الكنيسة تحتفل الأحد 26 حزيران يونيو بيوم "محبّة البابا"

   تحتفل الكنيسة يوم غدٍ الأحد بيوم "محبّة البابا"، وهو تقليد قديم كالكنيسة ويُسمّى "بفلس القدّيس بطرس" الذي كان يجول في المدن والقرى برفقة الرّسل مُبشّراً بالإنجيل وبملكوت السّماوات وكانت النسوة تجمعن فلس الفقراء لإعانة التلاميذ في أداء رسالتهم التبشيريّة. "فلس القدّيس بطرس" هو عمل نبيل يتّحد من خلاله المؤمنون بمحبّة البابا لشعب الله، وباعتنائه الأبوي الشامل بكل المحتاجين من أبنائه المسيحيّين. لذا فإنّ الكنيسة الجامعة مدعوّة، ليس فقط يوم غد، بل في كلّ مناسبة ملائمة، لتقديم الدّعم والمساعدة لأعمال المحبّة التي يُتمّها البابا بندكتس السادس عشر في أربعة أقطار العالم. إن القليل الذي يهبه الكثيرون يجمع الكثير إذ بيّن الإحصاء السنوي الأخير لفلس القدّيس بطرس ما يوازي الستّة والخمسين مليون دولار أميركي.

   تُمكّن هذه المساعدات السخيّة من قبل المؤمنين في كلّ الكنيسة، محبّة البابا من بلوغ النواحي القريبة والبعيدة من بقاع الأرض، على ما بيّنه المستند الذي أعدّته أمانة سرّ الدولة بشأن ما يُحقّقه صندوق فلس القدّيس بطرس، من بناء مؤسّسات كنسيّة، ومبادرات إنسانيّة وتنمويّة إجتماعيّة، إلى دعم نشاطات الكرسي الرّسولي وبرامج الحد من انتشار الفقر.

   يُذكر أن الكنيسة الكاثوليكيّة هي من كُبرى المؤسَّسات على الصّعيد العالمي التي توزّع المساعدات للمحتاجين: فعشرات الملايين من الدولارات ذهبت في السنوات القليلة الماضية إلى أفقر الفقراء والمنكوبين بالكوارث الطبيعيّة، والحروب والإرهاب، والأمراض المرعبة كالإيدز. مئات المشاريع والإعانات المالية ذهبت بفضل "فلس القدّيس بطرس" إلى أفريقيا وأميركا اللاتينيّة وآسيا وشرق أوروبا.