2005-07-02 14:46:07

كلمة البابا إلى أساقفة زيمبابوي في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في الفاتيكان أساقفة زيمبابوي في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية.  وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلّها مرحباً بهم ومعرباً عن سروره الكبير للقائهم.  وتمنى قداسته أن يساهم حجّهم إلى ضريح الرسولين بطرس وبولس ولقاؤهم مع الحبر الأعظم في تعزيز رباط الوحدة بين رعاة الكنيسة في خدمة الإنجيل وملكوت المسيح.

وتابع قداسته يقول: إن الانتخابات الأخيرة في زيمبابوي وضعت الأسس لبداية جديدة في مسيرة المصالحة الوطنية وإعادة بناء المجتمع من الناحية المعنوية.  وتذكّر البابا الرسالة الراعوية التي وجهها الأساقفة إلى المؤمنين العام الماضي، وأكدوا فيها أن مسؤولية إحلال الخير العام تتطلّب أن يعمل الجميع جنباً إلى جنب من أجل وضع الأسس الخلقية والروحية اللازمة لبناء مستقبل الأمة. 

وحثّ قداسته أساقفة زيمبابوي على ممارسة خدمتهم الأسقفية ورعاية شعب الله بشجاعة، يدفعهم إيمانهم الراسخ بيسوع المسيح، وطاعتهم لـ"كلام الحق، بشارة الخلاص" (أفسس 1، 13).  وقال البابا: ينبغي أن يصغي المؤمنون في تعاليمكم إلى صوت الربّ نفسه الذي يتكلّم بسلطة الحقّ، والعدل، والسلام والمحبة والمصالحة.  هذا الصوت الذي يحمل لهم العزاء وسط المشاكل والصعاب، وينير لهم درب الرجاء.

       ومضى قداسة البابا إلى القول: إن الكنيسة في زيمبابوي وعلى الرغم من كافة الصعاب، تنعم بأبناء لها راسخين في الإيمان وبارتفاع عدد الدعوات للحياة الكهنوتية والرهبانية وبالتزام العديد من العلمانيين في النشاط الإرسالي.  إن هذه الهبات التي يمنحها الله تتطلّب التزاماً أكبر من قبل الكنيسة في مجال تنشئة المؤمنين، كيما يعيشوا دعوتهم المسيحية بالكامل، لأن هذه التنشئة بالغة الأهمية بالنسبة إلى مستقبل القارة الأفريقية.  وشجّع الحبر الأعظم الأساقفة على مساعدة كهنة المستقبل على أن يكونوا شهوداً حقيقيين للمسيح وسط المؤمنين، كما دعا قداسته إلى ترسيخ الهوية الدينية للمدارس الكاثوليكية بما فيه خير الجماعة الكاثوليكية بأسرها.

       وفي نهاية كلمته إلى أساقفة زيمبابوي في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، حثّ قداسة البابا الأساقفة على التعاون مع بعضهم البعض بسخاء من أجل خدمة الإنجيل، كيما تنير كلمة الله عقول وقلوب المؤمنين الكاثوليك في زيمبابوي فيجددوا التزامهم في نشر ملكوت المسيح، ملكوت القداسة، والعدالة والحقيقة.  هذا ثم أوكل قداسته رعاة الكنيسة في زيمبابوي ومؤمنيها إلى شفاعة العذراء مريم والدة الكنيسة، ثم منح الجميع فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.