2005-06-06 15:46:22

رئيس مجلس أساقفة أفريقيا الجنوبيَّة يشدِّد على أهميَّة العدالة الإجتماعيَّة والقيم الأخلاقيَّة


"لا تزال أفريقيا الجنوبيَّة دولة ديمقراطيَّة فتيَّة عليها أنْ تتعلَّم وبسرعة إيجاد حلول طارئة كالبحث عن الطرق الملائمة لإحلال العدالة الإجتماعيَّة وإيلاء اهتمام أكبر بالقيم الأخلاقيَّة." هذا ما قاله لوكالة فيديس للأنباء التابعة لمجمع تبشير الشعوب رئيس أساقفة دوربان ورئيس مجلس أساقفة أفريقيا الجنوبيَّة الكردينال ولفريد نابير في إطار زيارته القانونيَّة للأعتاب الرسوليَّة.

وقال نيافته: إحدى عشرة سنة ليست كافية لشفاء جراح الأبرتهايد، بيد أنَّ لجنة "حقيقة ومصالحة" قامت بعمل جيِّد لتسليط الضوء على أعمال العنف التي حصلت في الماضي، وينبغي العمل لصالح مزيد من العدالة الإجتماعيَّة ومساواة أكبر في توزيع الثروات. وفي عام 1994 ومع نهاية نظام التفرقة العنصريَّة وإطلالة الديمقراطيَّة، تعهَّدت الطبقة الجديدة الحاكمة بتحسين أوضاع حياة المواطنين الأشدَّ فقرًا، واليوم، لا يزال شطر كبير من السكَّان يطالب بمكان عمل ونظام تربوي وصحي أكثر فعالية."

وتحدَّث رئيس أساقفة دوربان عن أهميَّة إعادة اكتشاف القيم الأخلاقيَّة وقال: "تعتقد الطبقة الحاكمة أنَّ احترام الحقوق الإنسانيَّة كاف كأساس للديمقراطيَّة بيد أنَّ المسؤولين الدينيين في البلاد، يؤكِّدون أنَّ هذا لا يكفي إذ لا بدَّ من التشديد على القيم الأخلاقيَّة من أجل نموٍّ إجتماعي صحيح."

وانتقل الكردينال نابير للتأكيد على أنَّ الكنيسة الكاثوليكيَّة هي مرجع أساسي للمواطنين، فعدد كبير من الأشخاص الذين يواجهون مصاعب اقتصاديَّة ومن مرضى داء الإيدز يقصدون الكنيسة طالبين المساعدة الروحيَّة والماديَّة. وعلى الصعيد الإجتماعي، تلعب الكنيسة الكاثوليكيَّة دورًا هامًا في مساعدة اللاجئين القادمين من دول منطقة البحيرات الكبرى. كما وتقدِّم الجميعات الرهبانيَّة خدمة قيَّمة جدًّا سيَّما مرسلي الطوباوي جوفاني باتيستا سكالابريني ومنظَّمة جيزويت ريفوجي سيرفيس.








All the contents on this site are copyrighted ©.