2005-06-27 15:30:25

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 27 يونيو 2005


تحديات الرئيس الإيراني الجديد

تحديات عدة ستواجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي سيتسلم الرئاسة عمليا في أغسطس القادم وأهمها على الصعيد الداخلي التنمية الاقتصادية وحل مشكلات البطالة والتضخم وتحديث البنى التحتية خصوصا في ما يتعلق بجذب الاستثمارات الأجنبية لتطوير المنشآت النفطية. أمام الرئيس الجديد مهمة الاستمرار في البناء العسكري وتطوير قدرات إيران العسكرية وتحديدا الصاروخية لحماية المنشآت النووية والمرافق الحيوية الأخرى في ظل تصاعد التهديد بتوجيه ضربة عسكرية تستهدف هذه المرافق. زد إلى ذلك قضية التنمية الإدارية ومحاربة البيروقراطية ومكافحة الفساد بالإضافة إلى الحريات العامة وهي أمور طُرحت بقوة خلال الحملة الانتخابية.

ويعتقد المحللون السياسيون أن الرئيس الجديد سيقف على مفترق طريقين إما العودة بإيران إلى سنوات الثورة الإسلامية الأولى بكل قيمها ومفرداتها التي شهدت تجاذبا داخليا وعزلة دولية أو الاستمرار في نهج دولة الإصلاحات الذي وضع أسسه الرئيس الحالي محمد خاتمي بهدف إكمال خطوات تحرير الاقتصاد والانفتاح على العالم الخارجي وجلب الاستثمارات إذ يُقدر الخبراء حاجة إيران إلى نحو مائة مليار دولار في غضون أربع سنوات. أما المحافظون فينتظرون من رئيسهم الجديد أن يضع حدا لما يسمونه بالغزو الثقافي الغربي والتراجع عن قيم الإسلام والثورة وفرض قوانين صارمة لمواجهة الانحراف في المجتمع. 

أما أهم التحديات الخارجية فتتمثل بملفات عدة منها الملف النووي وطبيعة ما ستؤول إليه العلاقات مع الأطراف المعنية أي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا التي تتلكأ في تحويل الوقود النووي لتشغيل محطة بوشهار النووية. وهناك أيضا الدور الإيراني في العراق وآلية التعاطي مع الحكومة المقبلة بالإضافة إلى مستقبل العلاقات مع سوريا والمنظمات المتشددة شأن حزب الله اللبناني ومن ثم الموقف من عملية التسوية مع إسرائيل والعلاقات مع دول الخليج العربية. مصر كانت أول دولة توجه التهاني للرئيس الإيراني الجديد في ما دعا المستشار الألماني شرودر الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة المفاوضات مع طهران حول الملف النووي. منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا قال إن الاتحاد لا ينوي تغيير خطه تجاه إيران وهو بانتظار معرفة المواقف التي سيتخذها الرئيس الجديد. فرنسا اعتمدت الحذر حول المسألة النووية الإيرانية وحقوق الإنسان لكنها أبدت استعدادها إلى جانب الشركاء الأوروبيين للحوار مع إيران. 

واشنطن تتوقع تفاقم أعمال العنف في العراق

توقع وزير الدفاع الأمريكي رمسفيلد تفاقم أعمال العنف ونشاطات الفرق الثورية في العراق على الرغم من مرور سنة على نقل السلطة للعراقيين. جاء هذا في الوقت الذي واصلت فيه الولايات المتحدة اتصالاتها السرية مع ممثلين عن فرق المتمردين بهدف إحلال الاستقرار في البلاد. سياسيا التقى رئيس الحكومة العراقية إبراهيم الجعفري في لندن نظيره البريطاني طوني بلير وتناول معه مسائل الأمن ومستقبل العراق. أكد بلير لضيفه العراقي نوايا حكومة بريطانيا في مساعدة الشعب العراقي على النهوض من محنته وعلى دعم العملية السياسية من خلال إشراك العرب السنة فيها.  

ميدانيا تحطمت مروحية عسكرية أمريكية في شمال شرق بغداد. ولم تُُعرف أسباب الحادثة. كما قتل 3 عراقيين في حي الجديدة في العاصمة على يد فريق من المتمردين المسلحين. وانفجرت قنبلة في أحد الأحياء الشرقية من بغداد لدى مرور دورية للشرطة العراقية ما أسفر عن مقتل مدنيَين. وفي بغداد أيضا قتل جندي أمريكي وجرح 7 آخرون من جراء سقوط قذيفة على أحد المطاعم في وسط المدينة.


الرئيس اللبناني إميل لحود يرفض الاستقالة من منصبه

رفض الرئيس اللبناني العماد إميل لحود الاستقالة من منصبه تجاوبا مع مطالب الأكثرية في مجلس النواب وقال في تصريح صحفي إنه سيبقى في منصبه حتى نهاية ولايته لأنه انتُخب بإرادة البرلمان. أما في ما يتعلق بالجرائم السياسية الأخيرة في لبنان فقال لحود هناك تحقيقات أممية في هذا الصدد. في غضون ذلك يتأهب البرلمان اللبناني للاجتماع الثلاثاء لانتخاب رئيس له يُتوقع أن يكون نبيه بري الذي يعارض تجريد حزب الله من السلاح. وكانت الانتخابات التشريعية الأخيرة قد أسفرت عن أكثرية برلمانية مناوئة لسوريا تضم 37 مقعدا من أصل 128 وتدعم انتخاب بري الذي سيخلف نفسه لولاية جديدة مدتها 4 سنوات. لكن هذه الأكثرية اشترطت لهذا الدعم تسهيل التصويت على قانون عفو يسمح بالإفراج عن زعيم القوات اللبنانية السابق سمير جعجع.

تكتل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بنوابه الستة عشر سيدعم بري الذي استقطب تأييد تشكيلته السياسية أمل بالإضافة إلى حزب الله. ولهاتين الحركتين 35 نائبا ما يعني أن انتخاب بري أضحى أمرا أكيدا على حساب خصمه الرئيسي حسين الحسيني الذي انسحب من السباق. أما موقف النواب المسيحيين المستقلين والمناوئين لسوريا أي القوات اللبنانية وأعضاء التيار الوطني الحر بزعامة الجنرال ميشال عون فهي غير معروفة. مصادر مطلعة ذكرت أن هاتين الحركتين تتأهبان لتقديم بطاقة بيضاء خلال التصويت في البرلمان إشارة إلى رفضهما انتخاب شخصية موالية لسوريا.

المعارضة الليبية في الخارج تنوي تنحية القذافي

دعت المعارضة الليبية في الخارج خلال اجتماعها الأخير في لندن إلى تنحية الزعيم الليبي معمر القذافي بالوسائل السلمية رافضة فكرة زحف الدبابات الأمريكية باتجاه طرابلس الغرب. شدد زعيم المعارضة عاشور بن خيال الذي ترأس الاجتماع على ضرورة إحلال الديمقراطية في ليبيا وشجع الشعب الليبي على النزول إلى الساحات وقال إن الشرق الأوسط مستعد للتبدل كما يحصل حاليا في مصر وإن المعارضة الليبية ترفض وسائل العنف لتحقيق أهدافها. كما أصر على تنحية القذافي كشرط دونه لا لإحلال الديمقراطية وإقامة نظام دستوري في ليبيا.     

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.