2005-06-11 14:16:13

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 11 يونيو 2005


الرئيس الأمريكي بوش يوجه تحذيرا لسوريا كي تسحب مخابراتها من لبنان

 

وجه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش تحذيرا شديد اللهجة لسوريا دعاها فيه إلى سحب عناصر أجهزتها الاستخباراتية من لبنان والامتناع عن إنماء جو من التخويف في هذا البلد حيث تجري الانتخابات النيابية. عبر بوش عن قلقه حيال الأنباء الحاكية عن تواجد عناصر الاستخبارات السورية في لبنان على الرغم من الضغوط الممارسة على دمشق كي تضع حدا لتدخلها في شؤون هذا البلد. وكان الناطق بلسان البيت الأبيض قد ذكر في وقت سابق أن في حوزة واشنطن أدلة تثبت تورط الاستخبارات السورية في اغتيال سياسيين ورجال دين في لبنان. 

في هذا السياق تعتزم الأمم المتحدة إيفاد فريق من المفتشين إلى لبنان للتحقق مما إذا كانت دمشق قد سحبت جميع أفراد الجيش والاستخبارات من البلاد.  ويأتي هذا القرار في أعقاب شكاوى أمريكية بشأن التدخل والترهيب السوري داخل لبنان في أعقاب الانسحاب السوري الرسمي في أواخر أبريل. وترفض سوريا هذه الاتهامات وتصر على أن جميع قوات وضباط الاستخبارات السورية قد انسحبوا في الموعد المحدد. وكانت القوات السورية قد انسحبت من لبنان تحت ضغط دولي بعد أن بقيت هناك قرابة 29 عاما. وكان بوش قد أعرب في وقت سابق عن شكوك الولايات المتحدة بشأن سوريا وقال إن لبنان لن يكون حرا حتى يغادره جميع أفراد الاستخبارات السورية.

في غضون ذلك كتبت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر دبلوماسية أمريكية أن دمشق لا زالت تسيطر على الحدود مع لبنان إلى حد أن تدفق السلاح الإيراني الموجه لحزب الله مستمر عبر سوريا على الرغم من انسحاب القوات السورية من الأراضي اللبنانية مما يشكل برأي الصحيفة خرقا لما ينص عليه القرار الأممي 1559 بشأن تجريد جميع الميليشيات من السلاح. 

على صعيد آخر وفي أجواء التخويف السوري في لبنان دعيت الحكومة السورية إلى مواجهة تمرد أصولي داخلي إذ ذكر مصدر رسمي في دمشق أن 3 أشخاص قتلوا بينهم شرطي وإرهابيان أثناء عملية مداهمة مجموعة متشددة تطلق على نفسها اسم تنظيم جند الشام للجهاد والتوحيد. الإذاعة السورية ذكرت أن قوى الأمن تمكنت من قتل زعيم هذه الزمرة ويدعى أبو عمر وعنصر آخر واعتقلت ثالثا. كما صادرت كميات كبيرة من السلاح والذخائر وعثرت في ملجأ الإرهابيين في شقة في ضواحي دمشق على وثائق وكتيبات لتنظيم جند الشام. ويعتبر هذا التطور نادر الحدوث في سوريا التي شهدت اشتباكا مماثلا بين قوات الأمن ومسلحين في المزة في دمشق في أبريل العام الماضي.

موجة اعتداءات انتحارية في العراق

قتل 8 جنود عراقيين من الوحدات الخاصة وجرح 20 آخرون حين فجر انتحاري نفسه بحزام ناسف أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة العراقية بغداد. سبق هذا الاعتداء انفجار سيارة مفخخة في شمال بغداد أدى إلى مقتل 11 شخصا وجرح 29 آخرين. وشهدت المنطقة عينها اشتباكا مسلحا بين وحدة عسكرية أمريكية وفريق من المتمردين أسفر عن مصرع اثنين من الثوار. كما عثرت الشرطة العراقية على 3 جثث بثياب مدنية في وسط العاصمة واعتقلت عضوا بارزا في تنظيم القاعدة.

وكانت القوات الأمريكية قد حذرت من احتمال تصاعد أعمال العنف بعد قيام القوات العراقية بشن عملية أمنية في بغداد لوقف الهجمات على أهداف فيها وأعلنت عن مقتل خمسة من جنود البحرية الأمريكية في انفجار قنبلة تحت مركبة عسكرية في بلدة الحقلانية غربي العراق. وفي البصرة وكركوك قتل ضابط في الشرطة العراقية مع مساعده خلال هجوم شنه مسلحون مجهولو الهوية على دورية لقوى الأمن. وفي الحلة بجنوب بغداد أي في المنطقة المسماة بمثلث الموت شن مسلحون هجوما بالأسلحة الأوتوماتيكية على أوتوبيس صغير على متنه عمال بناء عراقيون فقتلوا 11 شخصا وجرحوا 3 آخرين. 

اتصالات تمهيدية للقاء شارون عباس

عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أمله بالبلوغ إلى بعض نقاط الاتفاق مع إسرائيل قبل القمة الإسرائيلية الفلسطينية بين شارون وعباس في 21 من الجاري وأضاف أن المحادثات التمهيدية تدور حول إمكانية اتفاق بشأن تنسيق الانسحاب من غزة وبعض مناطق الضفة الغربية والإفراج عما تبقى من المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل والتخفيف من إجراءات التضييق المفروضة على تنقل الفلسطينيين وإعادة مدن فلسطينية محتلة في الضفة الغربية إلى السلطة الوطنية. وفي إطار الاتصالات التمهيدية هاتف محمود عباس وزير الدفاع الإسرائيلي موفاظ الذي كان قد التقى وزير الداخلية الفلسطيني ناصر يوسف مرتين في الأيام القليلة الأخيرة. على صعيد آخر أعلنت حركة الجهاد الإسلامية أن الرئيس الفلسطيني عباس أعطى الضوء الأخضر للإفراج عن 9 من ناشطي هذه الحركة يوجدون في سجن أريحا لتورطهم في اعتداء انتحاري حصل في فبراير الماضي في تل أبيب. 

وزير خارجية اللوسمبورغ في الأردن

زار وزير خارجية اللوسمبورغ جان أسيلبورن عمّان فالتقى نظيره الأردني فاروق قسراوي تحضيرا للمؤتمر الدولي حول إعادة تعمير العراق المنوي عقده في 22 من الجاري في بروكسل. ناقش الوزيران إمكانات إنجاح هذا المؤتمر. وكان الوزير أسيلبورن قد زار العراق الخميس الفائت برفقة وفد أوروبي رفيع المستوى للاطلاع عن كثب على الوضع في هذا البلد بهدف إحلال الاستقرار والسلام فيه.           

 

  

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.