2005-06-27 16:07:40

الثلاثاء 28 حزيران يونيو افتتاح دعوى تطويب السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني


   تُقام عصر غدٍ الثلاثاء، الثامن والعشرين من الشّهر الجاري صلاة المساء الاحتفاليّة في بازيليك القدّيس يوحنّا اللاتيران بروما يرئسها نيافة الكردينال كاميللو رويني نائب قداسة البابا العام على أبرشيّة روما بحضور عدد من رؤساء الأساقفة والأساقفة يتقدّمهم رئيس أساقفة كراكوفيا ستانيسلاو دفيتش، أمين السرّ الخاص للبابا الرّاحل. وستتمّ خلال الصلاة مراسم إعلان افتتاح دعوى تطويب البابا يوحنّا بولس الثّاني، والتي اعتبرها المسؤول عن دعوى التقديس المونسينيور سلافومير أودير، في حديث لإذاعتنا، بأنّها مناسبة مهمّة جداً، وهي نقطة بلوغ المرحلة الأولى التي انتظرها الكثيرون وظهر ذلك بكثافة المراسلات الإلكترونيّة وغيرها التي بلغت مكتب دعوى التقديس منذ افتتاحه من مختلف أنحاء العالم مطالبةً بإعلانه طوباوياً في أسرع وقت ممكن.

   ثمّ ربط المونسينيور أودير حدث تفسيح البابا الحالي من السنوات الخمس القانونيّة لفتح دعوى كارول فويتيلا، بالتفسيح الذي منحه البابا الراحل لدعوى تطويب الأم تيريزا دي كالكوتّا. إنّ فتح دعوى التطويب مباشرة بعد الوفاة، هو حدث استثنائي لم نشهده في السابق، قال المونسينيور سلافومير أودير الذي أكّد أيضاً على بدئه بالعمل في الدعوى من خلال جمع كتابات البابا الراحل قبل انتخابه حبراً أعظم وقد وُضعت تحت مجهر اللاهوتيّين والنقّاد.

   وعن الفترة الزّمنية التي يمكن أن تأخذها الدعوى، اعتبر المونسينيور أودير، أن العنصر البشري يحد من سرعتها لكثرة الشهود والمعاصرين ليوحنّا بولس الثّاني، إضافة إلى العوامل الصحيّة والجغرافيّة التي تترك أثرها على مسيرة الدعوى.

   وعمّا سيتبقّى في الزّمن من ذكرى البابا يوحنّا بولس الثّاني قال المسؤول عن دعوى تطويبه:"من الصّعب الإجابة التامة عن السؤال، ولكن تبقى شاخصة أمام عَينَيّ إنسانيّته المميّزة ومحبّته الكبيرة للحياة؛ كما وتبقى حاضرة غزارة عمله الفكري والروحي والإنساني، وهذا يُشكّل لفترة طويلة غذاءً روحياً وعقلياً لأناس كثيرين. في الختام يبقى لنا يوحنّا بولس الثّاني الإنسان الذي وجّه ورسم حياته حسب أسمى المقاييس، ألا وهو مقياس القداسة.








All the contents on this site are copyrighted ©.