نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 22 يونيو 2005

مؤتمر بروكسل حول سبل إعادة بناء العراق

بدأت في بروكسل أعمال المؤتمر الدولي حول سبل إعادة بناء العراق بمشاركة أكثر من 80 بلدا ومنظمة دولية وبرعاية الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. يستغرق النقاش يوما واحدا ويحضره وفد عراقي من 40 شخصية بين سياسيين وخبراء. ويأمل العراق أن يرسم المجتمع الدولي خريطة لإعادة تعمير البلاد. أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان دعا العراقيين في كلمته الافتتاحية إلى إيجاد حلول وسط لتحقيق الصلح بين مختلف الفعاليات  السياسية والاجتماعية والعرقية في ضوء إحلال الاستقرار والأمن في البلاد. وأصر أنان على ضرورة إطلاق عملية سياسية للسماح لمؤسسات الدولة بالعمل على ترسيخ دولة الحق وحقوق الإنسان.

وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس دعت الحكومة العراقية إلى تقوية الأمن وبعث النظام السياسي واقتصاد البلاد لكنها سطرت عجز العراق عن القيام بمفرده بتحقيق هذه الأهداف بدون دعم الجماعة الدولية. وأضافت رايس أن الأطراف الدولية اتفقت على وضع استراتيجيات عمل مشتركة لمساعدة هذا البلد على النهوض من محنته. كما دعت البلدان المجاورة للعراق وبخاصة سوريا إلى ضمان الأمن على الحدود المشتركة. وزير خارجية الصين عبر عن أمله بأن يأتي المؤتمر بنتائج خيرة على العراق كي يعود على ساحة الأحداث السياسية العالمية متعافيا وسليما.

ومما جاء في كلمة السيدة رايس أن الشعب العراقي دخل مسيرة شاقة وعلى الرغم من جرثومة الإرهاب تمكن من تحقيق خطوات هامة إلى الأمام من خلال الانتخابات العامة الأخيرة التي جرت وسط تهديد الإرهاب والتخويف من قبل فصائل الموت. من هنا أن الشعب العراقي يستحق السند اللازم لإطلاق اقتصاده وضمان أمنه واستقراره. أما وزير الخارجية البريطانية جاك سترو فأكد كون المجتمع الدولي مستعدا لدعم مسيرة العراق نحو الاستقرار والديمقراطية. وقال إن هذا المؤتمر موعد تاريخي إذ إن الجماعة الدولية متحدة في عملية دعم الشعب العراقي بعد أن انقسمت حول الحرب على العراق.

رئيس الحكومة العراقية إبراهيم الجعفري قال إن الإرهاب لا يحترم الحدود فهو عدو لدود يجب أن تحاربه الجماعة الدولية بكل ما أوتيت من طاقات وقدرات. ودعا بالتالي إلى وضع آليات فاعلة لمكافحة هذه الآفة. وزير خارجية ألمانيا فيشير قال إن أوروبا قادرة على تقديم سند كبير للعراق كي يصيغ دستوره الجديد استنادا إلى مبادىء الديمقراطية والعدالة والمساواة بين جميع مركبات المجتمع العراقي. أما رئيس دبلوماسية اللوسمبورغ فقال من جهته إن الاتحاد الأوروبي ينوي لعب دور فاعل في العراق في ظل منظمة الأمم المتحدة. 

توتر في الأراضي الفلسطينية غداة فشل قمة شارون عباس

ساد الأراضي الفلسطينية غداة فشل قمة شارون وعباس بالقدس توتر ملحوظ زادت من حدته حادثة إطلاق نار على موكب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نابلس على يد ناشط فلسطيني لم تحدث إصابات أو خسائر بالأرواح. وقد اعتقلت قوى الأمن المسؤول عن إطلاق النار وبدأت بالتحقيق معه. وليل أمس اعتقل الجنود الإسرائيليون في الضفة الغربية 11 ناشطا في منظمة الجهاد الإسلامية. الصحافة الفلسطينية علقت على قمة شارون وعباس بالقول إنها فشلت بسبب تصلب رئيس الحكومة الإسرائيلية حول مسألة ليونة السلطة الوطنية أمام نشاطات الفصائل الفلسطينية المسلحة.

من جهة أخرى أعرب الفلسطينيون عن خيبة أملهم من نتائج الاجتماع بين شارون وعباس لكن مسؤولا فلسطينيا صرح أن الطرفين اتفقا على نقل السلطة الأمنية للسلطة الفلسطينية على مدينتي بيت لحم وقلقيلة خلال أسبوعين. مصدر إسرائيلي أكد أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي حول مسألة نقل السيطرة الأمنية شريطة أن يقوم الفلسطينيون بالتحرك ضد المجموعات المسلحة وهو الشرط الذي أدى إلى وقف عمليات نقل سيطرة أخرى في الماضي. أضاف المصدر أن شارون مستعد للإفراج عن المساجين الفلسطينيين إذا ما تمكنت السلطة الوطنية من ضبط نشاط الحركات الفلسطينية المسلحة. هذا وتناول اللقاء أيضا مسائل ثلاث هي الاستيطان والجدار الفاصل والقدس.

على صعيد آخر ذكرت وكالة الأنباء المصرية استنادا إلى مصادر صحفية سعودية أن اللجنة الرباعية المعنية بالسلام في الشرق الأوسط والتي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ستتسع لتشمل السعودية ومصر. وأضافت الوكالة المصرية أن كوندوليزا رايس أعلنت هذا النبأ خلال زيارتها الأخيرة للملكة العربية السعودية وذلك لتعجيل عملية السلام في الشرق الأوسط. 

واشنطن تشدد ضغوطها على سوريا

شددت واشنطن ضغوطها على سوريا متهمة دمشق بالإسهام ولو بصورة غير مباشرة في اغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي في بيروت. وذكر الناطق بلسان البيت الأبيض أن الاغتيالات الأخيرة في لبنان ليست عمليات قتل عشوائية إنما عمليات اغتيال مستهدفة لشخصيات سياسية وصحافيين بهدف تخويف اللبنانيين ونسف التقدم نحو مستقبل ديمقراطي. تعتقد الإدارة الأمريكية أن القاتل يجب البحث عنه في جهة دمشق. وزيرة الخارجية الأمريكي رايس دعت بلهجة حادة سوريا إلى الكف عن ممارسة النشاطات التي تتسبب في زعزعة الاستقرار في لبنان متهمة دمشق بأنها أسهمت ولو بشكل غير مباشر في عمليات الاغتيال السياسي التي شهدتها العاصمة اللبنانية مؤخرا.

على صعيد آخر انتقدت صحيفة الثورة الصادرة في دمشق المدافعين عن حقوق الإنسان الذين طلبوا من الاتحاد الأوروبي الامتناع عن التوقيع على اتفاق الشراكة مع سوريا قبل أن ينفتح النظام السوري على الحرية والديمقراطية. كتبت الصحيفة أن هذا الطلب ينال من مصالح الوطن واتهمت الحركات المدافعة عن حقوق الإنسان باعتماد مواقف مشابهة لمواقف أطراف خارجية تمارس ضغوطا على دمشق شأن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. وكان وفد من البرلمان الأوروبي قد اجتمع الأسبوع الفائت في دمشق إلى زعيم الحامي أنور بني زعيم حركات حقوق الإنسان في سوريا وعدد من أعضاء هذه التنظيمات.