2005-06-18 16:06:32

قداسة البابا يستقبل أساقفة مدغشقر في ختام زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسوليَّة ويتمنَّى لشعب هذا البلد الأفريقي أن يعيش بسلام الله ويواصل بشجاعة بناء مجتمع أكثر احترامًا للإنسان وكرامته


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة مدغشقر في ختام زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسوليَّة ووجَّه لهم كلمة تمنَّى فيها لشعب هذا البلد الأفريقي أن يعيش بسلام الله ويواصل بشجاعة بناء مجتمع أكثر احترامًا للإنسان وكرامته. وأضاف البابا يقول: في حياة الأسقف وخدمته، يحتلّ الإحتفال بسرِّ المسيح الفصحي مكانة مركزيَّة. وفي سنة الإفخارستيا،أدعوكم إلى تجديد تمسّككم بالمسيح.

فمن خلال حياتكم المثاليَّة وتعليمكم، وعبر التعاون مع بعضكم البعض، تابع قداسته يقول، سيروا بالمؤمنين نحو الصداقة مع المسيح وشجِّعوهم على عيش محبَّة تكون على الدوام أكثر سخاء حيال إخوتهم. وهكذا، تدعمون التزام العلمانيين في أبرشياتكم بالحياة العامَّة عبر الأمانة للدعوة التي نالوها. فمن خلال العمل لبناء مجتمع أكثر عدلاً ومكافحة الفساد وغياب الأمن وجميع أشكال استغلال الأشد فقرًا، يعبِّرون عن اهتمام الكنيسة بخير الإنسان الحقيقي.

إنَّ خدمتنا الأسقفيَّة تتطلَّب مساعدة المؤمنين في اكتساب إيمان واضح متجذِّر في اللقاء الحميم مع المسيح الذي يسمح لنا بكشف مكان الحقيقة لمواجهة مشاكل اليوم عبر الأمانة الحقيقيَّة لتعليمه. ومن هذا المنظور فإنَّ انثقاف الإيمان في الثقافة المدغشقريَّة يبقى هدفًا فائق الأهميَّة. والإستناد إلى إيمان واضح ضروري لتقدُّم حقيقي في البحث عن وحدة تلاميذ المسيح.

وتابع قداسة البابا كلمته داعيًا أساقفة مدغشقر إلى تقديم تنشئة جادَّة في الإكليريكيات والبحث عن تنمية وسائل التنشئة الدائمة للكهنة، وفي الختام طلب الأب الأقدس إلى الأساقفة أن ينقلوا تحيَّاته الحارَّة للكهنة والرهبان والراهبات ومعلمي التعلمي المسيحي وجميع المؤمنين في أبرشياتهم ومنح الجميع بركته الرسوليَّة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.