قداسة البابا يستقبل الكردينال اغناطيوس موسى الأول داود ووفدًا من أساقفة مدغشقر في زيارتهم القانونيَّة الأعتاب الرسوليَّة

استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان الكردينال اغناطيوس موسى الأوَّل داود عميد مجمع الكنائس الشرقيَّة والأب بيتير هانس كولفنباخ رئيس عام الرهبنة اليسوعيَّة إضافة إلى ثلاثة أساقفة من مدغشقر في زيارتهم القانونيَّة للأعتاب الرسوليَّة.

 

الكنيسة الكاثوليكيَّة في جزيرة مدغشقر ناشطة جدًّا في حقل التربية وتعتمد على وجود عدد كبير من الجمعيَّات الرهبانيَّة بينها الرهبنة اليسوعيَّة ورهبنة الآباء الدومينيكان. ويقيم مجلس الأساقفة الكاثوليك علاقات جيِّدة مع باقي الكنائس المسيحيَّة، وخلال الأحداث السياسيَّة المعقَّدة في البلاد حاول الأساقفة مع مجلس الكنائس المسيحيَّة البحث دومًا عن موقف منفتح على الحوار. أمَّا آخر جمعيَّة عامَّة لمجلس أساقفة مدغشقر فعُقدت في نوفمبر تشرين الثاني الفائت في العاصمة أتاناناريفو، ومن بين النقاط العديدة التي ناقشها أصحاب السيادة: الإحتفال بسنة الإفخارستيا والمشاركة في اليوم العالمي للشباب في كولونيا بألمانيا.

يبلغ عدد الكاثوليك في مدغشقر 4.582.644 أي 23% من مجموع عدد السكان،يتوزَّعون على 317 رعيَّة. وفي زيارتهم القانونيَّة للأعتاب الرسوليَّة في الحادي والعشرين من أيار مايو من عام 1982، دعا البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أساقفة هذا البلد الأفريقي إلى مواصلة عمل البشارة بلا كلل.

وفي آخر زيارة قانونيَّة للأعتاب الرسوليَّة في السادس والعشرين من أيلول سبتمبر من عام 1998، توجَّه يوحنا بولس الثاني بكلمة إلى أساقفة مدغشقر تحدَّث فيها عن السينودس الوطني الذي عقدوه حول موضوع الكنيسة عائلة الله المجتمعة بقوَّة الإفخارستيا، وتمنَّى أن يشكِّل هذا الحدث الكنسي الهام لحياة الكنيسة في مدغشقر مناسبة لتقوية الإيمان بيسوع المسيح. وتمنَّى أيضًا أن يكتسب العلمانيون تنشئة متينة كي يتحمَّلوا مسؤولياتهم كمسيحيين حقيقيين في حياة المجتمع.

هذا وزار البابا الراحل يوحنا بولس الثاني جزيرة مدغشقر في عام 1989 وكانت الزيارة الرسوليَّة 41 خارج الأراضي الإيطاليَّة حيث رفع إلى مجد المذابح طوباوية خادمة الله فيتوريا رازوا ماناريفو (1894 ـ 1848). كما تطرَّق البابا فويتيوا مرَّات عديدة إلى الأوضاع السياسيَّة في هذا البلد الأفريقي، ودعا في كلمته أثناء تسلمه أوراق اعتماد سفير مدغشقر  لدى الكرسي الرسولي في شهر كانون الأول ديسمبر من عام 2002، دعا إلى تنمية ثقافة السَّلام.