نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 21 يونيو 2005

قمة شارون عباس وسط مخاوف من تفاقم أعمال العنف

يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون بالرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا بالقدس في أول قمة بينهما منذ فبراير الماضي وسط مخاوف من تفاقم أعمال العنف. ترمي القمة إلى تنسيق الانسحاب الإسرائيلي من غزة وتثبيت الهدنة الهشة التي باتت تنذر بالانفجار. مصادر مقربة من مكتب الرئيس الإسرائيلي ذكرت أن شارون سيصر كي تضبط السلطة الوطنية نشاطات الفصائل الفلسطينية المسلحة وتطبق الإصلاحات التي وعدت بها سيما في قطاع الأمن. أما محمود عباس فسيطلب من إسرائيل تخفيف قبضتها على الفلسطينيين وتجميد إقامة مستوطنات جديدة ووقف بناء الجدار الفاصل بين إسرائيل والضفة الغربية والإفراج عن المساجين الفلسطينيين في سجون إسرائيل وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي احتلها غداة الانتفاضة في سبتمبر من العام 2000.  

وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي أشار من جهته إلى انخفاض حدة الهجمات على إسرائيل في الأشهر القليلة الأخيرة على أثر الهدنة التي تم التوصل إليها في شرم الشيخ. وفي ما يتعلق بالانسحاب من غزة أشار نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية شيمون بيريز إلى تفاؤله بشأن اتفاق محتمل قبل الانسحاب الإسرائيلي حول مسألة مراقبة ما يعرف بممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وعشية قمة شارون عباس اعتقل الجيش الإسرائيلي 52 ناشطا في حركة الجهاد الإسلامية في عملية مداهمة جاءت ردا على سلسلة هجمات شنها عناصر هذه الحركة على مواقع للجيش الإسرائيلي. الولايات المتحدة نددت بموجة العنف الأخيرة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل ورأت فيها محاولة لنسف عملية السلام في المنطقة ودعت القيادة الفلسطينية إلى اتخاذ مبادرات فورية لاحتواء العنف.

وكانت حركة حماس قد أطلقت قذائف مدفعية على مستوطنات يهودية لم تحدث ضحايا ولحسن الحظ إنما انحصرت الأضرار بخسائر مادية فقط. وفي بير شبع أوقفت عناصر قوى الأمن الإسرائيلي 9 ناشطين إسرائيليين من اليمين المتطرف وفي حوزتهم وثائق وخرائط تثبت نواياهم بتنفيذ عمليات تخريب في شركات الكهرباء والهاتف وزرع البلبلة في إطار الحملة التي شنها مستوطنون متطرفون احتجاجا على الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية. في هذا الإطار اتخذت السلطات الأمنية تدابير أمنية مشددة لتحاشي حصول أعمال تخريب على يد المتشددين من اليمين الإسرائيلي.  

استمرار الاعتداءات الانتحارية في العراق

قتل 10 متمردين واعتقل 20 آخرون خلال هجوم على مركز للشرطة في بغداد أسفر عن مصرع 5 شرطيين. وفي حلبية في الكرديستان العراقي قتل رئيس الشرطة المحلية إلى جانب 3 من حراسه في انفجار سيارة مفخخة. يذكر أن الفريق الإرهابي أنصار السنة ناشط في هذه المنطقة. وفي مانشيستر شمال بريطانيا اعتقل رجل في إطار حملة مكافحة الإرهاب يظن بانتمائه إلى فريق إرهابي ناشط ضد القوات البريطانية المرابطة في العراق.