نافذتنا اليوميَّة على أهمِّ الأحداث العالميَّة ليوم الثلاثاء 5 تموز يوليو 2005

شارون يقول إنَّ الجيش والشرطة مستعدَّان لتطبيق خطَّة الإنسحاب من غزَّة

أكَّد أريال شارون أنَّ الجيش والشرطة الإسرائيليين مستعدَّان لتطبيق خطَّة الإنسحاب من غزَّة التي ستتمُّ وفقًا للروزنامة المحدَّدة أيّ بعد ستَّة أسابيع. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام لجنة العدل ولجنة الشؤون الخارجيَّة والدفاع في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) قال إنَّه أعطى تعليمات واضحة للقوات الإسرائيليَّة لمنع كلِّ تظاهرة عنيفة لمعارضي خطَّة الإنسحاب. وقد حضر الإجتماع وزراء ومسؤولون عن الأمن، وردَّ شارون على أسئلة اللجنتَين حول التحضيرات المرتبطة بالإنسحاب الإسرائيلي الذي سيبدأ منتصف الشهر القادم. وبموجب خطَّة الإنسحاب من غزَّة المرتقبة في منتصف آب أغسطس المقبل، سيخلو 8000 آلاف مستوطن إحدى وعشرين مستوطنة يهوديَّة في القطاع وأربع مستوطنات أخرى شمال الضفَّة الغربيَّة.

 

اتفاق إسرائيلي ـ فلسطيني حول وسائل النقل بين غزَّة والضفَّة الغربيَّة

أعلنت اليوم الإذاعة الإسرائيليَّة أنَّه تمَّ التوصل إلى اتفاق مبدئي بين إسرائيل والفلسطينيين حول وسائل النقل بين غزَّة والضفَّة الغربيَّة بعد الإنسحاب الإسرائيلي من القطاع المرتقب في منتصف شهر آب أغسطس المقبل. ونقلاً عن مصادر ديبلوماسيَّة غربيَّة، أكَّدت الإذاعة الإسرائيليَّة أنَّ الفلسطينيين سيستطيعون التنقل بقوافل عبر مواكبة أمنيَّة إسرائيليَّة، مباشرة بعد تنفيذ الإنسحاب من غزَّة. لم يصدر بعد أيُّ تعليق رسميٍّ عن الجانب الإسرائيلي والفلسطيني بهذا الصدد، ولكنَّ الإذاعة الإسرائيليَّة أشارت أيضًا إلى أنَّ إسرائيل والفلسطينيين عرضوا الخطَّة على مسؤولين في البنك العالمي واللجنة الرباعيَّة الدوليَّة حول الشرق الأوسط، بانتظار إعطاء الرد عليهم. وعلى المدى الطويل، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء سكة حديدية بين معبر إريتيز في قطاع غزَّة ومحلَّة طرقومية جنوب الضفَّة الغربيَّة.

تجدر الإشارة إلى أنَّ ممرًا آمنًا يربط القطاع بالضفَّة كان فُتح في تشرين الأوَّل أكتوبر من عام 1999 ولكنَّه أُغلق بعد أشهر قليلة، وتطالب السلطة الوطنيَّة الفلسطينيَّة بإعادة فتح هذا الممرِّ والمطار في غزَّة بعد الإنسحاب الإسرائيلي. يقع المطار في رفح، جنوبي القطاع وتمَّ افتتاحه في نوفمبر تشرين الثاني من عام 1998 بيد أنَّ إسرائيل أقفلته في عام 2001 لأسباب أمنيَّة على حدِّ تعبيرها.

 

إصابة ديبلوماسي بحريني بجروح في بغداد أثناء محاولة خطفه

أُصيب حسن الأنصاري القائم بالأعمال البحريني في العراق بجروح صباح الثلاثاء أثناء محاولة خطفه لحظة مغادرته منزله في حيِّ المنصور ببغداد. وتأتي عمليَّة الإعتداء هذه بعد اختطاف رئيس البعثة المصريَّة في العاصمة العراقيَّة إيهاب الشريف يوم السبت الماضي. تجدر الإشارة إلى أنَّ للولايات المتَّحدة الأمريكيَّة أسطولاً بحريًا كبيرًا في البحرين، حليفة واشنطن في منطقة الخليج. كما نجا سفير باكستان لدى العراق اليوم من هجوم استهدف سيارته في حيِّ المنصور ببغداد. وقال مصدر في وزارة الداخليَّة إنَّ رجالا مسلَّحين أطلقوا النار على موكبه فردَّ حراسه الشخصيون عليهم. هذا وقُتل 11 عراقيًا في هجمات عديدة في العراق بينهم أربع نساء موظفات في مطار بغداد الدولي.

 

بن لادن قد يكون جنوب أفغانستان حسب وزارة الداخليَّة في باكستان

اعتبر وزير الداخليَّة الباكستاني أنَّ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد يكون مختبئًا جنوب أفغانستان، مسرح اشتباكات عنيفة حصلت مؤخرًا بين طالبان والقوات الأفغانيَّة تساندها قوات التحالف، وذلك في حديث أدلى به لوكالة الأنباء الباكستانيَّة.

وقال الوزير الباكستاني إنَّ هذه المنطقة المعروفة "بالمثلَّث الأسود" ولها حدود مع أقاليم أفغانيَّة شأن قندهار، أورزغان وزابول، لا تخضع فعليًّا لمراقبة الحكومة الأفغانيَّة، وأشار إلى أنَّ باكستان لا تسمح بوجود إرهابيين على أراضيها، وستتعامل معهم بقضبة حديد.

تجدر الإشارة إلى انَّ السلطات الأفغانيَّة والباكستانيَّة تحاول تحديد موقع بن لادن، كما وتعتقد أجهزة المخابرات في هذين البلدين إضافة إلى المخابرات الأمريكيَّة أنَّ زعيم تنظيم القاعدة والمصري أيمن الظواهري موجودان في منطقة جبليَّة على الحدود.

 

الأمن في آسيا الوسطى محور اجتماع منظَّمة شانغهاي للتعاون

افتتح اليوم رؤساء الدول الأعضاء في منظَّمة شانغهاي للتعاون أعمال قمَّتهم في الأستانة المخصَّصة لمسألة الأمن في آسيا الوسطى،وسط انتقادات صينيَّة وروسيَّة للهيمنة الأمريكيَّة المتنامية في هذه المنطقة. وأكَّدت روسيا والصين والجمهوريات السوفييتيَّة السابقة (كازخستان، قيرغزستان، أوزبيكستان وتاجيكستان) رفضها التدخّل في شؤونها الداخليَّة.

وفي ما يتعلَّق بحقوق الإنسان،أكَّدت الدول الأعضاء في منظَّمة شانغهاي للتعاون في بيان مشترك أهميَّة احترام التقاليد التاريخيَّة والخصوصيات الوطنيَّة لكلِّ شعب، والتزمت بعدم منح اللجوء لأشخاص متَّهمين أو يُشتبه بممارستهم نشاطات إرهابيَّة، وانفصاليين أو متطرِّفين.

هو أوَّل اجتماع لمنظمة شانغهاي للتعاون بعد أحداث أديجان في أوزبكستان في شهر أيار مايو الفائت علمًا بأنَّ روسيا والصين دعمتا الرئيس الأوزبيكي إسلام كاريموف خلال تلك الأحداث الدامية التي أدَّت إلى مقتل خمسمائة شخص.