2005-06-25 16:15:36

كلمة قداسة البابا إلى أساقفة بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان


   استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبل ظهر اليوم في الفاتيكان فريقاً من أساقفة بابوا غينيا الجديدة في إطار زيارتهم القانونيّة للأعتاب الرّسولية. ووجّه البابا كلمة للأساقفة حثّهم فيها على تحويل شعوب جزيرتَيها إلى انعكاس لصورة المسيح ورجاء من خلال تفعيل دور الشباب في رسالة الكنيسة وتشجيع المرسلين والدعوات الكهنوتية والإرساليّة المحليّة. وبالرغم من الصعوبات المُلمّة بأبرشياتهم، دعا البابا الأساقفة ليكونوا شهوداً مقدامين للمسيح تجاه مؤمنيهم، وأن يسهروا ويكدّوا باحثين عن طرق جديدة لنقل الإيمان بالإنجيل المقدّس على قواعد العدالة والمحبّة.

   وذكّر البابا في كلمته بدور الكاهن الواجب عليه التعاون الوثيق مع الأسقف، لأنّ الشراكة المميّزة بين الأسقف وكهنته تفرض على الأساقفة اعتناء مميّزاً بهم باسم الكهنوت الذي يجمعهم بهويّة واحدة، والعمل على تسهيل سبل تقديسهم، وهذا يستوجب ابتعادهم عن كلّ المراكز العلمانيّة والوظائف المدنيّة والسياسيّة، وتشبّههم بالمسيح الذي واضع نفسه آخذاً صورة العبد ليخدم الجميع. وأوصى البابا بأن يعيش الكاهن حياة بسيطة، تميّزها العفّة والخدمة المتواضعة والشهادة الصالحة أمام القطيع.

   ثمّ ربط البابا بندكتس السادس عشر في كلمته لأساقفة بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان، نجاح البشارة بالإنجيل بنجاح تربية الكهنة الرهبان على روح العطاء والرسالة ومحبّة الفقراء. بالإضافة إلى تنشئتهم روحياً وفكرياً وراعائياً ليُعطوا ثماراً تُغني الكنيسة وأبرشيّاتها... ثمّ أكّد البابا على تقديم صلاته الدائمة من أجل المربّين في بيوت النشء الإكليركي والرهباني، طالباً من الأساقفة نقل شكره الخاص والشخصي لكلّ واحد منهم.

   وأشاد البابا بنمو عدد المؤمنين العلمانيّين في كنيسة بابوا غينيا وجزر سليمان، وهذا بفضل تزايد الغّيرة الرّسوليّة وقوّة الإيمان التي تخترق القلوب والعقول والثقافات، وتركيز العمل الراعوي على بناء العائلة على أساس الزواج المسيحي لتعمّ حريّة الحقيقة وينمو الرجاء في القلوب. وفي ختام كلمته طلب البابا من الأساقفة المضي قدماً على دروب البشارة بيسوع المسيح، ثمّ منحهم وجميع كهنتهم ومؤمني أبرشيّاتهم بركته الرّسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.