2005-06-21 16:18:44

مجلة "شيفيلتا كاثوليكا" تتحدّث عن العوامل الجغرافية والسياسية والثقافية التي تحول دون انضمام تركيا للاتّحاد الأوروبي


       ما تزال مسألة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي تثير الجدل في مختلف الأوساط بين مؤيّد ومعارض.  وكانت المجلة الكاثوليكية التابعة للرهبة اليسوعية "شيفيلتا كاتّوليكا" قد تطرقت إلى هذه المسألة في عددها الصادر يوم الأحد الماضي، معربة عن شكوكها إزاء احتمال أن تصبح تركيا عضواً في الاتحاد الأوروبي. 

وكتبت المجلة أن هناك عوامل متعددة تقف عائقاً أمام انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.  فتركيا لم تكن قط جزءاً من القارة الأوروبية، أكان من الناحيتين الجغرافية والسياسية.  لقد بسطت الإمبراطورية العثمانية نفوذها على العديد من الدول الأوروبية، خلال القرون الماضية، لكنها بقيت غريبة عن الثقافة الأوروبية

وإذا نظرنا إلى العلاقات بين تركيا وأوروبا على مرّ العصور، تابعت المجلة الكاثوليكية تقول، نرى أن الجانبين كانا دائماً في "صراع" متواصل، ولم تكن العلاقة بينهما قطّ "علاقة انتماء".  وفي حال انضّمت تركيا إلى الاتّحاد الأوروبي قد تنقلب التوازنات لأن تركيا قد تصبح ثاني أكبر بلد أوروبي من حيث عدد السكان. 

هذا ويصعب التفكير بأن تركيا قادرة على قبول القيم التي تميّز الاتحاد الأوروبي وتطبيقها، سيما تلك المتعلّقة بمفهوم الديمقراطية، واحترام الكائن البشري، وحرية الفكر والعبادة.  وتوضح مجلّة "شيفيلتا كاتوليكا" أن الجماعات الدينية غير المسلمة في تركيا لا تتمتع بالحرية الدينية التامة، وذلك على الرغم من أن الدولة تؤكّد كونها "علمانية".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.