2005-06-19 12:46:05

في صلاة التبشير الملائكي: سنة الإفخارستيا التي نعيشها تساعد الجماعات الأبرشية والرعوية على إنعاش القدرة على التوجه للقاء مختلف أشكال الفقر في عالمنا


كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة من ظهر الأحد حين أطل قداسة البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مكتبه الخاص بالفاتيكان ليحدث المؤمنين الذين تهافتوا بالآلاف من إيطاليا ومن بلدان عديدة في العالم إلى ساحة القديس بطرس لسماع كلمة الحبر الأعظم وتلاوة صلاة التبشير الملائكي. قال البابا:"يحتفل غدا الموافق العشرين من يونيو، باليوم العالمي للاجىء، بمبادرة من منظمة الأمم المتحدة بهدف استقطاب الاهتمام نحو مشكلات الأشخاص المجبرين على مغادرة أوطانهم. وموضوعه هذه السنة "شجاعة أن نكون لاجئين". وهو يركز على قوة الروح التي يتحلى بها من اضطر إلى ترك كل شيء وفي بعض الحالات حتى أسرته للنجاة من صعاب ومخاطر خطيرة. إن الجماعة المسيحية تشعر بأنها قريبة من الذين يعايشون هذه الأوضاع وتسعى جاهدة لدعمهم بوسائل مختلفة وبخاصة من خلال اهتمامها ومحبتها التي تترجم عبر مبادرات تضامن كي يشعر كل شخص بعيد عن وطنه بأن الكنيسة هي وطنه حيث لا أحد غريب فيها. أضاف البابا يقول: إن اهتمام المسيحيين العطوف بالذين يعانون من صعاب والتزامهم من أجل مجتمع أكثر تضامنا يستمدان حيويتهما باستمرار من خلال المشاركة النشطة والواعية لسر الإفخارستيا. إن من يتغذى بالإيمان بالمسيح في سر الإفخارستيا إنما يكتسب نمط حياته أي خدمة الأشخاص الأكثر ضعفا. فالمحبة النشطة في الواقع مقياس يثبت أصالة احتفالاتنا الليتورجية. إن سنة الإفخارستيا التي نعيشها تساعد الجماعات الأبرشية والرعوية على إنعاش القدرة على التوجه للقاء مختلف أشكال الفقر في عالمنا. مضى قداسة البابا إلى القول: نريد اليوم أن نوكل بشكل خاص الرجال والنساء والأطفال اللاجئين إلى حماية العذراء الكلية القداسة والتي إلى جانب عروسها القديس يوسف والطفل يسوع عرفت مرارة المنفى عندما أجبرت قسوة هيرودس الملك العائلة المقدسة على الهرب إلى مصر. لنصل إلى العذراء الكلية القداسة كي يلقى هؤلاء الأخوة والأخوات في دربهم ضيافة عطوفة.

هذا ثم تلا قداسة البابا مع المؤمنين صلاة التبشير الملائكي. وأضاف يقول: ينتهي اليوم في وارسو المؤتمر القرباني البولندي. وخلال الاحتفال الديني المهيب رفع إلى مجد المذابح ثلاثة طوباويين جدد من أبناء هذه الأمة النبيلة: لاديسلاو فينديز، برونيسلاو ماركيفيش و إينياتسيو كلوبوتوفسكي. آمل أن يساهم هذا الحدث الكنسي الهام في تقوية روح المصالحة الأخوية الأساس الضروري لبناء الرابط بين المشاركين في سر الإفخارستيا كي يبقى الفادي دائما داخل عائلاتنا كما جاء في موضوع المؤتمر: أبق، أيها الرب، داخل عائلاتنا. ثم حي قداسة البابا المؤمنين الحاضرين في ساحة القديس بطرس بلغات مختلفة ومنح الجميع بركته الرسولية.   

 

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.