2005-07-05 16:00:25

رئاسة أبرشية كاراتشي في باكستان تدين مداهمة مكتبة الراهبات بنات القديس بولس


أدانت رئاسة أبرشية كاراتشي في باكستان الاتهامات الزائفة التي نشرتها الصحف المحلية ومفادها أن المكتبة التابعة للراهبات، بنات القديس بولس، تنشر مجلدات وأقراصاً مضغوطة "تسيء إلى الأنبياء"، ما حمل الشرطة على مداهمة المكتبة في الثالث عشر من حزيران يونيو الماضي ومصادرة بعض محتوياتها. 

وكانت وكالة الأنباء الكنسية الآسيوية آسيا نيوز قد أوردت أن رجال الأمن أوقفوا أحد الموظّفين واستجوبوه لأربع وعشرين ساعة، كما تعرضت الراهبات للإهانة.  وجاء هذا الإجراء بعد أن نشرت صحيفة محلية صادرة بالأوردو هذه الاتهامات التي وجّهتها للراهبات جماعات إسلامية متشددة، ورافقت هذه الادعاءات دعوة من قبل بعض رجال الدين المسلمين إلى فتح دعوى ضد الراهبات بتهمة التجديف. 

ووصف رئيس أساقفة كاراتشي المطران إيفاريست بينتو الحادثة بـ"الخطيرة" وقال إنه سيناقش هذه المسألة مع وزير الداخلية الباكستاني.  وجاء في بيان صدر عن رئاسة الأبرشية: "إن هذه الاتهامات العارية تماماً من الصحة أساءت بشدة إلى مشاعر المسيحيين في باكستان، وأساءت أيضاً إلى مسيرة الحوار بين الأديان وروح التضامن بين المسحيين والمسلمين في البلاد".  ودعا بيان رئاسة أبرشية كاراتشي وسائل الإعلام إلى التأكد من صحة الأنباء التي تُشر، سيما إذا كانت تتعلق بالكنيسة والجمعيات الرهبانية والعلمانيين. 

تجدر الإشارة إلى أن خمسة وسبعين بالمائة من مجموع عدد سكان باكستان البالغ مائة وخمسة وخمسين مليون نسبة مسلمون سنة، فيما يشكل الشيعة نسبة عشرين بالمائة.  أما المسيحيون فهم اثنان فاصلة خمسة بالمائة من مجموع عدد السكان، بينهم مليون ومائتا ألف كاثوليكي.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.