمات ستقوِّي عزيمة البريطانيين في مكافحة الإرهاب، أمَّا صحيفة "ذو تايمز" فدعت أجهزة الإستخابرات إلى مزيد من التنبّه. قادة مجموعة الثماني أدانوا الهجمات الإرهابيَّة في لندن وأكَّدوا على إتحادهم في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه. مجلس الأمن الدولي اعتبر أنَّ كلَّ عمل إرهابي تهديد للسَّلام والأمن في ما أكَّد رئيس المفوضيَّة الأوروبيَّة وقوف الإتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب البريطاني. الإتحاد الأفريقي أدان بدوره الأعمال الإرهابيَّة في لندن سيَّما وأنَّ قادة مجموعة الثماني يلتأمون لإيجاد حلٍّ لمشكلة الفقر في القارَّة الأفريقيَّة.

الصحف الأوروبيَّة أدانت بأجمعها التفجيرات التي استهدفت وسائل النقل العام في لندن وعبَّرت عن قلقها إزاء التهديد الذي يستهدف القارَّة القديمة. صحيفة "إيل ميسَّاجيرو" الإيطاليَّة عنونت: "ذعر في لندن، حذر في إيطاليا"، وسلَّطت الصحف الضوء على كلمات رئيس الوزراء سيلفيو بيرلوسكوني الذي أكَّد عدم الإستسلام أمام الإرهاب.

صحيفة "إيل موندو" الإسبانيَّة عنونت:"عشرات القتلى في لندن في سلسلة هجمات مشابهة لهجمات مدريد." صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية تساءلت:" كم علينا العيش بعد تحت تهديد الإرهاب؟" الصحف العربيَّة ندَّدت أيضًا بتفجيرات لندن.

ردود الفعل وتنديدات دول العالم بالهجمات التي هزَّت العاصمة البريطانيَّة تتواصل لليوم الثاني على التوالي. رئيس السلطة الوطنيَّة الفلسطينيَّة محمود عبَّاس أدان إعتداءات لندن وقدَّم تعازيه للشعب البريطاني ورئيس الوزراء طوني بلير في ما وصف رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع الإعتداءات بجريمة ضدَّ الإنسانيَّة، وقال "ما من شيئ يبرِّر هجمات ضدَّ مدنيين أبرياء."

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إنَّ الإعتداءات التي استهدفت لندن تذكِّر بأنَّ العالم في حالة حرب.

إندونيسيا، أكبر بلد مسلم في العالم أدانت اعتداءات لندن ووصفتها بالعمل الوحشي الذي سبَّب مقتل مدنيين أبرياء. ويشار هنا إلى أنَّ سلسلة اعتداءات هزَّت إندونيسيا خلال السنوات الماضية بينها اعتداء بالي الذي أودى بحياة مائتين وشخصين في عام 2002 والهجوم الذي استهدف فندق ماريوت بجاكرتا حاصدًا اثني عشر قتيلا في عام 2003 إضافة إلى اعتداء آخر استهدف السفارة الأستراليَّة وسبَّب مقتل 11 شخصًا العام الماضي.

الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أدان التفجيرات ووصفها بهجوم ضدَّ البشريَّة بأسرها وعبَّر عن دعمه بريطانيا، باسم بلد" يعاني من الإرهاب بصورة يوميَّة." رئيس الوزراء الهندي مانهومان سينغ أدان تفجيرات لندن وقال إنَّ الإرهاب آفة عالميَّة لا بدَّ من القضاء عليها، في وقت تمَّ فيه تشديد التدابير الأمنيَّة بجوار المباني الحسَّاسة في البلاد. سريلانكا، المستعمرة البريطانيَّة السابقة ومسرح 240 عمليَّة إنتحاريَّة خلال 30 سنة أدانت الهجمات وعبَّرت عن تضامنها الكبير مع الشعب البريطاني في برقية تعزية لرئيس الوزراء طوني بلير.

 

مجموعة قمَّة الثماني تتعهَّد بتقديم المساعدات للقارَّة الأفريقيَّة والسلطة الوطنيَّة الفلسطينيَّة

على صعيد آخر، أنهى قادة دول مجموعة الثماني أعمال قمَّتهم في غلين أيغلز باسكتلندا بالإتفاق على تقديم 50 مليارات دولار للقارَّة الأفريقيَّة و3 مليارات للسلطة الوطنيَّة الفلسطينيَّة خلال للسنوات المقبلة.

 

رئيس السلطة الوطنيَّة الفلسطينيَّة محمود عبَّاس يزور لبنان

باشر اليوم رئيس السلطة الوطنيَّة الفلسطينيَّة محمود عبَّاس زيارة إلى لبنان تستغرق 48 ساعة، الأولى منذ انتخابه في يناير كانون الثاني. وكان عبَّاس زار لبنان في ديسمبر كانون الأول من عام 2004، بعد وفاة ياسر عرفات، ولم يدل بأيِّ تصريح للصحافة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.