2005-06-18 16:11:54

"صرخة الفقراء" عنوان رسالة راعوية لأساقفة زيمبابوي: جميع المسيحيين مدعوون إلى مد يد العون لكل محتاج


نشر مجلس أساقفة زيمبابوي رسالة راعوية تحت عنوان "صرخة الفقراء"، عادوا لينددوا فيها بعملية بتدمير آلاف المساكن غير الشرعية في البلد الأفريقي.  وأعرب أصحاب السيادة عن استيائهم الكبير حيال الآلام والمصاعب التي يعاني منها عشرات آلاف الفقراء، وكتبوا أن عدداً لا يُحصى من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ يبيتون في العراء، بعد أن دمّرت السلطات مساكنهم، وهم بأمس الحاجة إلى المأوى والمساعدات الغذائية والألبسة والأدوية. 

لجميع الناس، كتب أساقفة زيمبابوي، الحق في السكن وقد اغتُصب حق هؤلاء الأشخاص بين ليلة وضحاها، ومجلس الأساقفة يدين بشدة هذا الظلم الذي تعرّض له هؤلاء الفقراء والمهمّشون.  ودعا أصحاب السيادة جميع المسيحيين إلى عدم صمّ آذانهم إزاء "صرخة الفقراء" والمشردين، وقالوا إن جميع المسيحيين مدعوون إلى مد يد العون لكل محتاج، ومساعدتهم على إعادة بناء حياتهم. 

وذكّر الأساقفة بتعاليم الكنيسة الاجتماعية التي تؤكّد أنه لا يمكن المساس بكرامة الكائن البشري "المخلوق على صورة الله ومثاله"، وأن كلّ انتهاك لهذه الكرامة يشكل إساءة إلى الخالق نفسه.  وأشار أصحاب السيادة إلى أن تعاليم الكنيسة الاجتماعية تشدد أيضاً على ضرورة تعزيز التضامن والخير المشترك وأهمية احترام الحقوق الرئيسية لكل إنسان وفي طليعتها الحق في الحياة والمأوى والطعام واللباس والتربية والعناية الصحية والعمل، ولا يحق لأي شخص أو فئة أو سلطة انتهاك هذه الحقوق الأساسية.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس أساقفة حراري المطران روبرت ندلوفو ندد لأيام قليلة خلت بتدمير آلاف المساكن غير الشرعية في البلد الأفريقي، واتّهم حكومة الرئيس روبرت موغاب بتشريد عشرات آلاف الفقراء.  جاءت كلمات سيادته في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، على أثر قيام الجرافات بتدمير آلاف المساكن والمتاجر بحجة أنها بُنيت دون الحصول على إذن مسبق من السلطات المعنية.  وكانت منظمة الأمم المتحدة قد شجبت بدورها تدمير المساكن غير الشرعية في زيمبابوي وقالت إن قرار حكومة حراري أدّى إلى تشريد ما يقارب مائتي ألف شخص، ناهيك عن اعتقال الآلاف بتهمة مخالفة قانون.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.