2005-06-12 12:32:57

كلمة قداسة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي: الإفخارستيا جوهرة ثمينة تعطي معنى كاملاً وحقيقيًا لحياتنا


تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين الذين غصّت بهم ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.  ووجّه الحبر الأعظم كلمة إلى الحاضرين ومن استمعوا إليه عبر الإذاعة والتلفزيون قال فيها: ما نزال نعيش سنة الإفخارستية التي شاءها البابا الحبيب يوحنا بولس الثاني ليوقظ في ضمائر المؤمنين الذهول حيال هذا السر العظيم.  وتم إلقاء الضوء على أهمية يوم الأحد، يوم الربّ، وهو موضوع شكّل محور الاحتفال بالمؤتمر القرباني الإيطالي في باري.  وسطّرتُ في ختام هذا المؤتمر ضرورة ألا ينظر المؤمن المسيحي إلى قداس الأحد كواجب يُفرض عليه أو كعبء ثقيل، بل كحاجة روحية ومصدر فرح.  فلقاء المؤمنين مع بعضهم البعض، كأخوة، للاستماع إلى كلمة الله والحصول على غذائهم الروحي من المسيح، خبرة تعطي معنى لحياتنا، وتبعث السلام في القلوب.  لا يُمكن أن نعيش نحن المسيحيون بدون يوم الأحد.

والوالدون مدعوون إلى حمل البنين على اكتشاف قيمة وأهمية الاستجابة إلى نداء المسيح، الذي يدعو العائلة المسيحية كلّها للمشاركة في قداس الأحد.  وتدخل في إطار هذه المسيرة التربوية، المناولة الأولى، التي تستقبل من خلالها الجماعة المسيحية بفرح أبناءها الصغار الذين يجلسون للمرة الأولى على مائدة الربّ.  وبغية إلقاء الضوء على أهمية هذا الحدث بالنسبة إلى العائلة والرعية، سيُعقد في الفاتيكان في الخامس عشر من تشرين الأول أكتوبر القادم لقاء للتعليم المسيحي، يشارك فيه الأطفال الذين حصلوا على مناولتهم الأولى خلال هذا العام، وبنوع خاص أطفال روما وإقليم لاتسيو.  وسيُعقد هذا اللقاء تزامناً مع نهاية سنة الإفخارستية، ومع انعقاد الجمعية العادية لسينودوس الأساقفة التي ستتمحور حول السر الإفخارستي.  وسيشكل هذا الحدث مناسبة ملائمة للتأكيد مجدداً على أهمية سر الإفخارستية في تنشئة الأجيال الفتية ونموها الروحي.  وفيما أوكل هذا اللقاء إلى العذراء مريم، أسأل والدة الله أن تعلّمنا التعمّق في محبة يسوع من خلال التأمل بكلماته وعبادة وجوده الإفخارستي، وأن تساعد الأجيال الفتية على اكتشاف "جوهرة الإفخارستية الثمينة" التي تعطي معنى حقيقياً وكاملاً لحياتنا.  هذا وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي وجّه الحبر الأعظم إلى الحاضرين تحياته بلغات عدة، ثم تمنى للكلّ أحداً سعيداً.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.