السلطات السعودية تفرج عن سبعة مسيحيين اعتُقلوا مؤخّراً في المملكة

أطلقت السلطات السعودية عصر أمس الأربعاء سراح سبعة مسيحيين بينهم ستة هنود بروتستنت اعتُقلوا في الرياض في الثامن والعشرين من أيار مايو الماضي وآخر أُوقف في شهر آذار مارس الفائت، بعد أن اشترطت عليهم التخلّي عن ممارسة شعائرهم الدينية، على الرغم من أن القانون في المملكة يمنح للأقليات الدينية هذه الحق شرط أن تقتصر ممارسة الشعائر الدينية على المنازل الخاصة.  وروى المسيحيون السبعة أنهم تعرّضوا في الأيام الثلاثة الأولى لاعتقالهم لشتى أنواع الانتهاكات وسوء المعاملة، مضيفين أن زميلين آخرين لهما ما يزالان محتجزَين ويخضعان للتحقيق. 

كانت حملة الاعتقالات قد بدأت بعد أن أوقفت الشرطة الدينية مواطناً هندياً بروتستانتيناً يُدعى سامكوتي فارغيس، وعُثر بحوزته على نسخة من الكتاب المقدس باللغة الهندية، وأرقام هاتفية مكَّنت الأجهزة الأمنية من اعتقال الأشخاص السبعة الآخرين، بعد أن داهمت منزلاً كانوا مجتمعين فيه للصلاة.  ومن بين الموقوفين مواطن هندي يُدعى فيجاي كومار، يقدّم دروساً في التعليم المسيحي لعشرات الأطفال، في منازلهم.  واتّضح أن كومار المقيم في المملكة العربية السعودية منذ عام 1994، يستضيف في منزله اجتماعات للمسيحيين منذ عام 2002. 

تجدر الإشارة إلى أن غير المسلمين لا يتمتعون بحرية العبادة في المملكة العربية السعودية، ويحظَّر على المسيحيين بنوع خاص حمل نسخة من الكتاب المقدّس أو وضع صليب حول عنقهم، أو حمل السبحة، أو الصلاة في الأماكن العامة.  يُذكر أيضاً أن المملكة تَعدّ واحداً وعشرين مليون وستمائة ألف نسمة، بينهم ثمانية ملايين أجنبي.  يشكل المسلمون نسبة سبعة وتسعين فاصلة بالمائة من مجموع عدد السكان، والمسيحيون ثلاثة فاصلة سبعة بالمائة، معظمهم عمال من الهند، سريلانكا، الفيليبين ومصر.  يبلغ عدد الكاثوليك في المملكة تسعمائة ألف شخص تقريباً.