2005-06-18 16:12:52

الفاو: كوريا الشمالية قد تواجه "أخطر أزمة غذائية" في تاريخها وكاريتاس تندد بسياسة الحكومة الاقتصادية


أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو أن كوريا الشمالية قد تواجه في المستقبل القريب "أخطر أزمة غذائية في تاريخها".  وقال بهذا الصدد جيرالد بورك، المتحدث بلسان المنظمة الأممية: "إن الوضع الغذائي في كوريا الشمالية بات في غاية الخطورة، والبلاد تعيش حالياً أخطر أزمة تشهدها منذ سنوات عدة".  ويرى الخبراء الدوليون أن من بين العوامل التي أدت إلى تدهور الوضع الغذائي في البلاد قرار نظام الرئيس كيم يونغ إيل القاضي بتخفيض وجبات الطعام اليومية، ناهيك عن الأزمة النووية. 

وكان رفض كوريا الشمالية العودة إلى طاولة المحادثات السداسية الأطراف، وليدة الأزمة النووية، قد أدى إلى قطع المساعدات الغذائية القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.  وكانت كوريا الجنوبية قد أوقفت مساعداتها لثلاثة أشهر قبل أن تعود لترسل المواد الغذائية بصورة محدودة جداً.

       وتقول بهذا الصدد كاثي زيلويغر من هيئة كاريتاس الدولية إن الأزمة الغذائية الراهنة في كوريا الشمالية تنبع أيضاً من المشاكل الاقتصادية وليدة الإصلاحات التي تسعى حكومة بيونغ يانغ إلى إدخالها على القطاع الزراعي.  فالسلطات تريد أن تبلغ البلاد اكتفاءً ذاتياً يرتكز إلى قطاع الزراعة. 

وتؤكد المسؤولة في الهيئة الخيرية الكاثوليكية أن محاولات الحكومة ستبوء بالفشل لا محالة؛ فكوريا الشمالية لن تصبح أبداً بلداً زراعياً، لأن النسبة الأكبر من أراضيها جبليّة ووعرة، وتقول إن نسبة ثمانية عشر بالمائة فقط من أراضي كوريا الشمالية تصلح للزراعة، واستثمار هذه الأراضي يتطلّب اللجوء إلى آليات زراعية وأسمدة باهظة الكلفة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.