2005-06-24 14:14:43

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 24 يونيو 2005


إيران أمام مفترق طريق بين استمرار الإصلاح أو العودة للتشدد

توجه الناخبون الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم بين مرشحَين البراغماتي المعتدل علي أكبر هاشمي رفسنجاني والمحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد في معركة يكتنفها الغموض قد تحدد استمرار الإصلاحات الداخلية أم العكس وفك العزلة الدولية أم تعزيزها. هي المرة الأولى تجري فيها دورة ثانية في الانتخابات الرئاسية في تاريخ الجمهورية الإسلامية. ويمكن لإيران نتيجة هذه الدورة أن تسلك اتجاهين مختلفين تماما بعد سنوات الإصلاحات النسبية التي أرساها حكم الرئيس الإيراني الحالي محمد خاتمي. ويرى المحللون أن إيران في ظل رئاسة رفسنجاني قد تعتمد خط الاعتدال والانفتاح إلى حد ما بينما في ظل رئاسة أحمدي نجاد قد تتجه أكثر إلى الراديكالية.

ووعد رفسنجاني الذي كان رئيسا في الفترة الواقعة بين 1989 و1997 في بداية الحملة الانتخابية بالمضي في الليبرالية الاجتماعية التي بدأت مع خاتمي وباستمرار الإصلاحات والدفاع بفاعلية عن حقوق الإنسان وتخصيص الاقتصاد الذي يخضع بشكل كامل للقطاع العام. ورأى أنه من المنطقي أن تحل الولايات المتحدة وإيران مشاكلهما. ولكن منذ تأهل أحمدي نجاد المفاجىء إلى الدورة الثانية تحولت العملية الانتخابية إلى استفتاء مع أو ضد أحمدي نجاد عمدة طهران والضابط السابق في حراس الثورة. ويعتبر نجاد متشددا ويدعو إلى الالتزام بالقواعد الإسلامية ويرفض استئناف العلاقات مع الولايات ويندد بالإمبريالية الغربية. مصادر دبلوماسية أوروبية عبرت عن قلقها حيال نتائج الانتخابات الإيرانية وتصريحات أحمدي نجاد المتشددة بشأن العلاقات مع الغرب والمفاوضات حول الملف النووي في وقت يصر فيه المجتمع الدولي على الحصول على ضمانات من إيران حول امتناعها عن تصنيع القنبلة الذرية.

تشييع جثمان الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني

جرى اليوم في بيروت تشييع جثمان الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي الذي اغتيل الثلاثاء الماضي في العاصمة اللبنانية  بمشاركة الآلاف من اللبنانيين طالبوا الحكومة بإعلان يوم حداد واحتجاج وطني. حمل المشيعون ومن بينهم نواب كثيرون ومتعاطفون مع الحزب الشيوعي رايات لبنانية ولافتات كتب عليها قتلوه باسم الديمقراطية. 

توتر في الأراضي الفلسطينية وفي المستوطنات الإسرائيلية

قضى شرطي فلسطيني متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال تبادل إطلاق نار مع عناصر من كتائب شهداء الأقصى ليل الخميس الجمعة في جنين بالضفة الغربية. وقال شهود عيان إن ناشطي هذا التنظيم فتحوا النار من سيارة مسرعة على مقر الشرطة الفلسطينية فأصابوا الضحية بجراح خطيرة. ويبدو أن هذا الاعتداء جاء انتقاما على اعتقال قوى الأمن عنصرا من كتائب الأقصى كان قد أطلق النار على منزل جمال الشعثي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني وقام بإحراق سيارته.

من جهة أخرى يستمر احتجاج المستوطنين اليهود على قرار الحكومة بإجلائهم من المستوطنات. يحصل هذا في الوقت الذي وضع فيه وزير الزراعة الإسرائيلي مشروعا لمضاعفة عدد المستوطنين في سهل الأردن ستوافق عليه في القريب العاجل الحكومة الإسرائيلية. على صعيد آخر أعلن نائب رئيس الحكومة الفلسطينية نبيل الشعث أن الانتخابات السياسية الفلسطينية ستجري خلال العشرين من يناير العام القادم. المعارضة الإسلامية التي تشارك لأول مرة في هذه الانتخابات لم تعلق على هذا النبأ.      


اهتمام الإعلام البريطاني بموقف واشنطن تجاه سوريا

علق الإعلام البريطاني على تطورات الوضع بالنسبة لسوريا وموقف واشنطن منها وتابع الأحداث على الساحة العراقية فيما يتعلق بتراجع التأييد الشعبي الأمريكي لهذه العملية وشهادة رامسفيلد أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ بشأن العراق وغيرها من القضايا على الساحتين العربية والدولية. وكتبت إحدى الصحف المحلية أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بحثت خطط القيام بإجراءات عقابية ضد سوريا مع وزراء دول غربية آخرين بسبب مزاعم تحكي عن تورط دمشق في العراق. وأضافت أن واشنطن تفضل القيام بعمل دبلوماسي وليس عسكري لتجميد الحكومة السورية خارج المجتمع الدولي مشيرة إلى أن رايس انتهزت فرصة اجتماع لندن لوزراء خارجية مجموعة الثماني لحشد التأييد من أجل القيام بعمل عقابي ضد سوريا. كما اتهمت رايس دمشق بالسماح لمجموعات فلسطينية متشددة مثل منظمة الجهاد الإسلامية بالإبقاء على مقر قيادتها في العاصمة السورية.

من جهة أخرى كتبت صحيفة الحياة الصادرة باللغة العربية في لندن أن الولايات المتحدة أعلمت سوريا باستعدادها لتخفيف الضغوط على دمشق إذا ما أدخلت هذه الأخيرة إصلاحات وغيرت تصرفها حيال العراق. وأضافت أن الموفد الأممي الخاص إلى الشرق الأوسط تيري رود لارسن نقل هذا الاقتراح إلى سوريا خلال زيارته الأخيرة لدمشق وأن واشنطن أكدت لسوريا أنها لن تلجأ إلى الوسائل العسكرية إذا طبقت دمشق سلسلة من الإصلاحات. وكان الرئيس الأمريكي بوش قد طلب من لارسن أن يحمل إلى الرئيس السوري بشار الأسد مجموعة من المطالب بما فيها تحاشي تسلل محاربين إلى العراق وتجميد نشاطات الفصائل الفلسطينية المتقوقعة في دمشق ووقف تسليح جماعة حزب الله في لبنان وسحب أجهزتها الاستخباراتية من لبنان وتحديد رسم جديد للحدود بين سوريا ولبنان ومن ثم إقامة علاقات دبلوماسية مع حكومة بيروت. 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.