2005-06-15 15:45:48

الديمقراطيَّة الصحيحة تعزِّز كرامة الإنسان واحترام حقوقه: نداء الكرسي الرسولي أثناء مؤتمر لمنظَّمة الأمن والتعاون في أوروبا


"تستلزم المأساة الكبيرة للمحرقة تربية النشئ الجديد على عدم الإستسلام للأيديولوجيَّات التي تدوس الكرامة الإنسانيَّة بالإستناد للإختلاف الإتني أو اللغوي، الوطني أم الديني." هي كلمات رئيس أساقفة توليدو المطران أنطونيو كانيزاريس الذي ترأس وفدًا من الكرسي الرسولي شارك في مؤتمر دعت إليه منظَّمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال الأيام الماضية في إسبانيا حول موضوع:"معاداة السامية وأشكال أخرى من عدم التسامح."

ورحَّب سيادته في مداخلة ألقاها بالمناسبة بهذه المبادرة ووصفها "بخطوة جديدة هامَّة" على طريق مكافحة المجتمع الدولي كلّ شكل من أشكال التمييز وحذَّر في الآن من التعصّب الذي يتحوَّل إلى الحدِّ من الحقوق والحريَّة، ما قد يؤدِّي إلى تهميش وقمع الإنسان والجماعة التي ينتمي إليها.

وقال المطران كازيناريس إنَّ الديمقراطيَّة الصحيحة تعزِّز كرامة الإنسان واحترام حقوقه التي لا يجوز مسُّها أو التصرّف بها. وبدون قاعدة أدبية موضوعيَّة، لا تستطيع حتَّى الديمقراطيَّة ضمان سلام مستقرٍّ ودائم.

وتحدَّث ممثِّل الكرسي الرسولي عن احترام الهويَّة الدينيَّة وقال:"إنَّ التمييز بين السلطة الروحيَّة والمدنيَّة لا يتضمَّن الفصل أو عدم الإكتراث أو غياب التواصل، إنَّما الحوار من اجل خدمة الخير الحقيقي للكائن البشري." وأشار المطران كانيزاريس في ختام مداخلته إلى "النسبيَّة الأخلاقيَّة" التي لا يمكن اعتبارها شرطًا من شروط الديمقراطيَّة، وكأنَّها الضمانة الوحيدة للتسامح والإحترام المتبادل بين الأشخاص والإنضمام إلى قرارات الأغلبيَّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.