2005-07-04 16:22:00

مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة : ضمان الأمن والاستقرار في العالم يتطلب مساعدة الدول الفقيرة


أكّد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظّمة الأمم المتحدة رئيس الأساقفة شيليستينو ميليوريه أن ضمان الأمن والاستقرار في العالم يتطلّب مساعدة البلدان الأشد فقراً على تحسين أوضاعها الاقتصادية والمعيشية.  وقال سيادته في مداخلة له: ينبغي أن تسعى الجماعة الدولية إلى ضمان الأمن العالمي من خلال تحقيق النمو في البلدان الفقيرة، سيما وسط فئات المجتمع الأكثر تهميشاً في هذه الدول.  وحثّ الأسرة الدولية على العمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية أكان على الصعيد الوطني أم الدولي.

وأعرب رئيس الأساقفة ميليوريه عن انضمام الكرسي الرسولي إلى جميع من أيدوا الاتّفاق الذي توصل إليه مؤخّراً في لندن وزراء المال في الدول الثماني الأكثر تصنيعاً في العالم ويرمي إلى إلغاء الديون الخارجية المترتبة على ثماني عشرة دولة فقيرة في العالم.  وقال مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة: إن الكرسي الرسولي كان في طليعة الداعين إلى اتّخاذ مبادرة من هذا النوع خلال العقود الماضية، وذكّر بالنداءات العديدة التي أطلقها السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني من أجل إلغاء ديون البلدان الأشد فقراً في العالم. 

هذا وحثّ سيادته زعماء الدول الثماني الذين سيجتمعون في غلين إيغلز باسكتلندا من السادس ولغاية الثامن من الجاري، (حثّهم) على أخذ مطالب شعوبهم والمجتمع المدني في عين الاعتبار واتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للإيفاء بالوعود التي قطعها وزراء المال في لندن.  وأشار رئيس الأساقفة ميليوريه إلى أن حجم المساعدات المادية التي تقدمها الدول الصناعية للبلدان النامية ضئيل جداً مقارنة مع حجم نفقاتها العسكرية، على سبيل المثال. 

واعتبر سيادته أن اتّفاقية لندن ليست إلا الخطوة الأولى في الاتّجاه الصحيح، داعياً إلى ضرورة أن يشمل قرار إعفاء الدول الفقيرة من تسديد ديونها الخارجية مزيداً من البلدان النامية.  ومضى رئيس الأساقفة ميليوريه إلى القول: يجب أن تسعى الجماعة الدولية أيضاً إلى إنشاء نظام تجاري دولي يكون "أكثر عدلاً" حيال البلدان الفقيرة، كيما تُحقق أهداف "الألفية" للأمم المتحدة، ألا وهي خفض عدد الجياع في العالم إلى النصف مع حلول العام 2015.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.