رسائل تضامن مع أساقفة إسبانيا عشيَّة تظاهرة في مدريد للدفاع عن الحياة والعائلة

تُقام غدًا السبت في مدريد تظاهرة ينظِّمها المنتدى الإسباني من أجل العائلة ويدعمها مجلس أساقفة البلاد احتجاجًا على قانون مساواة اتحاد مثليي الجنس بالزواج. وعشيَّة هذه التظاهرة،وصلت الكنيسة الكاثوليكيَّة الإسبانيَّة الملتزمة بالدفاع عن الحياة والعائلة، رسائل تضامن من كاثوليك سريلانكا تُضاف إلى تلك التي أرسلتها كنائس أخرى في القارَّة الأسيويَّة. رئيس أساقفة كولومبو المطران أوزفالد غوميز أكَّد أنَّ الكنيسة الكاثوليكيَّة في سريلانكا تدعم أساقفة إسبانيا في التظاهرة لصالح الحياة والعائلة وتعبِّر أيضًا عن تضامنها الكبير مع هذه القضيَّة الهامَّة المرتبطة بجوهر الحياة العائليَّة، للمسيحيين وغير المسيحيين.

هذا وأكَّد رئيس مجلس أساقفة باكستان المطران لورانس سالدانها أيضًا على تضامنه التام مع أساقفة إسبانيا في حملة الدفاع عن قيمتي الحياة والعائلة، وأشار إلى أنَّ جميع كنائس آسيا خصَّصت العام الماضي جمعيتها العامَّة لموضوع:"العائلة الأسيويَّة نحو ثقافة الحياة." وذكَّر سيادته بأنَّ المجتمع الباكستاني يشهد تصرفات خطيرة شأن الطلاق والإجهاض والإنفصال وأكَّد أنَّ الكنيسة عازمة على الدفاع عن الحياة والعائلة الركيزتَين الأساسيتين لخير البشريَّة جمعاء.

رئيس أساقفة أبرشيَّة أم الله في موسكو المطران تاديوس كوندروزيفيتش قال في حديث لوكالة "فيديس" للأنباء إنَّه من غير المقبول، وفي دولة كاثوليكيَّة عريقة مثل إسبانيا، حيث يُبشَّر بالإنجيل منذ قرون عديدة، حصول أمور من هذا النوع، وأكَّد دعمه الكامل لأساقفة إسبانيا في دفاعهم عن الحياة والعائلة.

وانتقل المطران كوندروزيفيتش للكلام عن التحديَّات المطروحة أمام العائلة في روسيا وقال:"إنَّ المشاكل مختلفة إذ تتعلَّق مثلاً بارتفاع حالات الطلاق، مع ما تسبِّبه من نتائج وخمية على العائلات. أمَّا المشكلة الثانية فهي ظاهرة أطفال الشوارع زد إلى ذلك انخفاض نسبة الولادات." وختم رئيس أساقفة أبرشيَّة أمِّ الله في موسكو حديثه لوكالة "فيديس" بتوجيه نداء قال فيه:"علينا نحن الكاثوليك بذل المزيد من الجهود للتربية على قيم العائلة."

تجدر الإشارة إلى أنَّ أساقفة إسبانيا أكَّدوا أنَّ تظاهرة الغد قضيَّة عادلة ومحقِّة لأنَّ البلاد أمام مسألة أخلاقيَّة واجتماعيَّة بغاية الأهميَّة وشجَّعوا المواطنين على المشاركة فيها كيما يجاوبوا على التحدِّي المطروح أمامهم مستخدمين حقوقهم الديمقراطيَّة للتعبير عن رفضهم قانون مساواة إتحاد مثليي الجنس بالزواج.