2005-07-03 13:21:46

في صلاة التبشير الملائكي قداسة البابا يتحدّث عن الملخّص الجديد لتعليم الكنيسة الكاثوليكيّة


   أطلّ قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر هذا الأحد من على نافذة جناحه الخاص في الفاتيكان لتلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في الساحة الفاتيكانيّة وجميع من استمعوا إليه مباشرة عبر الإذاعة والتلفزيون. قال البابا في كلمته:

   "منذ بضعة أيام كان لي فرح تقديم الكتاب الجديد لملخّص تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة الديني. فمنذ عدّة سنين والكنيسة تشعر بالحاجة لكتاب تعليم مقتضب يُلخّص بطريقة بسيطة وكاملة كلّ العناصر الأساسيّة للعقيدة الكاثوليكيّة. والعناية الإلهيّة شاءت أن يتحقّق هذا المشروع في اليوم نفسه الذي انطلقت فيه دعوى تطويب البابا الحبيب يوحنّا بولس الثّاني، الذي أعطى دفعاً كبيراً ومقرّراً لهذا العمل. وبينما أرفع الشكر لله، أضاف البابا، أريد إخوتي وأخواتي الأعزاء التشديد، مرّة أخرى، على أهميّة هذا الملخّص العملي والمفيد لإعلان المسيح وإنجيل خلاصه.

   في ملخّص التعليم المسيحي الكاثوليكي، أضاف البابا، يكمن حوار مثالي بين المعلّم والتلميذ، وتتلخّص بشكل كبير وناجز عناصر إيمان الكنيسة والعقيدة الكاثوليكيّة التي يحتويها كتاب التعليم المسيحي الكاثوليكي الذي أصدره سلفي السّعيد الذّكر عام 1992. يجمع الملخّص الجديد الأقسام الأربعة لكتاب التعليم ويُبرز بطريقة مميّزة وحدة سرّ الله، ومخطّطه الخلاصي للبشريّة جمعاء، ومركزيّة يسوع، ابن الله الوحيد الذي صار جسداً في حشا العذراء مريم، ومات وقام من أجلنا. وهو حاضر في كنيسته بنوع خاص بواسطة الأسرار المقدّسة. المسيح ينبوع إيماننا ومثال كلّ مؤمن، ومعلّمنا الأوحد في الصلاة.

   إخوتي وأخواتي الأعزاء، أضاف البابا بندكتس السادس عشر قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي يقول، كم هو ضروري في بداية الألف الثالث، أن تُعلن الجماعة المسيحيّة بكاملها، وتعلّم وتشهد لحقيقة الإيمان، والعقيدة والأخلاق الكاثوليكيّة بإجماع واتفاق تامَّين. ومع تمنّي التجدّد التعليمي والتبشيري بالإنجيل، نأمل بأن يساهم ملخصّ تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة في جعل الصغار والشباب والعائلات والجماعات وجميع المسيحيّين، مطواعين لعمل الروح القدس، وأن يتحوّلوا في كلّ المجالات إلى معلّمين ومُبشّرين بالإنجيل يساعدون الآخرين على لقاء يسوع المسيح. وهذا ما نسأله واثقين من العذراء أمّ الله ونجمة البشارة.

   وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي ذكّر البابا بموعد افتتاح قمّة مجموعة الدول الثماني الأكثر تصنيعاً في العالم في مدينة غلين إيغلز في سكوتلاندا، يوم الأربعاء القادم السادس من الجاري، وسطّر البابا أن أولويّة اهتمام رؤساء الدول والحكومات المجتمعين ستتركّز على أفريقيا، تلك القارّة المهملة أحياناً كثيرة. وتمنّى قداسته نجاحاً كاملاً للقاء القمّة مُتمنياً أن يحمل الجميع على تقاسم التضامن في تخفيض الديون الخارجيّة، والقيام بتدابير حسيّة لاقتلاع الفقر وتشجيع النمو الحقيقي لأفريقيا.

   ثمّ انتقل البابا لتحيّة المؤمنين بلغات عديدة، وخصّ بالذكر شبيبة أبرشية روما الذين صعدوا اليوم إلى قمّة جبل "أداميلو" في مقاطعة ترينتو بشمال إيطاليا لإكرام الصليب الذي أقامه السّعيد الذكر البابا يوحنّا بولس الثّاني. وأعرب البابا عن اتحاده معهم مع اقتراب اليوم العالمي للشبيبة في مدينة كولونيا الألمانيّة، وحثّهم على أن يكونوا شهوداً أمينين، أمام جميع أترابهم، لمحبّة المسيح الرحيمة الذي افتدى العالم بذبيحة الصّليب.

   وفي الختام تمنّى البابا للجميع أحداً مباركاً.








All the contents on this site are copyrighted ©.